نساء إيران الشجعان قد تُعميهن برصاصة كروية، لكن قلوبهن ما زالت تنبض من أجل إيران

نساء إيران الشجعان قد تُعميهن برصاصة كروية، لكن قلوبهن ما زالت تنبض من أجل إيران

غزل رنجكش: لم أر اليوم الذي "يجب" أن أراه بعد؛ وأعلم أنه قريب جدا

نساء إيران الشجعان قد تُعميهن برصاصة كروية، لكن قلوبهن ما زالت تنبض من أجل إيران

غزل رنجكش: لم أر بعد ذلك اليوم الذي “يجب” أن أراه؛ وأعلم أنه قريب

للانتفاضة الإيرانية المتواصلة دون توقف منذ أربعة أشهر العديد من المشاهد الملهمة، ومن مشاهد آباء وأمهات ثكلى لكنهم مزهوون بالفخر محتفلين بشهادة أبنائهم فوق قبورهم من أجل حرية الوطن، إلى مشاهد النساء والفتيات اللواتي يهتفن عند قبور أزواجهن وآبائهن بصيحات “الشهيد حياً لا يموت”، إلى مشاهد نساء إيران الشجعان اللائي فقدن أعينهن وبصرهن لكنهن ما زلن يسعين إلى تحرير شعبهن ووطنهن.

نشرنا تقريرا منذ وقت ليس ببعيد عن إعماء بعض هؤلاء النساء الإيرانيات الشجعان، وواحدةً من هؤلاء النساء الشجعان في إيران هي طالبة الحقوق غزل رنجكش التي أصيبت برصاص كروي في جهة عينها اليمنى من قبل قوات الأمن في بندر عباس يوم 15 نوفمبر 2022 عندما كانت عائدة إلى منزلها مع والدتها.

وبعد عملية جراحية استمرت 3 ساعات من أجل إخراج الرصاص من عينها اليمنى كتبت في منشور على على الأنستغرام: ” كانت آخر صورة سجلتها عيني اليمنى هي إبتسامة ذلك الشخص عندما أطلق الرصاص.”

وقد دمرت عدة رصاصات مقلة عينها وجفنها وجزءا من وجهها

كتبت غزل رنجكش في تدوينة لها يوم 12 يناير عشية عملية إفراغ عينها لزراعة عين صناعية: “اليوم أودع آخر بقايا عيني …”

رموش عين محترقة مع بضع شعيرات باقية، جزء صغير من جفني كان متصلاً بجراحة تجميلية من البلاستيك، وقرنية ليست في موضعها  بعد أربعين غرزة وعدسة طبية!

هذا هو كل ما تبقى من عيني وغدا يجب إفراغها وتجفيف الدم من أجل العين الاصطناعية التي من المقرر أن تحل محلها…

ربما يسعد كل إنسان بأنه سيستعيد جماله مرة أخرى

ولكن كل وجودي اليوم تحول إلى بغض كبير.، صحيح أنها لم تعد تُبصر، ولم تعد تستعر الضياء وفقدت جمالها؛ و حتى عندما أذهب أمام المرآة كنت أفتح جفني وعيني بيدي لأرى ما بالداخل: كنت أرى قرنية مليئة بالغرز وممزقة في وسط بحر من الدماء، وكنت كلما ناديتها تقل لي مهما كان الأمر لا تنظري إليّ بفظاظة فقد كنتِ دائماً مليئة بالحب، لم أعد أنظر إليها مرة أخرى؛ وكذلك احببتها مرةً أخرى.

لكن الغريب الذي سيأتي ويجلس في دمائها سيكون من الصعب تحمله …

لكنني سأعتاد على ذلك .. ذلك لأنني نجوت ولا بد لي أن أعيش ؛ لابد لي أن أعيش ذلك لأن لي قصة لم تنته بعد…

ذلك لأنني ما زلت لم أر اليوم الذي “يجب” أن أراه بعد ؛ وأعلم أنه قريب. قريب جدا

غزل رنجكش

كتبت لها الناس على وسائل التواصل الاجتماعي: عزيزتي غزل لقد أعطيت عينك لكنك أفتحتِ أعيناً كثيرة … أتمنى أن نرى معا ذلك اليوم الموعود الذي ننتظره جميعا.

إعماء الأعين إحدى أفعال الملالي اللاإنسانية من أجل قمع الانتفاضة

من بين أكثر الآثار التي لا يمكن إصلاحها ضمن محاولات نظام الملالي لقمع الانتفاضة هي إعماء الأشخاص الذين شاركوا فيها في جميع أنحاء إيران، وقد تمزقت أعين عدد كبير من المتظاهرين بسبب إطلاق الرصاص المعدني والرصاص المطاطي من قبل القوات الأمنية.

