مريم أكبري منفرد – تعلن عن التضامن مع خوزستان من خلف قضبان السجن

رسالة مريم أكبري منفرد - تعلن عن التضامن مع خوزستان من خلف قضبان السجن

مريم أكبري منفرد – تعلن عن التضامن مع خوزستان من خلف قضبان السجن

بعثت السجينة السياسية، مريم أكبري منفرد برسالة من سجن سمنان تضامنًا مع خوزستان وانتفاضة أهالي تلك المحافظة العطشى.

ودعت في رسالتها تضامنًا مع خوزستان إلى محاكمة مَن يصدروا الأوامر بقتل المتظاهرين، وهم نفس الأشخاص الذين ارتكبوا الإبادة الجماعية في حق 30,000 سجين سياسي في صيف عام 1988.

وتجدر الإشارة إلى أن مريم أكبري قد فقدت شقيقتها وشقيقها أثناء مجزرة عام 1988، كما فقدت شقيقيها الآخرين في موجة الإعدامات الجماعية في أوائل عقد الثمانينيات.

وفيما يلي النص الكامل لرسالة مريم أكبري:

الملالي الفاشيون يشبعون خوزستان العطشانة بالدماء

على الرغم من أن الأخبار لم تعد تصلني هنا حتى من خلال الزيارات، وأن الفرصة الضئيلة لمحادثاتي الهاتفية في وجود عنصرالحراسة هي نافذتي الوحيدة للتواصل مع العالم الخارجي، بيد أن تقارير التلفزة الحكومية تطلعني جيدًا على الوضع المؤسف في خوزستان.

وقد أدركت جيدًا خلال هذه السنوات أنني يجب عليَّ أن أعتبر كل ما أنكروه قد حدث على أرض الواقع، وهذه المرة جاء دور الإنكار وفيضان الأكاذيب حول خوزستان. وما أدركته من الأخبار هو أنهم ردوا على المواطنين العطشى بوابل من الرصاص وجعلوا هذه الأرض المحترقة تنزف دمًا مرة أخرى. والجدير بالذكر أن الصيف حار يشبه صيف عام 1988، حيث أن القتلة هم أنفسهم لم يتغيروا، وارتكبوا جريمتهم في صيف عام 1988 في رداء “لجنة الموت”، ويرتكبون جريمتهم اليوم في رداء “رئيس الجمهورية” ليستمر مسلسل سفك الدماء والإبادة الجماعية مرة أخرى. وعلى الرغم من أنهم يصلون إلى كرسي السلطة على حساب بحر من دماء أحبائنا، إلا أن عاصفة التقاضي ستدمر قصورهم.

إن دماء السجناء السياسيين الذين أعدموا عام 1988 قد اختلطت بدماء الشباب الذين قتلوا في الشوارع اعتبارًا من انتفاضة نوفمبر 2019 حتى يوليو 2021، في خوزستان ولرستان لفترة زمنية امتدت إلى 33 عامًا في نفس المنطقة الجغرافية، وأثبتت أنه لن يعيش أي جيل في أمان مالم يتم تقديم الآمرين بالإبادة الجماعية في عام 1988 ومنفذيها للمحاكمة. وهدفنا هو وضع حد لاستمرار إراقة الدماء وارتكاب الجرائم. هدفنا هو التقاضي.

وأرسل تحياتي للشباب المتحمسين في المدن المنتفضة، وأرى نفسي هذه الأيام أنني لست سجينة بين الجدران، بل أجد نفسي أقف إلى جانبهم كتفًا في كتف، وينبض قلبي بإيقاع خطواتهم في الشوارع. واحترامًا لشهداء خوزستان العطشى أرفع صوتى مرة أخرى منادية بضرورة التقاضي. وأسأل الحكومة مرة أخرى: لماذا قتلتم شقيقتي وشقيقي؟ ولن أكف عن الصراخ بضرورة التقاضي حتى وأنا في سجن سمنان الجهنمي طالما لم يمثلوا أمام العدالة في المحاكم ويردوا على سؤالي.

مريم أكبري منفرد – يوليو 2021- سجن سمنان

من هي مريم أكبري منفرد؟

ولدت مريم أكبري منفرد في عام 1975، ولديها ثلاث بنات. واعتقلت بعد انتفاضة عاشوراء في عام 2009، وتحديدًا في 31 ديسمبر 2009. وحكمت عليها محكمة الثورة في طهران، في شهر يونيو 2010 بالسجن التنفيذي 15 عامًا، بتهمة النضال من خلال العضوية في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. والجدير بالذكر أن مريم أكبري لم تنف هذه التهمة عنها على الإطلاق. وتجدر الإشارة إلى أنه لم يسمح لها بإجازة حتى ولو ليوم واحد منذ اعتقالها حتى يومنا هذا. 

وتم ترحيلها بوحشية من عنبر النساء في سجن إيفين إلى سجن سمنان في 9 مارس 2021، حيث يتعين عليها أن تتحمل المزيد من الضغوط والقيود.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم إعدام شقيق السيدة أكبري وشقيقتها أثناء مجزرة السجناء السياسيين في صيف عام 1988، كما تم إعدام شقيقيها الآخرين خلال عمليات الإعدام الوحشية في عقد الثمانينيات.

Exit mobile version