معلمات في أصفهان يقاومن بشجاعة أمام القمع

معلمات

صباح يوم الخميس 27 ديسمبر 2018 تحشد معلمون شجعان خاصة معلمات أمام مبنى دائرة التعليم والتربية بمدينة أصفهان مطالبين بإحقاق حقوقهم.

وجاء ذلك في وقت هددت فيه عناصر المخابرات وقوى الأمن الداخلي المعلمين بطرق مختلفة بعدم المشاركة في المظاهرات وإلا سيواجهون عواقب قمعية.

كان عدد المعلمين ضخمًا للغاية. وتم نشرعناصرالأمن الداخلي بمن فيهم عناصرالأمن بالزي المدني من جميع نواحي أصفهان في وقت مبكر في الموقع  بهدف رصد المعلمين المحتجين إنهم حاولوا منع تشكيل التجمع.

وجاءت شرطيات لقوى الأمن الداخلي إلى الساحة للهجوم على المعلمات وأخذن المعلمات والزج بهن في سيارات الأمن الداخلي. كما إنهن دخلن في صفوف المعلمات وأطلقن غازات الفلفل على عيونهن ووجوههن.

وكانت مقاومة المعلمات لافتة جدًا. وواصلن بترديد شعارات بينما كانت عيونهن تحترق نتيجة شدة غازات الفلفل.

 واقتحمت شرطيات بعض المعلمات اللواتي كن يرتدين التشادر وحاولن بجر تشادرهن ليتمكن من اعتقالهن. كما بعض عناصر القمع الأخرى فجأة انتزعوا حقائب المعلمات ، وهرعوا بسرعة نحو سيارة كيا تابعة لقوى الأمن الداخلي وبهذه الطريقة  استدرجوا صاحبات الحقائب قرب السيارة ثم دفعوهن بالقوة داخل السيارة. كما استخدم النظام عددًا من سارقي الحقائب والأنذال والأوباش الحكوميين وسرقوا حقائب المعلمات وسرقوا بطاقات الهوية الخاصة بهن وأخذوها معهم.

كما سقط عدد من المعلمين في الشارع بسبب كبرالسن أو ضعفهم الجسدي. وكان عدد أخر أصيبوا بالغثيان وسقطوا على الأرض.

وبالرغم من الهجوم الوحشي لقوى الأمن الداخلي، ردد المعلمون في أصفهان، ولا سيما المعلمات ، شعارات ولم يستسلموا. بعد الهجوم الأول من قبل عناصرالأمن الداخلي واصلوا تجمعهم في الخطوة الثانية في متنزة باسم «رجايي». كما في هذا المكان هاجم وحدة مكافحة الشغب المعلمين واعتقلوا عدداً من المعلمين المحتجين.

Exit mobile version