يجب إيقاف حكم الإعدام! – رسالة احتجاج للسجينات السياسيات في سجن إيفين
أعدم نظام الملالي في الملاء البطل الثائر ”مجيد رضا رهنورد“ شنقًا فجر يوم الاثنين ١٢ ديسمبر، وقد أثار إعدام المحتجين المعتقلين مجيد رضا رهنورد، ومحسن شكاري غضب الناس أكثر فأكثر.
وأعلنت 18 من السجينات السياسيات في سجن إيفين بنشرهن رسالة عبرن فيها عن احتجاجهن على إصدار أحكام بالإعدام على المتظاهرين المحتجزين، وأعلنوا فيها أنهن سيعتصمن يوم الاثنين ١٢ ديسمبر وسيرددن الهتافات أمام حراسة السجن.
أعدم نظام الملالي متظاهرين اعتقلا خلال الإنتفاضة الوطنية فجر الاثنين ١٢ ديسمبر وكذلك يوم الخميس ٨ ديسمبر.
وأكدت السجينات السياسيات بسجن إيفين في رسالتهن: “أنه لا توجد طريقة أخرى! سوى أن نشعل شوارع المدينة هذه المرة بصرخة “أوقفوا الإعدام” ونواصل الإضرابات بقوة وشمولية، ونحن معكم أيضا، ونعلن عن دعمنا لنهضة “الشارع” على الرغم من بقائنا محرومين في السجن بسبب عقوبة الحبس، وللتعبير عن معارضتنا للإعدام سنعتصم عند مكتب حراسة عنبر النساء في سجن إيفين يوم ١٢ ديسمبر وسنردد الشعارات وننشد الأناشيد.
رسالة احتجاج للسجينات السياسيات في سجن إيفين على إعدام المتظاهرين
فيما يلي النص الكامل لرسالة احتجاج السجينات السياسيات في سجن إيفين:
يجب إيقاف الإعدامات!
توحدنا نحن الشعب الإيراني الحر المحب للحرية والمساواة في الأشهر الأخيرة، توحدنا للإطاحة بنظام الجمهورية الإسلامية الديكتاتوري، ونهضنا في مدننا وقرانا وشوارعنا ومنازلنا وداخل البلاد وخارجها.
تسببت القمع الحكومي الوحشي والواسع النطاق في جميع أنحاء البلاد في تفريق احتجاجات الشوارع القوية في الأيام الأخيرة، وبدلا من التراجع عن أعمال القتل والقمع في الشوارع، اتخذت الحكومة خطوة إلى الأمام وبدأت في تنفيذ عمليات الإعدام لإثارة الخوف والرعب، وإعدام من وقفوا متضامنين كتفا بكتف في الشوارع، وكان إعدام محسن شكاري كمتظاهر في الشارع جريمة علنية أثارت استغراب العالم.
وبرباط العهد الذي في قلوبنا، وبرباط أيادينا الدافئة التي أمسكناها بها معا، وبصرخاتنا المرتفعة من صدورنا، وبالكراهية المستمرة التي لم تنكسر في حناجرنا دعونا لا نتركهم وحدهم وننقذ حياة أولئك المقيدين الذين نهضوا في وجه دائرة القتل الحكومي، فلننهض فلننهض ولنمزق القيود التي حول أعناق شبابنا ولندمر مشانق الموت المتصاعدة.
لا توجد وسيلة أخرى! سوى أن نشغل شوارع المدينة ونلهبها هذه المرة بصرخة “أوقفوا الإعدام” ونواصل الإضرابات بقوة وشمولية، إننا إلى جانبكم أيضا ونعلن عن دعمنا لنهضة “الشارع” على الرغم من بقائنا محرومين في السجن بسبب عقوبة الحبس، وللتعبير عن معارضتنا للإعدام سنعتصم عند مكتب حراسة عنبر النساء في سجن إيفين يوم ١٢ ديسمبر وسنردد الشعارات وننشد الأناشيد.
إعدام اثنين من المتظاهرين يؤدي إلى إثارة غضب الشعب أكثر فأكثر
تم تنفيذ حكم إعدام مجيد رضا رهنورد 23 عاما علنا بمدينة مشهد في فجر يوم الاثنين ١٢ ديسمبر ٢٠٢٢، كما تم إعدام أحد معتقلي الانتفاضة الوطنية محسن شكاري ٢٣ عاما يوم الخميس ٨ ديسمبر ٢٠٢٢ في سجن كوهردشت (رجائي شهر) وذلك بتهمة المحاربة لقيامه بقطع الشارع.
في الليلة التي سبقت إعدام مجيد رضا رهنورد، التقت والدته بابنها، ولم يكن يعرف أي منهما بإعدامه في اليوم التالي، وقد قيل للأم أن إجراءات المحكمة تسير على ما يرام وأنه من المحتمل أن يتم الإفراج عن أبنها، وغادرت الأم السجن بألف أمل.
لكنهم أخبروها في صباح اليوم التالي بخبر إعدام ابنها، ويعتبر التعذيب النفسي لعائلات السجناء في إيران أحد الأمثلة الفعلية لانتهاكات حقوق الإنسان في إيران، والتي يجب أن تأخذها لجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعين الاعتبار.
عقب الإعدام الإجرامي لشهيد الإنتفاضة مجيد رضا رهنورد قام عدد من أفراد عائلة ورفاق صمود هذا الشهيد البطل صباح ذلك اليوم بوضع باقات الزهور على قبره وهتفوا بشعار: مجيد رضا رهنورد شهيد الوطن…
جدير بالذكر والتأكيد على أن مجيد رضا رهنورد كان شابا رياضيا، وتم اعتقاله في ١٩ نوفمبر بتهمة قتل اثنين من أعضاء ميليشيا البسيج خلال أحداث الاحتجاجات الوطنية، وقد تعرض أثناء احتجازه للضرب المبرح بحيث كسرت يده اليسرى، وقاموا بتعذيبه بشدة للحصول على اعترافات قسرية منه، هذا وقد اكتملت جميع إجراءات محاكمة وإعدام مجيد رضا رهنورد في 3 أسابيع فقط، وتم إرسال شابا بطلا ثائرا على قمع السلطة الحاكمة إلى حبل المشنقة.
ولقد زادت هذه الإعدامات من غضب عموم أفراد الشعب وتصاعدت احتجاجات واسعة النطاق، وقد كانت تقودها كالعادة نساء وفتيات إيرانيات ثائرات شجاعات.