إن الهجمات برش الحامض علی النساء والفتیات فی إیران من قبل العصابات التابعة للنظام الإیراني أثبتت مرة أخری أن الفکر المتطرف الذي يستند عليه النظام
هو الذي يغذي کل مسارات و سياقات العداء و الکراهية للمرأة. فی الحقیقة منذ عام ۱۹۷۹ أی بعد أن تسلم هذا النظام مقالید السلطة برزت طبیعته العائدة الی عصور الظلام حیث أول خطوة قمعیة اتخذها کانت الهجوم علی النساء بشعار الـ «إما ارتداء العبايةإما تحمل الخذلان ».و بدأ سیطرتها علی المجتمع بأساليب بشعة نابعة من الثقافةالتطرفیة».
وبالتوازی مع هذه الخطوات قام الملالی بارتکاب جرائم لا مثيل لها فی العالم لاسیما ضد المرأة الإیرانیة. فی الحقیقة يعد النظام الإيراني بمثابة بؤرة للتطرف والإسلام المتطرف. کما خلق رؤوس النظام ۲۷ جهازا قمعیا لحد الآن تحت يافطة مکافحة «سوء التحجب» المختلقةمن قبل الملالی للحیلولة دون وقوع تفجر الغضب الشعبی خاصةمن قبل النساء وخلق أجواء من الخوف والرعب. (حسب ما قال مسعود زاهدیان، رئیس شرطة ما تسمى ”الأمن الأخلاقی” ردا علی وکالةالـ «مهر» الحکومیة للأنباء ـ ۱۲ /آب٫ اغسطس ۲۰۱۳)
لقد وضع هذا النظام قوانینها بشکل أن یفسح للأجهزة القمعیة التابعة له مجالاً لارتكاب مثل هذه الجرائم بطلاقة. فعلی سبیل المثال کان قد صادق علی مشروع قانون تم تقدیمه إلی البرلمان تحت غطاء «الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر» والذی أدی فعلا إلی الهجوم على النساء بشتى الأساليب كرش الحامض على وجوههن ومختلف الألوان من التمییز والتحرش ضد هن .
تؤکد المادةالثانیة من هذا القانون: «الأمر بالمعروف» هو یهدي الآخرین ویدعوهم إلی المعروف وأما «النهي عن المنکر» بالعکس یجنب الآخرین ویأتی للوقایةمن الخطیئات. فمن الواضح عندما یتم تقدیم قانون بشکل غیر واضح وغیر معروف حیث یفتقر إلی تعریفات دقیقة لا شک أنه یهدف إلی فرض القمع باسم القانون إذ لا يمكن في هذا التعتيم فهم ما هو المعروف وما هو المنکر؟ إن ثقافة نظام الملالی تسمح للأجهزةالقمعیةلارتکاب أیةجریمةوذلک بذریعة تمریر وتطبیق القوانین.
کما انه علی الرغم من القمع والاعتقالات أن المظاهرات والاحتجاجات واسعة النطاق التی نظمتها النساء والشباب ضد هذا العمل الإجرامی والقذر أثبتت مرة أخری أن الملالی وقواتها القمعیة لا یمکن لهم تمریر السیاسات القمعیة المعادیة للمرأة بسهولة فی المجتمع الإیرانی.
إن مقاومة الشعب الإیرانی أمام القمع والاعتقال والتنکیل تدل علی قوة المقاومةوالمثابرة التی یتمتع بها أعضاء المقاومة الإیرانیة خاصة ألف امرأة مجاهدة. وهذا هو مصدر الهام لتعزیز المقاومة فی جمیع أنحاء المجتمع وخاصة للوصول علی حریة النساء فی بلدنا. نشرت لجنة المرأةفی المجلس الوطنی للمقاومة الإیرانیة تقریرا عن الجرائم البشعة التی ارتکبها الملالی ضد المرأة الإیرانیة کما یلی:
تمهید الطریق للجریمة
فی ظل حکم الملالی قد أصبحت مقارعة المرأة کشعار لبرامج وأهدافهم ولفرض المزید من القمع علی النساء. إنهم یعتبرون الحجاب القسري کأداة لتقیید النساء والسیطرة علیهن لأنهم یعرفون جیدا أن حریة النساء هی بمثابة نهایة حکمهم ولذلک یعترفون بصراحة بأن قضیة حجاب النساء هي قضیة أمنیة.
کما قال الملا « أحمد خاتمی »وهو عضو الهیئة العليا لمجلس خبراء النظام : ینبغي أن تراق الدماء من أجل حل قضیة سوء التحجب. ( نشرة الـ«آفتاب» الحکومیة- ۶/ أیار – مایو / ۲۰۱۱)
وفی السیاق المتصل قال الملا «یوسف طباطبائي نجاد» وهو خطیب صلاة الجمعةلمدینة أصفهان: یجب استخدام الهراوات واللجوء الی القوة تجاه « سوءالتحجب». (موقع الـ« عصر إیران» الحکومي ۲۳/ تشرین الثاني – نوفمبر / ۲۰۱۱)
اعلن قائد عصابة البلطجيین المسماة بــ« انصار حزب الله» أن وحدات راكبی السيارة لهذه العصابة تستمر تطبيق «الامر بالمعروف و النهي عن المنكر». مؤكدا أن نشاطات هذه العصابة ليست موضوعا لا يطلع عليه المسؤولون» مهددین من : «إن أي عمل قبيح سیواجه رد فعل صارم من قبل جماعة حزب الله».
