مصادرة بطاقة هاتف آتنا دائمي وسجن محاميها

مصادرة بطاقة هاتف آتنا دائمي وسجن محاميها

صادر مسؤولو سجن لاكان في رشت بطاقة هاتف آتنا دائمي. ومن ثم فهي ليست قادرة على الاتصال بمنزلها والإطمئنان على صحة والديها المصابين بفيروس كورونا.

وتغيَّب رئيس سجن لاكان في رشت عن العمل لمدة 4 أسابيع، وعاد إلى العمل الأسبوع الماضي، وتم الإفراج عن عدد من السجناء الذين تأخر إطلاق سراحهم، وتم إصلاح كابلات الهاتف.

بيد أن مسؤولي السجن صادروا بطاقة هاتف آتنا دائمي السجينة السياسية، نظرًا لأنها كانت قد نشرت مقطعًا صوتيًا بصوتها حول الوضع المزري في سجن لاكان. 

ووصف السيد حسين دائمي، والد آتنا هذا الإجراء في تغريدته على تويتر بأنه «أسوأ أشكال الاضطهاد الذي نتعرض له نحن وأسر السجناء». وأشار إلى أنه تم الزج بمحامي آتنا، مصطفي نيلي أيضًا في السجن، وأنه لا توجد طريقة أخرى لمعرفة أي خبر عن وضع نجلتهما.

وتجدر الإشارة إلى أن محل سكن عائلة دائمي يبعد عن رشت بما لا يقل عن 400 كيلومتر. والوالدان مرضى وقيد الحجر الصحي في المنزل، وليسا قادران على السفر وزيارة نجلتهما شخصيًا.

هذا وأضربت آتنا دائمي عن الطعام في 12 أغسطس 2021 احتجاجًا على الانقطاع المتكرر للكابلات الهاتفية في سجن رشت. ثم أنهت إضرابها في 18 أغسطس 2021 بعد توصيل خطوط الهاتف.

وبعد ذلك سجَّلت رسالة عند اتصالها بأسرتها، قالت فيها: «لقد تحدثت مرات عديدة في وقت سابق أيضًا عن المعاناة التي تعيش فيها سجينات الجرائم العامة، ولكن حُكم عليَّ بالسجن مرة أخرى. وهدفي من الإضراب عن الطعام هذه المرة أيضًا هو لفت انتباه الرأي العام إلى الحقائق المريرة خلف قضبان السجن، على الرغم من التهديدات المتكررة».

وتجدر الإشارة إلى أن آتنا دائمي، البالغة من العمر 32 عامًا، بدأت في ديسمبر 2016 تنفيذ عقوبتها بالسجن لمدة 5 سنوات في عنبر النساء في سجن إيفين.

وأصدرت محكمة الثورة بطهران حُكمًا آخر عليها في عام 2018 بالسجن لمدة عامين وشهر. وحُكم عليها مرة أخرى في يوليو 2020 بالسجن لمدة عامين و 74 جلدة.

وتم ترحيلها من سجن إيفين إلى سجن لاكان في رشت، في 16 مارس 2021.

Exit mobile version