احتجاج العائلات وتزايد عمليات الإعدام في إيران، استهداف الداعين للتغيير
شهد شهر مايو إعدام ما لا يقل عن 146 شخصا بينهم ثلاث نساء وثلاثة سجناء سياسيين في إيران.
وكانت ”مدينه سبزوان“ وهي وأم لخمسة أطفال عمرها 39 سنة واحدة من النساء الثلاث اللائي أُعدمن شنقاً بتهم تتعلق بالمخدرات، هذا في حين أن مجلس النظام قد صادق في 13 أغسطس 2017 على قانونٍ يقصُر عقوبة الإعدام على قادة مافيا التهريب والعصابات الإجرامية، وأقر بعقوبة السجن للمجرمين الصغار، وتظهر الأبحاث أن معظم باعة المخدرات ليسوا من تجار المخدرات وقادة العصابات، وأنهم ينزلقون إلى هذه الأعمال بسبب البطالة واليأس فقط. (فاينانشيال تايمز 14 أغسطس 2017)
وفي حالات مختلفة تجمعت هذه العائلات وأبنائها الصغار أمام سلطة النظام القضائية في طهران وأمام باقي السجون في أصفهان، وبندر عباس، وكرج وغيرها مطالبين سلطات النظام بعدم إعدام أعزائهم.
وكان أبناء السجناء يحملون في أيديهم لافتات كُتِب عليها: “لا تعدمون أبي” و “لا للإعدام” وطالبوا بإلحاح بإنهاء عقوبة الإعدام، وقد تعاملت قوات الشرطة بعنف مع المتجمعين وأطلقت الغاز المسيل للدموع.
وفي قزلحصار كرج تعرضت عوائل السجناء المحكومين بالإعدام للضرب والتنكيل من قبل قوات الشرطة
واعتُقِل حوالي 100 شخص من بينهم 60 رجلاً و 40 إمرأة في طهران خلال أحداث المظاهرات الليلية ضد إعدام ثلاثة سجناء سياسيين في أصفهان بتاريخ 19 مايو 2023، وقد نُقِلوا إلى سجن إيفين وسجن قرجك وسجن طهران الكبرى.
وألقى إعدام هذا العدد من البشر في شهر واحد بالكثير من المعاناة والحرمان على كاهل أمهاتهم وزوجاتهم وعائلاتهم، وبشكل خاص عوائل المحتجين الذين تم اعتقالهم خلال أحداث انتفاضة 2022.
لاقى أهالي المتظاهرين الذين تم إعدامهم : صالح ميرهاشمي، ومجيد كاظمي، وسعيد يعقوبي الكثير من المعاناة ذلك لأن الأجهزة الأمنية لم تسمح لهم بدفن أبنائهم، وقد قامت القوات الأمنية بدفن المتظاهرين الثلاثة الذين تم إعدامهم في ثلاثة أماكن متباعدة عن بعضها ولم تسمح لعوائلهم إقامة مراسيم تأبين وعزاء.
اتصلت السلطات الأمنية بشقيق مجيد كاظمي وطلبوا منه الالتحاق بهم دون إخبار أحد، ثم أخذوا جثمان مجيد إلى مكان بعيد ودفنوه في حفرة تعد صغيرة بالنسبة لحجمه، وبعد دفنه قالوا لشقيقه الآن يمكنك الاتصال وإخبار عائلتك بأنه قد تم دفنه.
والأسوأ من ذلك هو قيام النظام بالاعتقال بالعنف والضرب وتنكيل والسجن لـ شقيقة وشقيقين للمُحتجٍ مجيد كاظمي الذي تم إعدامه.
أما بخصوص صالح ميرهاشمي أكد مسؤولو السجن لأمه أنهم لن يعدموه؛ لكنهم فعلوها، وقالت والدته: “لقد كبلوا يدي أبيه بالأصفاد وجاءوا أنفسهم بجثمانه ودفنوه في إحدى القرى وقالوا لا يحق لكم اقامة مراسيم تأبين وعزاء.”