(المجلس الوطني للمقاومةالإیرانیة – 12 / تموز – یولیو / ۲۰۱۴)
وفقا للأخبار المعلنة منذ بدایة العام الجاری قد بدأت دوریات الدراجات الناریة لعناصر حزب الله التعامل مع قضیة «سوءالتحجب».
هذا وفی مدینة «بجنورد» قال «مصباح یزدی» وهو ملا بارز ومن المقربین من خامنئي: « لا یمکن القیام بـ« النهی عن المنکر» بالتسامح». (وکالة الـ«فارس» الحکومیة – 23/ تشرین الأول – أکتوبر/ ۲۰۱۴)
– الملا « أحمد علم الهدی» خطیب صلاة الجمعة بمدینةمشهد :« إن النساء اللواتی لا یراعین الحجاب المناسب هن مثل الذئاب المفترسة. لأن خطیئة «سوءالتحجب» هی أسوأ من السرقة والقتل. (صفحةالـ «وبلاک»الشخصیة لعلم الهدی- http://omolbnin4.blogfa.com/post/169/)
واستمرت التهدیدات ضد المرأة من قبل جمیع المسؤولین فی النظام الإیرانی خلال هذا العام.
-وقال غلامحسین ابراهیمی خطیب صلاة الجمعة بمدینة «سبزوار» أننا نتوقع دعم الحکومة للناهیین عن المنکر والآمرین بالمعروف. کما نتوقع رد الفعل المناسب من قبل الشعب الإیرانی أینما یواجهون عملا منکرا. (وکالة الـ«فارس» للأنباء الحکومیة۷/ کانون الثانی – ینایر/ ۲۰۱۵ )
– وذهب الأمر أبعد من ذلك حيث اعتبر الملا موحدي كرماني «الحجاب» بمثابة مسألة أمنية بامتياز!
من الجدیر بالذکر أن تهمة« القیام ضد الأمن القومی» هو ما یتذرع به نظام الملالی لتنفیذ أحکام الإعدام بحق السجناء السیاسیین.
نوری همدانی وهو ملا آخر قال فی هذا الصدد: یجب أن یکون کل شخص فی حالة التأهب القصوی ولا أحد یستطیع تجنب مسؤولیته تجاه هذه القضیة (نادی الصحفیین الشباب – 7/ أیار – مایو / ۲۰۱۵ )
وفی نموذج آخر قال :«إن الحجاب ضروري لأمن المجتمع» مهددا من أنه «إذا لم تكافح الشرطة سوء التحجب فينبغي نشر قوات حزب الله للتصدي لهذا الفساد (موقع الـ«دجربان» – ۲۳/ أیار – مایو / ۲۰۱۵ )
– ووصف الملا « ناصر مکارم شیرازی» وهو من الملا لی البارزین فی مدینة قم أمر الحجاب بـ«خطوط حمراء للنظام الإيراني» محذرا من أنه « لا يجوز تجاوز الضوء الأحمر. وإن إزالة الحجاب في المجتمع سيؤدي إلى تدمير الإسلام».
». (موقع الـ« بیک إیران»۲۴ / أیار – مایو / ۲۰۱۵ )
– فی أواخر حزیران – یونیو نشرت المصادر الحکومیة أنباء عن خطاب کتبه الرئیس الإیرانی الملا روحانی الی خامنئي حول دراسة خطة« الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر»التی کانت أبلغ تعبیر عن التهدیدات الخطیرة من قبل أنصار حزب الله بأنهم سوف یتعاملون مع نساء لا یرتدین الحجاب المناسب بأیةطریقة یشاؤون. ( وکالةالـ« رسا، ۳۱ / حزیران – یونیو/ ۲۰۱۵)
– وأکد منتظر المهدی وهو نائب رئیس الشؤون الاجتماعیة لقوات الأمن الحکومیة:إن خطة«الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر» سیتم تنفیذها بکامله وباستمرار
. (وکالةالـ« جهان نیوز – ۱۷ /تموز – یولیو / ۲۰۱۵)
– قال « هادی حبیبی» وهو خطیب صلاة الجمعة فی مدینة « رضوانشهر» یجب أن لا یکون للمجرمین والمذنبین أمنا. (وکالةالـ«تسنیم»الحکومیة ۳۱/ تموز- یولیو / ۲۰۱۵)
– وأعلنت لاله افتخاری وهی عضوة فی البرلمان الإیرانیة:« بالنسبة لنا أن ارتداء العباية السوداء هو أکثر أهمیة من الملف النووی». ( نادی « الصحفیین الشباب- ۸/ آب – أغسطس/ ۲۰۱۵ )
