فقدت مليكا وميترا صالحيان بور وهما تلميذتان من أهالي مينودشت حياتهما تحت الأنقاض في حادثة الإنهيار المأساوي لمبنى متروبل.
أعلن رئيس الإدارة العامة للتربية والتعليم في خوزستان وفاة 5 تلاميذ في مبنى متروبل، حيث فقد كل من مليكا وميترا صالحيان بور، ومسيح صادقي من خرمشهر، وآرين وحميد رضا جليليان من آبادان حياتهم في هذا الحادث.
انهار برج متروبل الذي شيد بواسطة عصابات مافيا خامنئي على أهالي آبادان في يوم الـ 23 من مايو 2022 بسبب عدم صلاحية التصميم والبناء.
هذا وقد جرت عمليات رفع الأنقاض خلال الأيام الماضية ببطء شديد، ويرفض المسؤولون الحكوميون الكشف عن إحصائيات دقيقة لأعداد الضحايا، كما يعرقلون الجهود الشعبية المساعدة في إخراج المواطنين من تحت الأنقاض.
من جانبها أعلنت وكالة أنباء فارس في الـ 31 من مايو 2022 بحسب قول محافظ آبادان أن تعداد ضحايا الذين فقدوا أرواحهم بإنهيار برج متروبل 34 شخصا.
ونشر موقع ”نم نمك“ الحكومي أسماء بعض النساء اللواتي فقدنا أرواحهن في هذا الحادث:
مليكا وميترا صالحيان بور شقيقتان تبلغان من العمر 12 و 14 عاما، ومريم الكعبي التي تزوّجت لتوها وافتتحت مقهى مع زوجها في البرج المشيد حديثا وفقد كلاهما حياتهما، وكان أمير معصومي زوج مريم وشقيقتها شيرين معصومي من بين الضحايا.
فاطمة خلفى زاده – فوزي جليليان – آمنة اميني نيا
موت مليكا وميترا صالحيان بور تحت أنقاض برج متروبل
مليكا وميترا صالحيان بور تلميذتان تبلغان من العمر 12 و 14 عاما ذهبتا إلى الطبيب مع والدتهما وزوجة عمهما، وفور ذهاب والدتهما إلى الصيدلية لأخذ الدواء انهار مبنى متروبل وبقوا تحت الأنقاض، وتبلغ زوجة عم مليكا فاطمة خلفي زاده من العمر 32 عاما وأم لطفل عمره 4 أشهر وفتاتين تتراوح أعمارهما بين 8 و 12 عاما وتعيش مع عائلتها في ”سربندر“ وقد جئن إلى آبادان لمراجعة الطبيب.
وفقدت فاطمة خلفي زاده حياتها مع مليكا وميترا في هذا الحادث، وقال أحد المقربين من هذه الأسرة إنهم حاولوا إخراج جثة مليكا في اللحظات الأولى لكن جثتي ميترا والسيدة خلفي زاده ظلت محتجزتان تحت الأنقاض.
والمطلب الوحيد لأسر الضحايا الآن هو انتشال جثث أحبائها من تحت الأنقاض ومواراتهم الثرى بأيديهم.
وضعت صديقات مليكا في المدرسة إطار صورتها على المقعد مع باقة من الزهور على مقعدها الدراسي الفارغ معربين عن اعتزازهم بذكراها. (مجلة أونلاين ”مطلب نيو“- مايو 2022)
هروع النساء إلى مكان الحادث من أجل الإنقاذ
أعادت قوات شرطة آبادان قسرا إحدى نساء آبادان الشجعان التي عثرت مع زوجها وكلابهما المدربة على 18 شخصا تحت الأنقاض وبقيا متواجدين في مكان الحادث لمدة ثلاثة أيام متواصلة، وعمل هذين الزوجين الشجاعين ذوي المروءة لمدة ثلاثة أيام على مدار الساعة تاركين أبنهما طيلة هذه الأيام الثلاثة مندفعين إلى مكان الحادث لإنقاذ ومساعدة مواطنيهم، لكن نظام الملالي المعادي للشعب يحول دون مساعدة الناس للناس مصادرا رغباتهم في مساعدة بعضهم البعض.
كانت النساء في طليعة المظاهرات المناهضة للحكومة والمُعَزين في حداد من قتلوا تحت أنقاض مبنى متروبل، وقد تظاهرن في العديد من المدن الإيرانية منها آبادان، وخرمشهر، وطهران، وأنديمشك، وشاهين شهر، وشيراز، وبوشهر، ويزد، وببههان، وأميدية، وسربندر، وماهشهر ، وعشرات القرى في خوزستان وهن يرددن شعار “الموت لخامنئي“، ولاتزال الاحتجاجات المناهضة للحكومة مستمرة بعد مضي أسبوع على كارثة متروبل، ويرد النظام على المتظاهرين بالرصاص والغاز المسيل للدموع والضرب والإعتقالات وشتى أنواع القمع الوحشي.