تكتيكات النظام للحيلولة دون تصاعد انتفاضة أخرى
تأتي الزيادة التحذيرية في عمليات الإعدام في أعقاب تكتيكات النظام الأخرى للحيلولة دون تصاعد انتفاضة أخرى من قبل أبناء الشعب الساخطين الثائرين المنتفضين المطالبين بالإطاحة بالنظام.
أصدر النظام في البداية عفواً عن 82 ألف سجين، 22 ألف منهم من معتقلي الاحتجاجات، وتم القيام بهذا الإجراء لتهدئة الشعب الساخط، ولكن بعد فترة وجيزة بدأت السلطة القضائية في استدعاء السجناء المفرج عنهم وإعادتهم إلى السجن مرة أخرى بذرائع مختلفة.
وتكتيك آخر وهو الهجمات الكيمائية على فتيات المدارس الذي تواصل لمدة 6 أشهر، وقد كانت هذه الهجمات محاولة لإسكات هؤلاء الشابات اللواتي رفعن أصواتهن بشجاعة ضد النظام في فترة الانتفاضة، ويريد النظام بذلك أن يشغل الناس بموت وحياة أبنائهم.
كما أقدم النظام على اعتقال نشطاء معلمين وعماليين، وحرم الطلاب من مواصلة تعليمهم، ومنعهم من دخول الجامعة، ولم يسمح لهم حتى بالبقاء في المسكن الجامعي، وأما باقي الفئات الأخرى من المواطنين الذين استهدفتهم سلطة الملالي القضائية فقد كانوا من الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان.
أعلن مصدر كردي أن 107 مواطنين من بينهم 21 إمرأة قد تم اعتقالهم أو اختطافهم في مايو.
استدعاء محاميي حقوق الإنسان إلى إدعاء عام إيفين
تم استدعاء أو اعتقال حوالي 130 محاميا من جميع أنحاء إيران منذ بداية الانتفاضة الوطنية في سبتمبر 2022 من بينهم عشرات المحاميات من قبل سلطة النظام القضائية، وتتراوح تهمهم من أداء واجباتهم المهنية إلى التعبير عن الآراء على وسائل التواصل الاجتماعي.
بدأ تصاعد مسار هذه العملية باستدعاء 70 محاميا من الأسبوع الثاني من شهر مايو، وفي معظم الحالات كان الإدعاء الأمني الكائن في سجن إيفين هو من أصدر أوامر الاستدعاءات هذه دون تحديد التهم الموجهة.
وأثناء أحداث المحاكمة وكشرط للإفراج بكفالة كان يُطلب من المحامين التوقيع على تعهدٍ مكتوبٍ مسبقاً والتعهد باتباع القانون، يحتوي خطاب التعهد هذا على إبراز “الندم” عن الاحتجاجات الوطنية والتعهد بـ “عدم إقامة أي اتصال مع الشبكات الخارجية والعناصر المناهضة للثورة”.
هذا الإجراء هو تكتيك لممارسة الضغط على المحامين الذين ساندوا الاحتجاجات أو المحتجين.
حكم الشعبة الـ 29 من محكمة الثورة في طهران يوم 14 مايو 2023 على المحامية الحقوقية البارزة السيدة مرضية نيك آرا بالسجن لمدة سنة.
حكمت محكمة الثورة الأهواز في على محامية حقوق إنسان أُخرى وهي فرزانه زيلابي بالسجن لمدة عام ونصف.
وكان من بين المحامين الذين تم استدعاؤهم نازنين سالاري، وفروغ شيخ الإسلامي وطني، وتوتيا برتوي آمُلي، وميترا ايزدي فر، ومرجان أصفهانيان، وثمين جراغي، وسارا حمزه زاده.