كتبت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها في 19 نوفمبر 2022 أنه بحسب قول الأطباء والمراكز الطبية أن مئات الضحايا قد عانوا من إصابات خطيرة في العين من قبل قوات الأمن الإيرانية منذ منتصف سبتمبر.، ولقد ” تم إخفاء الأبعاد الكاملة للضرر في إيران بقطع الإنترنت هناك، لكن الأدلة الطبية التي قدمها الأطباء والمتظاهرين وأفراد أسر المرضى وجماعات حقوق الإنسان إلى صحيفة نيويورك تايمز أظهرت

أن أجنحة طب العيون في المستشفيات تكتظ بمئات الضحايا الذين أصيبوا بجروح في العين، وتكشف ” روايات شهود العيان وأكثر من 80 صفحة من السجلات الطبية من عدة مستشفيات وعيادات عن مجموعة واسعة من الإصابات من بينها شبكيات العين المشوهة، وقطع الأعصاب البصرية، وثقب قزحية العين.”

ونورد فيما يلي أدناه صور وبينانات وكتابات بعض النساء الإيرانيات الشجعان اللواتي فقدن أعينهن خلال الانتفاضة، ومن خلال قراءة كتاباتهن ندرك ذروة الوعي وارتفاع الروح المعنوية لدى نساء إيران الشجعان المستعدات لدفع أي ثمن مقابل حريتهن وحرية شعبهن.

الهه توكليان: لقد استهدفتم عيني لكن قلبي ما زال ينبض من أجل إيران

إلهه توكليان طالبة دكتوراه من أهالي خراسان فقدت بصرها في إحدى عينيها بسبب إصابات بالرصاص في الأيام الأولى للانتفاضة في شهر سبتمبر، وكتبت في إحدى منشوراتها على إنستغرام: ” ثلاثة أشهر مضت، وبعد ثلاث عمليات جراحية للعين ما زلت أبتسم، وسأبتسم أكثر  للعملية الأخرى في الأيام القليلة المقبلة حتى لو لم يعد الضياء لعيني.”

وكتبت إلهه توكليان في تدوينة لها: لقد استهدفتم عيني لكن قلبي ما زال ينبض من أجل إيران.

راحلة أميري: سألني أحدهم اليوم: هل يستحق الأمر كل هذا العناء؟ فقلت: نعم وبشدة”

وكتبت راحلة أميري وهي أخصائية نفسية فقدت بصرها في عينها اليمنى في أحداث الاحتجاجات الوطنية قبل نحو شهر ونصف إثر إطلاق نيران مباشرة من قبل قوات النظام  الأمنية كتبت ذلك في قصة مؤرخة بتاريخ 17 يناير: ” سألني أحدهم اليوم: هل يستحق الأمر كل هذا العناء؟ فقلت: نعم وبشدة”

نيلوفر آقايي

تعرضت القابلة نيلوفر آقايي للإصابة بطلقة جهة عينها في أكتوبر خلال أحداث احتجاجات الأطباء أمام مبنى منظمة النظام الطبي لكنها لا تزال تواصل أداء واجباتها بمعنويات عالية وتنشر الأمل.

ضحا 25عامًا من أهل أصفهان

تعرضت ضحا 25 عاما للإصابة برصاص القوات الأمنية خلال أحداث الإنتفاضة الشعبية في أصفهان وفقدت إحدى عينيها.

كيميا زند

كيميا زند إمرأة شابة لا تزال تبتسم رغم فقدان عينها أثناء أحداث الاحتجاجات.

بيتا كياني طفلة عمرها 6 سنوات تعرضت للإصابة برصاص عناصر الأمن وفقدت عينها اليمنى.

بيتا كياني طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات تعرضت للإصابة برصاص عناصر الأمن بينما كانت تلعب في شرفة منزلها في ملك شهر بأصفهان في 30 نوفمبر 2022 وفقدت عينها اليمنى.

فقدت فريدة صلواتي بور من أهالي سنندج عينيها إثر إصابتها بـ بندقية ذات رصاصات كروية

فقدت فريدة صلواتي بور من أهالي سنندج بصرها في 17 نوفمبر 2022 إثر إصابتها بـ بندقية ذات رصاصات كروية في عينيها ولا أمل في علاجها.

شكوفه كودرزي وهي أُم شجاعة قامت بتحرير ولديها لكن فقدت البصر في إحدى عينيها

اشتبكت شكوفه كودرزي وهي أُم تبلغ من العمر 59 عاما مع قواتٍ أمنيةٍ من المتنكرين بالزي المدني لتحرير ولدها الصغير وابنتها الشابة من الإعتقال في 15 ديسمبر في شارع سنايي بطهران، وفقدت البصر في إحدى عينيها إثر إطلاق كرات الطلاء من مسافة قريبة على يد العناصر.

Exit mobile version