مواليد: 8 سبتمبر 1958
مسقط الرأس: طهران
الدراسة: بكالوريوس علم النفس
سوابق النضال المحترف: 35 عاما
ولدت كيتي في عائلة مرفهة في طهران. أنهت مرحلة الثانوية في طهران بينما كانت من أفضل طلاب المدرسة. الأمر الذي كان يميز كيتي في عائلته وبين صديقاتها، كانت عطوفة وحنونة وناشطة وصاحبة ذكاء وشجاعة.
كيتي وبعد نيل شهادة الثانوية بدرجة ممتازة، نجحت في امتحان قبول الجامعات واستلمت من 5 جامعات مختلفة دعوة لتسجيل اسمها. انها اختارت فرع علم النفس في جامعة طهران وواصلت الدراسة حتى نيل شهادة الليسانس من هذا الفرع.
ان حبها للدراسة من جهة وشوقها الى الرياضة وتسلق الجبال والمشاركة في نشاطات اجتماعية جعلها شخصية نشطة، متحمسة وفعالة بين صديقاتها.
ومن الأخلاق المتميزة التي كانت تتحلى بها كانت عطوفتها وتعاطفها مع الآخرين. كانت تتمتع بحياة مرفهة، غير أنها كانت تتعامل دوما مع المحيطين بها تعاملا مرتاحا وشفافا ولم تكن غير مبالية بآلام المجتمع.
وقبل العام 1979، كانت تشارك كيتي في كل الاحتجاجات والنشاطات الطلابية وكانت تُعرف في الجامعة طالبة جريئة. كانت شجاعتها في طرح المشكلات والظلم والخنق الحاكم مثالا يذكرها الطلاب. تعرفت كيتي العاصية في خضم الثورة على منظمة مجاهدي خلق الايرانية وأهدافها وقضيتها، ثم استمرت نشاطاتها مع الطلاب أنصار مجاهدي خلق.
فمنذ البداية وقفت كل وقتها لكسب الحرية في النضال ضد خميني والملالي الذين سرقوا ثورة العام 1979 وبدأوا خنق الحريات وقمع المواطنين. انها واصلت على قدم وساق عقب الكشف عن طبيعة ايديولوجية خميني المقارعة للمرأة نشاطاتها التبصيرية ضد النظام الحاكم. ولم تمكث لحظة من بيع النشرات والنشاط في الجمعيات والتجمعات الطلابية ولم ترعبها أعمال القمع في الشوارع وحملات العصابات البلطجية المتنكرين بالزي المدني.
وبعد 20 حزيران 1981 ومع بدء حملات الاعتقالات والاعدامات بالجملة، عقدت كيتي عزمها للنضال ضد خميني الذي انكشفت هويته. انها أخذت حياة سرية بعد ما اعتقل عدد كبير من صديقاتها وزملائها في النضال من قبل حرس خميني ومورس بحقهم التعذيب والاعدام، والنظام كان يطاردها بسبب نشاطاتها، وفي نهاية المطاف تركت في العام 1982 ايران عن طريق المنظمة والتحقت بصفوف المقاومة.
انها كانت تبذل قصارى جهدها وسعيها في أداء كل مسؤولية وكانت تذلل الصعاب والمشكلات بالمثابرة ومعنويات عالية وبرحابة الصدر ورصانتها المألوفة وتتغلب على المشكلات.
وبتشكيل جيش التحرير الوطني الايراني في العام 1987 كانت كيتي ضمن أولى النساء المجاهدات اللاتي تم تنظيمهن في وحدات قتالية. ان المثابرة والمكابدة والشجاعة وقدرتها على معالجة المشكلات وازالة العراقيل، كانت دليلا دوما على بطلان خرافة عجز المرأة في النضال والمقاومة من أجل الحرية والخلاص.
وخلال مرحلة الصمود التي طالت 14 عاما، واجتازها المجاهدون في أشرف وليبرتي في نضالهم ضد المؤامرات وممارسات التعسف من قبل الملالي وعملائهم في العراق، أدت كيتي دورا كبيرا في واحدة من أخطر وأرفع مواقع المسؤولية وأصبحت قدوة للصبر والصمود لكل زملائها وزميلاتها في النضال.
وكانت أروع محطة في 35 عاما من حياتها النضالية هي الصمود والمقاومة حتى آخر نفس بوجه العملاء المدججين بالسلاح الذين شنوا هجوما في فجر يوم الأول من سبتمبر 2013 على أشرف بأمر من النظام الايراني وبالتواطؤ مع رئيس الوزراء العراقي آنذاك لابادة مجاهدي خلق العزل.
وفي هذه المعركة غير المتكافئة، كانت كيتي وبشجاعة فريدة تقف بجانب زهرة قائمي لتقود المعركه ميدانيا. وبفضل تضحية كيتي ورفاقها، لم يتمكن عملاء حكومة الملالي العميلة، من ابادة جميع أعضاء المجموعة المكونة من مئة من المجاهدين الباقين في أشرف، وبقي 4۲ منهم أحياء ليكونوا شهداء على هذه الجريمة ضد الانسانية التي استهدفت أفراد مجردين عن السلاح ابيدوا بأيدي مكبلة من الخلف أو على أسرة المستوصف.
وتبقى ذكرى كيتي البطلة خالدة في ذاكرة نضال النساء الايرانيات الثائرات والنساء المجاهدات والمناضلات لهذا الوطن الى الأبد وستكون قدوة وضاءة في النضال حتى النصر.