إن العدد المتزايد من المحامين الذين يتم استدعاؤهم إلى مكتب مدعي عام طهران الأمني بشكل خاص من هذا المنطلق مُنذرٌ بالخطر حيث أنه يخاطر بإعدام المزيد من المحتجين دون الوصول إلى محام مستقل ومُنصِف، وقد أعدم نظام الملالي حتى الآن 7 محتجين على الأقل منهم ثلاثة في 19 مايو 2023.
في كشف صادم عن وفاة محامية بعد إطلاق سراحها من السجن حيث قالت والدتها إن ابنتها مريم أروين والتي كانت قد تزوجت لتوها قد اُعتُقِلت بسبب دفاعها عن موكليها، وفي السجن حقنوها بمخدر تحت مسمى مسكنات للألم ومهدئات وقد تسببت في وفاتها بعد الإفراج عنها بسند كفالة.
اعتقال معلمين لاحتجاجهم على حياتهم غير المقبولة
يمارس نظام الملالي ضغوطاً متزايدة على المعلمين من خلال الاعتقالات والاستدعاءات والفصل، وفي السنوات الأخيرة تحولت إدارة الأمن وهيئة التحقيق في المخالفات الإدارية بوزارة التربية والتعليم عملياً إلى ذراع للقوات الأمنية. لقد ركزوا كل جهودهم على تلفيق قضايا لا أساس لها ضد المعلمين الناشطين وقمع احتجاجاتهم.
وقعت سلسلة من عمليات الفصل والاعتقالات غير العادلة خلال شهر مايو، وتعكس احتجاجات المعلمين في إيران نموذجاً من هذه الأحداث المتنامية للقمع والترهيب ضد التربويين الذين يجرؤون على التعبير عن آرائهم فيما يتعلق بحقهم واستحقاقهم ونظامٍ تعليميٍ أفضل.
اقام المعلمون يوم 19 مايو احتجاجات حاشدة في 14 محافظة في البلاد، ولقد سئموا إنهم من الوضع الحالي ويطالبون بالتغيير في النظام التعليمي، أما المعلمين الذين يسعون من أجل ظروف عمل عادلة وبيئة تعليمية شاملة فقد تم التعامل معهم بالعنف، ومنهم من تم اعتقاله وسُجِن بشكل تعسفي، والبعض الآخر يقضي فترة إضرابٍ عن الطعام.
ومن الحالات الملفتة للنظر عاتكه رجبي المعلمة التي تم اعتقالها في 9 مايو قبل أن تنضم إلى احتجاجات المعلمين في مشهد، وقد بدأت إضراباً عن الطعام احتجاجاً على فصلها التعسفي من العمل والقمع الموسع للمعلمين في إيران.
اعتقال وسجن فاطمة تدريسي في نفس اليوم 9 مايو في طهران.
السيدة فريبا أنامي معلمة شجاعة ومحترمة في أنزلي والتي قد حكموا بفصلها كانت تقوم بالتدريس في مدارس جيلان وأنزلي الثانوية لأكثر من 25 عاماً.
يقبع بالوقت الحاضر 16 معلماً حراً على الأقل في مختلف سجون إيران، ومن بين الاتهامات الموجهة ضد هؤلاء المعلمين لقاء أهالي ضحايا الاحتجاجات ووضع منشورات تضامنية مع الاحتجاجات على مواقع التواصل الاجتماعي.
السيدة فرزانه ناظران بور معلمة تعيش في طهران ومن بين المعلمين السجناء، وفي شهر مارس 2023 حكمت عليها الشعبة 26 لمحكمة ثورة طهران بالسجن لمدة عشرة أشهر بتهمتي “الدعاية ضد النظام” و “تشويش الرأي العام”، وبعد أن أيدت محكمة الاستئناف الحكم الصادر بحقها نُقِلت إلى سجن إيفين في 2 مايو 2023.
