مريم أكبري منفرد من سجن سمنان: مقاطعة الانتخابات وصوتي هو إسقاط النظام!

أكبري منفرد من سجن سمنان

السجينة السياسية مريم أكبري منفرد من سجن سمنان: هذا ندائي من وراء القضبان الحديدية لسجن سمنان مع أسوأ الظروف الإنسانية، النصر لنا، والغد لنا

دعت السجينة السياسية الصامدة مريم أكبري منفرد من سجن سمنان في رسالة إلى مقاطعة الانتخابات. وكتبت السجينة السياسية، التي لم تتمتع بإجازة ليوم واحد في السجن لمدة 12 عاما، في رسالتها: نعم نعتبر أنفسنا دوي لتلك الصرخة، وكل صوت في الانتخابات يساهم في قتل شباب الوطن… والآن هناك اصطفاف بين المواطنين وأعدائهم بنهر من دماء شهدائنا. هذه المرة عقد الشعب الإيراني العزم وصرخته أعلى من أي وقت وأي عام.

وفيما يلي النص الكامل للرسالة:

مقاطعة مهزلة الانتخابات وصوتي هو إسقاط النظام! هذا ندائي من وراء القضبان الحديدية لسجن مدينة سمنان حيث أعيش أسوأ حالة إنسانية فيه، وأضم صوتي لصوت الأمهات اللواتي تدعون إلى مقاضاة جناة مجزرة 1988 ومع الأمهات اللواتي تدعون إلى مقاضاة جناة مجزرة 2019.

ولم ينته ما جرى في صيف عام 1988 وإنما كان بداية للإبادة الجماعية حيث أدت الصمت والتقاعس إلى استمرارها ليحدث نظيره في نوفمبر 2019 حيث سفك المزيد من الدماء. ولكن ما يسطر اليوم هو صدى لتلك الدماء النازفة الطاهرة، صدى لصرخة أمهات شهداء 1988، لم يعرفن مدفن أبنائهم فاعتبرن كومة من التراب عليها صورة مفعمة بالحيوية والبهاء لأعزائهم مقبرة لهم وهن وحيدات أمام تلك الصور لأحبائهم، والآن تتجلى تلك الصرخة في صرخة أمهات شهداء الانتفاضة في عامي 2018 و2019 حيث تعانق عنان السماء وتأخذ الراحة من الظلمة الطغاة.

نعم نعتبر أنفسنا صدى لتلك الصرخة، وكل صوت في الانتخابات يساهم في قتل شباب الوطن… والآن هناك اصطفاف بين المواطنين وأعداء المواطنين بنهر من دماء شهدائنا. كما أحبطت الآن المحاولات اليائسة للمتوسطين الباحثين عن مصالحهم اليومية تحت مختلف العناوين وأميط اللثام عن حقيقتهم ولكن للأسف وفي ظل غدر المهمومين السريين للنظام، دفع أفضل أبناء الوطن الثمن بأرواحهم الثمينة. ولكن هذه المرة عقد الشعب الإيراني العزم وصرخته أعلى من أي وقت وأي عام.

تعتبر مقاطعة الانتخابات واجبًا وطنيًا وتأريخيًا يجعل فجر الحرية قريبًا. استمعوا، إنها دوي لثورة تعقد العزم لتثبت عدم شرعية النظام يوم الجمعة (الانتخابات) لكي تبشر بالحرية رغم أن الحصول عليها صعب ويتطلب تحمل التعذيبات والأعدامات والجروح من قبل أحبائنا. ومهزلة الانتخابت هي مفضوحة ولا تجدي المحاولات اليائسة للنظام نفعًا له.

من خلف الأسلاك الشائكة والجدران الطويلة للسجن أصرخ وأضم صوتي لصوت المواطنين الإيرانيين:

النصر لنا، والغد لنا

مريم أكبري منفرد – يونيو 2021 ـ سجن سمنان

وأفادت التقارير الواردة بتاريخ 13 يونيو 2021، أن بسيجيتين من وزارة المخابرات حضرتا في مكان اللقاء الذي أخذها السيدة أكبري منفرد بينها وعائلتها في السجن بعد فترة طويلة. وعلى الرغم من احتجاج السجينة السياسية مريم أكبري وعائلتها، لم تترك البسيجيتان المكان وبقيتا حتى نهاية اللقاء.

Exit mobile version