مريم أكبري منفرد؛ إمرأة شجاعة تقف كالجبل في وجه كل الصعاب والمحن

مريم أكبري منفرد يُحكم عليها بالسجن سنتين جديدتين

مريم أكبري منفرد يُحكم عليها بالسجن سنتين جديدتين

من خلال القضية الجديدة المفتعلة للسجينة السياسية مريم أكبري منفرد حصلت على أحكام إضافية بسبب القضية التي المفتعلة من قبل وزارة مخابرات نظام الملالي، وقد حكمت الشعبة  101 لمحكمة جنايات سمنان غيابياً على السيدة أكبري منفرد بالسجن التنفيذي لمدة سنتين وغرامة مالية قدرها 150 مليون ريال إيراني بتهمة “نشر الأكاذيب في الفضاء الإفتراضي”.

وكانت وزارة المخابرات قد فتحت مؤخرا قضيتين ضد مريم أكبري منفرد، وتتعلق القضية الأولى بفترة سجنها في سجن إيفين وهي أنها مُتهمة بـ “الدعاية ضد النظام“، وفي القضية الثانية المُتعلقة بفترة سجنها في سجن سمنان اتُهمت مريم أكبري فردي بتُهم إهانة خامنئي، والدعاية ضد النظام والتجمع والتواطؤ، ونشر الأكاذيب وإزعاج الرأي العام، وتحريض الناس ضد الأمور الأمنية داخليا وخارجياً.

ويتعلق الاتهام الأخير بالرسائل التي تم نشرها في وسائل التواصل الاجتماعي باسم مريم أكبري منفرد وجاء في الحكم بوضوح أن وزارة المخابرات هي من قام بإعداد هذه القضية.

تم استدعاء السجينة السياسية مريم أكبري يوم السبت 1 يوليو 2023 إلى إدعاء إيفين وبعد توضيح 5 تهم جديدة تمت إعادتها على الفور إلى سجن سمنان الواقع على بعد 216 كم شرق طهران.

هذا وتم إبلاغ السيدة أكبري منفرد بهذه الأحكام الجديدة في حين أنها قد قضت ما يقرب من 14 عاماً من محكوميتها البالغة 15 عاماً، ووفق المتعارف عليه يتم إطلاق سراح السجين من السجن عندما يقضي السجين ثلثي مدة حكمه، ولكن لم ينطبق هذا الحال مع مريم أكبري منفرد.

وتطالب لجنة المرأة بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان ومقرر إيران الخاص البروفيسور جاويد رحمان وجميع المدافعين عن حقوق الإنسان إلى إدانة هذه المحاكمات الصورية وغير العادلة، وبذل كل ما في وسعهم للعمل على إطلاق سراح مريم أكبري منفرد.

السجينة السياسية المقاومة مريم أكبري منفرد وعائلتها التي ابتعدت عنها منذ 13 عامًا

من هي مريم أكبري منفرد؟

ولدت مريم أكبري منفرد وهي أم لثلاث بنات عام 1975، وقد تم اعتقالها في منتصف ليل 30 ديسمبر 2009 عندما كانت تُخلد إبنتها سارا ذات الأربع سنوات للنوم.

وفي يونيو 2010 حكمت عليها المحكمة الثورة فی طهران بالسجن لمدة 15 سنة بتهم “العضوية في منظمة مجاهدي خلق” والحِرابة وهي التهمة التي لم تقبلها السيدة أكبري منفرد أبدا، وتقبع في السجن منذ يوم اعتقالها دون يوم ساعة إجازة واحدة، وتعاني من خلل في وظائف الغدة الدرقية وروماتيزم المفاصل.

لقد كانت سجينةً سياسيةً مقاومةً وتنهض بثبات على مبدأ حرية الشعب الإيراني، وقد كتبت في رسالة من سجن إيفين: ” إننا نستشعر برائحة الربيع في إيفين، وعلى يقين أن هذا الربيع الجميل سينمو يوما ما وسيغطي جميع أرجاء وطننا كله؛ ربيع الحرية قادم على الطريق.. سيأتي الربيع، وسيمضي عبر الأسلاك الشائكة ويهبط في بلادنا”.

وتصفها آتنا فرقداني وهي سجينة سياسية سابقة بأنها امرأة كانت مقاومتها كـ “قوس قزح الأمل لجميع السجناء”.

مريم أكبري منفرد وثلاث شقيقاتها وشقيقها الذين قتلوا على يد نظام الملالي في الثمانينات

تم إعدام شقيقة وشقيق مريم أكبري منفرد وهما ( رقية وعبد الرضا أكبري منفرد) خلال أحداث مجزرة الإبادة الجماعية للسجناء السياسيين في صيف عام 1988، وتم إعدام شقيقيها الآخرين خلال أحداث عمليات الإعدام الجماعية في عامي 1981 و 1984.

، تم نقل مريم أكبري منفرد بشكل مفاجئ يوم 9 مارس 2021 من عنبر النساء في سجن إيفين إلى سجن سمنان، ولم تتقبل أي جهة قضائية مسؤولية هذا النفي ورفضت حتى الآن توضيح سبب النفي ولا تتحمل المسؤولية.

ظروفها في سجن سمنان غير مناسبة، وتواجه مريم أكبري منفرد وعائلتها قيودا أكثر مما كانت عليه في الماضي، ولا يوجد أي مبرر قانوني فيما يتعلق بهذا الوضع.

وتعاني السجينة السياسية مريم أكبري منفرد منذ أكثر من سنتين من مرض الكبد، ولكن بناءاً على أمر وزارة المخابرات لا يُسمح لها بمراجعة طبيب خارج السجن.

هذا وقد أجاز طبيب السجن طعاماً خاصاً بمرضى الكبد لهذه السجينة السياسية، لكن منذ سنتين لم تتم الاستجابة لمطالب السيدة أكبري من أجل إعداد طعام مناسب ومراجعة طبيب متخصص.

أصبحت الحالة الجسدية للسجينة السياسية مريم أكبري منفرد أكثر من متأزمة بسبب عدم وجود الغذاء المناسب وعدم الحصول على العلاج، وتعاني من المزيد من الآلام الجانبية.

Exit mobile version