وبالإضافة إلى ذلك صدرت لائحة اتهام جرمية بحق أحد عشر ناشطاً من نقابات المعلمين في محافظة خوزستان من بينهم السيدة كوكب بداغي والسيدة زهرا بختياري، وكان المحامي الذي يدافع عن هؤلاء المعلمين قد أعلن أن اتهاماتهم تتضمن “العضوية في مجموعات هدفها زعزعة أمن البلاد” و “نشاط دعائي ضد جمهورية إيران الإسلامية”.
حرمان الطلاب الناشطين من متابعة دراستهم
بعد الاعتقالات الواسعة والسجن للطلاب الذين كانوا في طليعة ومقدمة أحداث انتفاضة 2022 أقدم نظام الملالي على حرمان الطلاب من التعليم ليُلقي بضغوطٍ أكثر على هذه الطبقة المتنورة الحرة، ومن بين المحرومين من التعليم هناك عدداً ملحوظا من الطالبات أيضاً.
من بين ما يمكن الإشارة إليهم زهرا رحيمي طالبة الكيمياء في جامعة يزد، وشهين دبستاني طالبة العلوم الطبية في تبريز، وآيدا قرباني طالبة اللغة الإيطالية في جامعة طهران، وشكيبة هوشيار طالبة الهندسة الميكانيكية في جامعة الرازي في كرمانشاه، ونيلوفر ميرزايي طالبة الرسم في جامعة الزهراء بطهران، وبهاري دواني، ومبينا يعقوب زاده، ومهسا سلطاني، وبريزاد إسماعيلي في جامعة دامغان.
تم طرد مطهره كونه ای طالبة طب الأسنان والسكرتير السياسية للرابطة الإسلامية لطلاب جامعة طهران وكلية العلوم الطبية التابعة لها من الجامعة ومُنعت من الدراسة في جميع الجامعات للسنوات الخمس المقبلة.
تم تعليق الأنشطة التعليمية لـ فاطم صدري فر طالبة طب الأسنان في جامعة قم للعلوم الطبية لمدة أربعة فصول دراسية ويتوجب عليها تغيير مكان دراستها.
مُنِعت سبيده رشنو من الدراسة في جامعة الزهراء لمدة فصلين دراسيين بسبب عدم التزامها بالحجاب الإجباري في الأوساط الجامعية.
سهيلة سبيده دم طالبة الصيدلة، وإلهه أشرف بور طالبة تمريض كانتا من بين طلاب العلوم الطبية الثمانية في تبريز الذين حُرموا من التعليم احتجوا بعد أن احتج هؤلاء الطلاب على التسميم الواسع للمدارس في تجمع يوم 7 مارس 2023، وتم نفيهم إلى مدن الأهواز، وسمنان، كاشان، وأورمية وأردبيل.
حُكِمَ على فهيمه سلطاني طالبة بجامعة أصفهان بالحرمان من التعليم على فصلين دراسيين ونصف وذلك بحكم اللجنة التأديبية بالجامعة مع احتساب السنوات.
مُنعت مولود صفري طالبة الرسم وعدداً آخر من طلاب جامعة الزهراء من دخول الجامعة بتاريخ 20 مايو، وحُكِم على السيدة صفري بالتعليق الدراسي لمدة فصلين دراسيين لعدم التزامها بالحجاب الإجباري في بيئة جامعة البنات هذه، وصدر الحكم بحقها بناءا على صورة غير واضحة ولم يتم تشخيص نسبة الحكم إليها.
يجب أن يدفع الصحفيون ثمن الكشف عن الحقيقة
تستدعي سلطة نظام الملالي القضائية الصحفيين الذين أفرجت عنهم في شهر فبراير وقد زعمت كذباً أنهم مُنِحوا “عفو”، لكن الصحفية مريم وحيديان قد حُكِم عليها بالسجن 4 سنوات.
