مشاركة نشطة لإيرانيات في تظاهرة بالسويد

مشاركة نشطة لإيرانيات في تظاهرة بالسويد

عشية 20يوليو الذكرى السنوية  للانتفاضة الوطنية لملحمة 20يوليو 1953 والذكرى السنوية لتأسيس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، عقدت تظاهرة ضخمة بمشاركة ما يقارب 5000 من الإيرانيين الأحرار بمن فيهم نساء إيرانيات في ستوكهولم العاصمة السويد يوم السبت 20 يوليو 2019 و دعا المتظاهرون إلى تبني سياسة حازمة وعقوبات شاملة على نظام الملالي، وإدراج قوات الحرس ووزارة المخابرات وبيت خامنئي على لائحة الإرهاب. كما طالب المشاركون والنساء الإيرانيات  الاعتراف بحق الشعب الإيراني في المقاومة  وتحقيق الديمقراطية في إيران.

وأعلن المتظاهرون دعمهم لمنظمة مجاهدي خلق ومعاقل الانتفاضة وخطة السيدة رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية ذات البنود العشرة لإيران المقبلة.

وبدأت التظاهرة في متنزة «غونغزتردغوردن» بكلمات ألقتها شخصيات شاركت في التظاهرة، ثم انطلقت في مسيرة جابت شوارع وسط ستوكهولم وعادت إلى المتنزه من جديد.

وأكدت السيدة مريم رجوي في رسالة فيديو للمتظاهرين قائلًة: لقد ولّى عهد المهادنة والاسترضاء حيال النظام الفاشي الحاكم في إيران. وأن مقاومة وانتفاضة الشعب الإيراني، قد أوصلت النظام  إلى نهاية الخط. ليس هناك أدنى مجال في قبول نظام الملالي بأقل شيئ ممكن من حقوق الإنسان، وحرية التعبير، والعدالة، والمساواة بين المرأة والرجل، والحكم الذاتي وحقوق الأقليات والقوميات.

كما طالبت السيدة رجوي الدول الاسكندينافية بالضغط على النظام الإيراني لفتح السجون وقبول هيأة تحقيق دولية.

وتكلم في هذه التظاهرة عدد من الشخصيات السياسية بما في ذلك: راما ياد وزيرة حقوق الإنسان الفرنسية السابقة. وهي أكدت في جوانب من كلمة لها قائلًة:

لقد عدت من أشرف الثالث وقد رأيت المستحيل في أشرف3. المرأة التي تقف أمامكم اليوم امرأة مندهشة ومحتارة. المشاعر التي أحس بها أمام هذه المدينة التي تم بناءها في غضون سنتين….‎ هناك مدينة كانت أرضا زراعية قبل عدة شهور. لقد قمتم بعمل الاستثنائي في أشرف. وما تم بناءه في أشرف يمكن بنائه في إيران. هذا العمل بحاجة لمساعي حثيثة وأمل وعبقرية ونظم رائع، ولكن من ناحية أخرى، كانت هناك آلاف الشهداء على درب أشرف.
وأنا عائدة من أشرف الثالث، رأيت متحفا مثيرا ومدهشا عن ٤٠ عاما من المقاومة ضد القمع والاستبداد. رأيت عددا كبيرا من الضحايا، وقفنا حائرين ومندهشين أمام مئات من صور النساء والرجال الأبطال الذين قتلوا على يد النظام.
لقد تأثرنا كثيرا بالمقابر الجماعية ووقفنا أمام صور مجازر مقرات أشرف في العراق. البعض قتل حتى في المستشفى. عندما وقفنا أمام صور ممن أعدموهم النظام الإيراني كان لساننا عاجز عن التعبير…
أشرف يذكرنا بطهران وهو ما يمثل احتجاجات العديد من المدن الإيرانية في الأشهر القليلة الماضية وحتى الآن (من قبل الشعب) الذين يطالبون بالتغيير.
هل يشك أحد في أن المظاهرات تعكس بشكل مدهش رغبة الشعب الإيراني في الديمقراطية ، وليس الديكتاتورية ، والحرية ، وليس الإرهاب، والحكومة العلمانية ، وليس الحكم الديني ، والمساواة وليس الظلم والتمييز؟ الشعب أصبح يقظًا وعلينا أن نستمع إلى صرخاته.

