في إشارته إلى نقص عدد الممرضات في إيران، قال ميرزابيكي، الرئيس العام لهيئة منظومة التمريض في إيران: «أصيب حوالي 60,000 من إجمالي 145,000 ممرضة ممن هن مكلفن بالعمل على رعاية المرضى؛ بفيروس كورنا، من بينهن6000 ممرضة يقبعن في الحجر الصحي، وتوفى منهن حوالي 100 ممرضة. والمشكلة الكبرى التي تواجه منظمة التمريض هي النقص الحاد في عدد الممرضات، لأن عدد الممرضات المتوفر لـ 170,000 سرير يبلغ 145,000 ممرضة فقط، أي أن نسبة عدد الممرضات لعدد الأسرة تبلغ حوالي 8 أعشار، في حين أنه يجب توفير 2,5 ممرضة لكل سرير. وبناءً عليه، يجب أن يتضاعف عدد الممرضات العاملات بمقدار 2,5 حتى نصل إلى الشروط القياسية. وإذا استمر الاتجاه نحو ازدياد عدد المرضى وزيادة عدد الممرضات المحالات للتقاعد دون توفير البديل، فإن النقص سيزداد كل يوم وسيعاني المرضى أكثر من الجميع”. (وكالة “إيرنا” الرسمية للأنباء، 17 ديسمبر 2020).
وتقول مريم حضرتي، مساعدة التمريض بوزارة الصحة: لقد تم في الوقت الراهن إضافة 2000 سرير في وحدة العناية المركزة، وهذه الوحدة الخاصة في حاجة ماسة إلى موظفات متخصصات. ولحل هذه المشكلة فإننا نحتاج إلى تدريب ما لا يقل عن 5000 ممرضة. (وكالة “إيرنا” الرسمية للأنباء، 16 ديسمبر 2020).
وفي إشارتها إلى متأخرات الممرضات، صرحت بأن متأخرات بعض جامعات العلوم الطبية وصلت إلى 14 شهرًا في عام 2019، وفي عام 2020 تم تأجيل هذه المتأخرات 6 أشهر. ولم تقدم أي خطة محددة حول قرار التأجيل لـ 6 أشهر.
نقص عدد الممرضات في إيران
يفيد إحصاء المقاومة الإيرانية حتى تاريخ 17 ديسمبر 2020 أن العدد المأساوي لوفيات كورونا في 470 مدينة إيرانية تجاوز 186900 شخصًا.
وفيما يتعلق بنقص عدد الممرضات في إيران، قال شمسي، رئيس المجلس الأعلى لمنظمة التمريض: “من بين المشاكل الرئيسية للنقص الحاد في عدد الممرضات هو أننا ليس لدينا ممرضة واحدة لكل سرير في المستشفى، في حين أن المعيار العالمي يفيد بضرورة توفير 2,5 ممرضة لكل سرير. حتى أن هذا الرقم يزيد عن 2 ممرضة لكل سرير في البلدان النامية . وإذا كان عدد الممرضات العاملات هو 130,000 ممرضة، فإننا نحتاج إلى توظيف نفس العدد من الممرضات الجدد”. (وكالة “إيسنا” الحكومية للأنباء، 14 ديسمبر 2020).
وفي هذا الصدد، قالت حضرتي، مساعدة التمريض بوزارة الصحة: “لقد قمنا في عام 2019 بتوظيف حوالي 10,000 ممرضة، بيد أن هذا العدد لم يعوض العجز”. (موقع “إيران آنلاين” الحكومي، 15 ديسمبر 2020).
وفيما يتعلق بالوضع المأساوي لتفشي وباء كورونا في إيران، صرح طبرسي، رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى مسيح دانشوري بأن:
” الوضع في البلاد غير مستقر وبالتالي في محافظة طهران كذلك. إذ لم يعد هناك قدرة على المرونة في المستشفيات والطاقم الطبي، حيث أن كل ذروة حادة من تفشي وباء كورونا تستمر لمدة تصل إلى 8 أسابيع”. (موقع “همشهري” الحكومي، 14 ديسمبر 2020).