مرضية محمودي؛ حُكِمَ على مرضية محمودي الصحفية ورئيسة تحرير الموقع الخبري لـ تجارت نيوز بدفع غرامة مالية نقدية قدرها 24 مليون تومان بسبب الاحتجاج على الحديث المهين لنائب المجلس السابق حميد رسايي ضد متظاهرين أحرار في تغريدة على تويتر.
حضرت نسيم سلطان بيكي الصحفية والناشطة الطلابية السابقة يوم 20 مايو 2023 في شعبة التحقيق الرابعة بمكتب إدعاء إيفين للدفاع عن اتهامات موجهة إليها بـ “الدعاية ضد النظام” و “التجمع والتواطؤ”، وكان قد تم اعتقال السيدة سلطان بيكي مساء 11 يناير 2023 في المطار من قبل عناصر استخبارات الحرس أثناء مغادرتها البلاد، وبالنهاية تم إطلاق سراحها من السجن في 6 فبراير 2023 بعد إيداع سند كفالة.
وأخيراً نُقِلت ويدا رباني الصحفية الإيرانية في دربند من سجن إيفين إلى مستشفى طالقاني في طهران من أجل العلاج يوم الأحد 21 مايو2023، وكانت ويدا رباني تعاني مكافحة من صداع حاد خلال الشهرين الماضيين لكن مسؤولي السجن عارضوا نقلها بشدة إلى مستشفى خارج السجن.
عُقِدت محكمة مغلقة لاثنين من الصحفيين المعروفين الموجودتين في السجن منذ سبتمبر 2022 يومي 19 و 20 مايو في محكمة الثورة في طهران بسبب تغطيتهما لمقتل ودفن مهسا أميني، ولم يُسمح لـ نيلوفر حامدي وإلهه محمدي بمقابلة محاميهما من قبل.
استمرت محاكمة السيدة حامدي ساعتين فقط، وقال محاموها إنهم لم يُمنحوا الوقت اللازم للدفاع، ورفضت السيدة حامدي كل الاتهامات الموجهة إليها ومنها “التعاون مع الحكومة الأمريكية المعادية” و “الدعاية ضد النظام”.
ونددت مراسلون بلا حدود بهذه المحاكمة الصورية التي وصفتها بأنها تهدف إلى إضفاء الشرعية على اضطهاد وإيذاء هاتين الصحفيتين، وطالبت بالإفراج الفوري عنهما.
مضايقة وسجن النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان والعمال
استهدف نظام الملالي نشطاء حقوق العمال وحقوق النساء وحقوق الإنسان وقام باعتقالات واسعة النطاق.
عشية يوم المعلم في إيران (2 مايو) هاجمت الأجهزة الأمنية مسكن معلم سجين واعتقلت عدة معلمين ونشطاء حقوق عمال بما في ذلك السيدة أنيشا أسدالهي التي حُكِم عليها فيما بعد بالسجن لمدة 5 سنوات و 8 أشهر.
جينا مدرس كرجي مدافعة عن حقوق النساء مسجونة بالوقت الحاضر في عنبر النساء بسجن سنندج، وقد أمضت 40 يوما في الحبس الانفرادي تحت التعذيب لانتزاع اعتراف منها بالإكراه.
اُعتُقِلت حميده زراعي إحدى معتقلي احتجاجات الوطنية عام 2022/ 2023 من قبل القوات الأمنية في محل سكناها يوم 29 مايو 2023 واقتيدت إلى مكان مجهول، وكانت السيدة زراعي قد اعتقلت في أحداث الانتفاضة الإيرانية يوم 3 نوفمبر 2023، وتم إطلاق سراحها بعد ذلك من سجن كجويي كرج يوم 7 فبراير 2023 عقب العفو الإستعراضي للنظام.
في 13 مايو، وكان قد تم استدعاؤها في يوم 3 مايو إلى مكتب المدعي العام في كرج قبل اعتقالها بتهمة “المشاركة في أنشطة دعائية لصالح مجموعات معادية”.
