في مقابلة أجرتها وكالة “سيركا” يوم الخميس 7 تموز – يوليو معها في باريس أكدت مريم رجوي أن المرأة المسلمة الإيرانية تلعب دورا هاما لإنهاء الاضطهاد الديني والقومي والمذهبي في الشرق الأوسط.
وقالت السيدة رجوي وهي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (مجاهدي خلق) التي تسعى منذ عقود لإطاحة نظام الملالي في إيران قالت :” إن إشراك النساء في العملية السياسية في بلدان التي تقمع أصحاب الرأي الآخر وتؤجج التطرف والإرهاب يمكن أن يدفع المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد هذا النظام المتطرف.
وقالت مريم رجوي لوكالة “سيركا” : ” يجب أن ترفع المرأة صوتها وهذا ما يجب أن تفعله الأمهات وأعتقد قد حان الوقت أن تدخل المرأة في المجالات السياسية لأن هذا الصمت والمساومة يمكن أن يمهد الطريق نحو التطرف والإرهاب والعنف”.
من المتوقع أن تشارك في نهاية هذا الأسبوع عشرات آلاف من الناس بما في ذلك النشطاء الإيرانيين والمعارضين والشخصيات البارزة من أنحاء العالم في مؤتمر المقاومة الإيرانية الذي يقام سنويا فى باريس حيث من المتوقع أن بسبب منع الهجمات الإرهابية يتم هناك اتخاذ الاجراءات الأمنية في أعلى المستويات.
قد رأت مريم رجوي عن كثب مدى الوحشية والقسوة للأنظمة المتشددة حيث تم إعدام ستة أشخاص من أعضاء أسرتها بيد القوات التابعة للنظام الحاكم في طهران
وشرحت مريم رجوي: ” اعتقلت القوات التابعة للملالي أختي الصغرى التي خضعت لأشد أعمال التعذيب حتي تم إعدامها”.
إن بعض هولاء الأشخاص يشكلون أعضاء الجناح العسكري للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أي منظمة مجاهدي خلق الايرانية والذين يعيشون منذ عقود في المنفى في العراق. والذين اتحدوا في عهد صدام الحسين ضد من يعتبرونه العدو المشترك ومن المعروف أن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية كان أول من كشف عن نشاطات النظام الإيراني النووية التي كانت مكنونة تماما.
بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 والذي أطاح بصدام الحسين تم نزع سلاح المجاهدين وفقا لتوافق ثنائي ولكن بعد نقل أمريكا مهمة حماية سكان مخيم أشرف الى حكومة العراق تم طردهم من مخيم أشرف الى قاعدة عسكرية أمريكية سابقة تعرف بمخيم ليبرتي قرب من مطار بغداد الدولي. على مر السنين الماضية وخاصة في وقت الذي كانت الحكومة العراقية تعزز علاقاتها مع إيران كانت هناك عدة هجمات على مجاهدي خلق في كلا المخيمين . في يوم 4 تموز – يوليو وبعد فترة وجيزة من حوارنا مع مريم رجوي شهدنا قصف صاروخي استهدف مخيم ليبرتي مما أدى إلى إصابة عشرات أشخاص بجروح وإضرام النار في أجزاء من المخيم. وأضافت مريم رجوي: يجب على الأمريكا توفير الأمن والحماية لسكان مخيم ليبرتي. لحسن الحظ الكثير من الممثلين الأمريكيين في مجلسي النواب و الشيوخ فضلا عن الشخصيات البارزة السياسية يعلنون عن دعمهم لحقوق المجاهدين في مخيمي أشرف وليبرتي.” واستطردت مريم رجوي بالقول:”آملة أن أمريكا ملتفتا للظروف التي يعيشها المجاهدين في مخيم ليبرتي يعمل على تعهداته تجاه حمايتهم حتى إعادة توطينهم في بلد ثالث”.
أضافت مريم رجوي التي التقينا بها في حديقة محاطة بالزهور البنفسجية والارجوانية أنها آملة أن الشعب الإيراني وبجانبه شعوب المنطقة يقفون في وجه تصرفات نظام الملالي المدمرة. في الحقيقة أن النظام الإيراني ومنذ ثلاثة العقود من وصوله الى السلطة كان ولايزال مصدر تصدير الإرهاب والتطرف في جميع انحاء الشرق الأوسط والعالم. لذلك إذ اردنا مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب فعلينا تجويف هذا المستنقع للقضاء البعوض.
قالت رجوي الولايات المتحدة لديها التزام لحماية اللاجئين في معسكر ليبرتي.
“لحسن الحظ، كانت الممثلين المنتخبين للشعب الأميركي في مجلس النواب ومجلس الشيوخ، وكذلك العديد من الشخصيات السياسية داعمة لحقوق مجاهدي خلق في أشرف وليبرتي”، قالت. واضاف “آمل أنه في ظروف البقاء حيث العديد منهم في ليبرتي، يجب على حكومة الولايات المتحدة تقف إلى جانب التزامها لحمايتهم حتى يتم توطينهم في الناميه الثالثة
وقالت في حديقة بيتها، وتحدها زهور الثالوث الأبيض والأرجواني إنها تأمل أن الناس داخل إيران وفي المنطقة والوقوف في وجه سلوك النظام المدمرة.
“، والحقيقة هي أن النظام الأصولي الحاكم في طهران، الذي كان في السلطة لأكثر من ثلاثة عقود، هو مصدر تصدير الأصولية والإرهاب في جميع أنحاء المنطقة والعالم”. وقال “اذا كنا نريد لمحاربة هذه الظاهرة، يجب علينا أن تجف هذا المستنقع حتى تموت البعوض.”