ولكن جواب النظام المجرم هو الاغتيال والسجن. ويجب أن نتذكر كيف لم يهتم المجتمع الدولي بالمطالب الديمقراطية المحقة. لقد كانوا متشائمين بشأن الثورة. إنهم لا يفهمون ما يحدث في طهران وأنه لا توجد ديمقراطية في إيران. توضح هذه السلوكيات كيف كان المجتمع الدولي أعمى وأصم. لماذا؟ لأن الإتفاق النووي مات وأصبح تحت التراب.
لقد حذرناهم. هذا الاتفاق كان غير واقعي. من المستحيل التفاوض مع النظام الإيراني.  كان من المتوقع أنه لن يكون من الممكن أبدا التفاوض معهم بوجود نوايا مخفية خبيثة لديهم. في الوقت الذي يريد فيه الجميع إيجاد حل للأزمة مع إيران، نحتاج إلى التفكير في بديل موثوق به، بديل ديمقراطي هو ترياق مضاد للأصولية.
في رأيي، هذا البديل هو منظمة مجاهدي خلق الإيرانية و المقاومة الإيرانية، التي طالما كانت تكتشف التهديد وتقدمه.
دفع أعضاء المقاومة ثمنا باهظا لاستدامتهم وثباتهم. لقد أثبتم أن الإسلام يتوافق تمامًا مع مبادئ الديمقراطية، بما في ذلك المساواة الجنسية واحترام الأديان الأخرى.
نحن مدينون لـ (رئيسة هذه المقاومة) لـ مريم رجوي. المجاهدون يعلمون ما جلبته وحققته النساء لإيران. إيران بدون النساء الإيرانيات لم تصبح أبدا حضارة ضخمة.
رواد التغيير لقد استولوا منذ أشهر وسنوات على مدن وقرى إيران وضحوا بحريتهم، وفي بعض الحالات ضحوا بحياتهم من أجل ذلك.
نعم ، لقد زلزلتم الوعي الإنساني، وكسرتم الصمت ، وأنهيتم الفصل العنصري الشامل، وبلغتم بكلمة العدالة للذروة. شجاعتكم والتزامكم الكبير كان خارقا وقويا وتجلي للعمل اليومي للإيمان والإرادة.
وبسببكم، هناك تغيير كبير سيحدث في المنظور القريب، وهذا التغيير الاستثنائي له اسم قوي وصوت قوي ووجه كاريزمي وجذاب لرمز، يطلق عليه الرئيسة مريم رجوي .

 

وكانت متحدثة أخرى في التظاهرة السكرتيرة الأقدم للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية السيدة «مهناز سليميان» وهي قالت في جانب من كلمتها:

اجتمعنا هنا لإرسال رسالة واضحة لجميع أولئك الذين لايزالون يفكرون في سياسة المساومة مع نظام الملالي عن طريق التفاوض وأخذ امتيازات… مضيفة: «نظام الملالي وقع في فخ الإطاحة به ولا مخرج له. وأعلن المواطنون المنتفضون والغاضبون والمقاومة التي عبرت من البحار السبع للدماء والمعاناة وتغلبت على المؤامرات الداخلية والخارجية، استعدادها  للقيام بمهمتها النهائية. ولم تعد أمريكا مساعدة للنظام  في حالاته الحرجة. وفي مثل هذه الحالة، نحن نعلن لأوروبا، وخاصة للحكومة السويدية، أن المقاومة والشعب الإيراني لا يطلبان منكما أي شيء إلا وقف سياسة المساومة القذرة والوقوف بجانب الشعب الإيراني.

بالنسبة للشعب الإيراني واللاجئين الإيرانيين، فإن أي علاقة مع هذا النظام  ووزارة المخابرات وقوة القدس الإرهابية واستخبارات قوات الحرس هي خيانة للديمقراطية والسلطة الشعبية وإيصال الوقود لعجلة القمع واغتيال الفاشية الدينية.

ويجب تصنيف خامنئي وروحاني وقوات الحرس ووزارة المخابرات. خامنئي، هو مجرم ويجب كنسه من تاريخ إيران إلى الأبد.  ويجب محاكمة مرتزقته  ومعاقبتهم وطردهم. يجب إغلاق سفارات النظام وهي مراكز التجسس والإرهاب للنظام. يجب تقديم المسؤولين عن مجزرة  عام 1988 إلى العدالة. يجب أن يطرد النظام من المجتمع الدولي. ويجب تخصيص مقاعد إيران في الأمم المتحدة للمقاومة الإيرانية والبديل الديمقراطي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.

Exit mobile version