لقد حاول هؤلاء النشطاء بمجال حقوق النساء والصحفيون بمساعٍ حثيثة نقل الحقيقة وتحسين ظروف العمل ، ومكافحة انتهاكات حقوق الإنسان، ولكن تعهدهم هذا مع الأسف قد كلفهم شخصياً ثمنا باهظا وحملهم حملا ثقيلا تحت حكم نظام الملالي الاستبدادي.
أحكاماً ثقيلة بحق المتظاهرين
ثلاث سجينات سياسيات وهن زينب همرنك وشيوا إسماعيلي وسودابا فخار زاده أُبلِغن بحكمٍ بالسجن يوم الأحد 28 مايو 2023.
حوكم هؤلاء الأشخاص الثلاثة في 14 مايو بغياب محامييهم.
وقد حُكِمَ على السجينة السياسية زينب همرنك وعمرها 58 عاماً بالسجن 5 سنوات بتهمة “التجمع والتواطؤ”، وعلى السيدة شيوا إسماعيلي وعمرها 58 عاماً بالسجن 10 سنوات بما في ذلك تهمة “التجمع والتواطؤ”، وعلى السيدة سودابه فخار زاده وعمرها 65 عاما بالسجن 5 سنوات بتهمة “الدعاية ضد النظام”.
في الوقت نفسه حُرِمت الناشطة الحقوقية العمالية نسرين جوادي البالغة من العمر 65 عاما والتي تعاني من عدة أمراض مختلفة من حقها في العلاج في مستشفى مدني على الرغم من تدهور حالتها الصحية منذ 2 يوليو 2022 بينما تقضي مدة حبسها البالغة 5 سنوات في سجن إيفين، وقد بقيت في الحبس الانفرادي لمدة 50 يوماً.
أقدمت السجينة السياسية معصومه صنوبري يوم 14 مايو 2023 على الإنتحار بقطع وريد يدها احتجاجاً على الضغوط اليومية المتزايدة من قبل مسؤولي سجن فرديس (كجوي) كرج، وقد تم عزلها عن السجناء الآخرين ولا يسمح له بالتحدث مع أي شخص، كما اقتصر وقتها المحدود على الهاتف على أسرتها ولم يسمح لها مسؤولو السجن حتى بشحن بطاقة هاتفها.
معصومه صنوبري وعمرها 35 عاما ولديها ابنة. اُعتُقِلت في 13 ديسمبر 2022 في كرج، وقد حُكِم عليها بالسجن 7 سنوات ونصف بتهمة توجيه الاحتجاجات.
تم اتهام أربعة سجينات سياسييات وهن أرغوان فلاحي ونصر الله فلاحي وأردوان فلاحي وبروين ميرآسان يوم 30 مايو 2023 بتهم “المحاربة” و “الإفساد في الأرض من خلال أعمال تخريبية موسعة” ضد النظام و “التجمع والتواطؤ ضد الأمن الداخلي والخارجي للبلاد”.
اعتقلت قوات إدارة مخابرات بيرانشهر باعتقال سعدا خدير زاده وطفلتها البالغة من العمر سنة واحدة يوم الجمعة 19 مايو 2023 بعد ساعات قليلة فقط من الحصول على إجازة، وسعدا خدير زاده سجينة سياسية كردية من أهالي بيرانشهر سجينة في عنبر النساء بسجن أروميه المركزي.
يحاول النظام الإيراني إسكات الأصوات المعارضة وقمع آمال ورغبات الشعب الإيراني، لكن ابناء الشعب الإيراني وخاصة النساء لا يزالون يناضلون ومصممون على مواصلة كفاحهم من أجل غد أفضل؛ وهو النضال الذي فات حضراتكم الإطلاع عليه في هذه النشرة، وهو من النضالات المتواصلة في إيران من أجل الحرية والديمقراطية.