تجدر الإشارة إلى أن السجينة السياسية المنفية، مريم أكبري منفرد، تقضي السنة الـ 12 من عقوبتها في سجن سمنان دون أن تتمتع بإجازة حتى ولو ليوم واحد. وقال محامي مريم أكبري، حسين تاج، مشيرًا إلى تمديد فترة حبس موكلته؛ إنها محرومة من الحد الأدنى من رحابة التسهيلات القانونية.
وقال محامي مريم أكبري أنه طلب إعادة التحقيق في قضية موكلته عودًا على بدء. وقال إن الجهات القضائية تجاهلت طلبه السابق بإعادة المحاكمة، بحجة أن المحاكمة تمت بموجب قانون سابق. وبما أنه تم تغيير القانون، يجب عليه أن يطالب مرة أخرى بإعادة المحاكمة، حتى تتمتع موكلته بالحد الأدنى من رحابة التسهيلات القانونية. وأضاف حسين تاج: كان يجب أن يكون قد تم الإفراج عن موكلته في وقت سابق، بموجب القانون الجديد.
والجدير بالذكر، أن مريم أكبري منفرد تعرَّضت، فيما يتعلق بالزيارات العائلية، لشتى الضغوط المكثفة، في أعقاب نقلها من سجن إيفين إلى سجن سمنان. والحقيقة هي أن أوضاعها في سجن سمنان، ليست مواتيةً على الإطلاق، حيث أنها وعائلتها يتحملون المزيد من القيود، مقارنة بالسنوات السابقة، دون أن يستند أي من هذه القيود إلى سبب قانوني.
وقال السيد تاج: إن نهج المدعي العام وتصديه لقضية السيدة أكبري منفرد يتسم بتصلب الرأي إلى حد بعيد، ولم يسمح لها بالتمتع بإجازة حتى ولو ليوم واحد، منذ اعتقالها في عام 2009. وتمت المطالبة مرارًا وتكرارًا بحصولها على إجازة، ودائمًا ما كان يتم رفض هذه المطالبات. وغني عن البيان أن الإدعاء لم يكن ملزمًا بتوضيح سبب معارضته، من منطلق أنه يأخذ كلمة الأفضلية بعين الاعتبار لا كلمة الحق، فيما يتعلق بالسماح بالإجازة. وفيما يتعلق بالإفراج المشروط أيضًا، كانت الإجراءات والعواقب المترتبة عليه هي نفسها”.
والجدير بالذكر أن مريم أكبري منفرد أمٌ لـ 3 بنات. واعتُقلت بعد انتفاضة عاشوراء في عام 2009، وتحديدًا في 31 ديسمبر 2009. وحكمت عليها محكمة الثورة في طهران، في شهر يونيو 2010 بالسجن التنفيذي 15عامًا، بتهمة النضال من خلال العضوية في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. والجدير بالذكر أن مريم أكبري لم تنف هذه التهمة عن نفسها على الإطلاق. وتجدر الإشارة إلى أنه لم يُسمح لها بإجازة حتى ولو ليوم واحد منذ اعتقالها حتى يومنا هذا. وتعاني من مرضي الغدة الدرقية والتهاب المفاصل الروماتويدي.
والجدير بالذكر أنه تم إعدام أحد أشقاء السيدة مريم أكبري وشقيقتها أثناء مجزرة السجناء السياسيين في صيف عام 1988، فضلًا عن إعدام شقيقيها الآخرين أثناء عمليات الإعدام الوحشية في عقد الثمانينيات.