– وذکر نادی الصحفین الشباب نقلا عن أختری وهو رئیس مؤسسة« العفاف والحجاب» فی النظام الإیرانی أنه تم إنشاء نحو ۲۰۰ مرکز لتشجیع الآخرین علی ارتداء الحجاب»وأصدر أختری بیانا معبرا عن امتنانه للحکومةوقوات الأمن قائلا: « ندعو هذه القوة الی زیادة جهودها وإجراءاتها الصارمة ضد کل مظاهر سوء التحجب»
– ذکر نادی الصحفیین الشباب نقلا عن حبیبی وهو مستشار الأمین العام لهیئة الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر یقول « یحب أن المهتمین بهذا المجال من جمیع شرائح المجتمع بما فی ذلک الطلاب والمیلیشیات الحکومیة(باسیج) وموظفی الحکومة یتلقون التدرایب اللازمة لقیام بواجباتهم بشکل فعال للغایة فی هذا الصدد.. ( نادی الصحفیین الشباب- ۱۶ / آب – أغسطس/ ۲۰۱۵ )
وفی هذا السیاق انتقد خامنئي مشیرا الی المنظمات الدولیة المدافعة عن حقوق المرأة (من یدعی بالمرشد الأعلی) البنیة التحتیة لبعض الاتفاقیات العالمیة وقال: إن إصرار الغرب علی هذه البنیة التحتیة الخاطئة هو إمحاء الإنسانیة. ولهذا و للحصول علی نظرة متوازنة وسلیمة أنه ینبغی المرأة تبقی عیدة عن هذه الأسس.
(وکالةالـ«إیسنا»للأنباءالحکومیة۱۲/ آب- أغسطس/ ۲۰۱۵)
قوانین الملالی
بما أن قانون « الحجاب القسري الأولی» لم یکن کافیة لتمریر نوایا الملالی القمعیةضد النساء فقام الملالی لفرض قانون جدید یدعی « نشر ثقافة العفاف والحجاب» فی عام ۲۰۰۵ وتحملت ما یقرب من ۲۰ جهازا حکومیا المسؤولیة لمتابعة مسألة التحجب والشؤون الثقافیة للبلاد ولکن لم یدخل آنذاک حیز التنفیذ. فی النهایة فی أبریل – نیسان عام ۲۰۱۰ دخل هذا القانون حیز التنفیذ وتحملت وزارة الداخلیة وقوی الأمن الداخلی المسؤولیة لتطبیقه. (موقع الـ «عصر إیران » ۲۵/نیسان – أبریل / ۲۰۱۰).
نظرا الی أن مقاومة النساء والفتیات والشباب الأحرار أمام هذه المخططات القمعیة لا سیما فرض الحجاب القسري تسببت فی دخول نوایاهم الشریرة فی نفق مسدود فقام الملالی بشحذ سیوفهم رفع مشروع قانون آخر فی البرمان بعنوان «الدعم للآمرین بالمعروف والناهیین عن المنکر ». وفي يوم 8 تشرين الأول/ أكتوبر/ ۲۰۱۴، صوت برلمان النظام الإيراني على عموميات هذا القانون الذي يقع في 24 فقرة.
وطلبت إحدی المواد من هذا المشروع من عناصر الشرطة بالزام النساء اللواتی حسب المادة لا یراعین الحجاب المناسب للمشارکة فی دورات تدریبیة و علیهن دفع غرامة قدرها یترواح بین میلیون الی ۱۰ ملایین.
– تفيد مادة أخری أن كل سائق أو راكب مركبة يقدم على «كشف الحجاب» … يجب تغريمه بمليون ريال و تسجيل (10) نقاط سلبية على حساب جواز سوقهم.
وفی حال تكرار ”مخالفة الحجاب“ لعدة مرات» فسیتم إبطال جواز سوق السائق أو مصادرة سیارته بمدة۷۲ ساعة. ( موقع الـ«رادیو فردا – 17/ تشرین الأول – أکتوبر/ ۲۰۱۴ )
فی النهایة فی جلسة علنیة بیوم ۱۲ / نیسان – أبریل / ۲۰۱۵ صادق برلمان النظام الإیرانی علی خطة تشمل ۱۶ مادة لدعم «الآمرین بالمعروف والناهین عن المنکر»بعد أن مرت الخطة من خلال مرشح لمجلس صیانة الدستور للنظام الإیرانی.
ملخص من بعض المواد کما یلی:
المادة الـ۵: إجبار جميع أفراد المجتمع والدوائر ووسائل الإعلام على تنفيذ خطة «الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر» التعسفية بحق المرأة حسب ظنه للتصدي «لسوء التحجب».
المادة الـ ۹ : تحدید القدرات والدعم لتشکیل الجمیعات النشطةوالمنظمات الشعبیة من أجل تمریر هذه الخطة.
المادة الـ ۱۰ : الدعم الکامل للإجراءات القانونیة التی یقوم بها «الآمرین بالمعروف والناهین عن المنکر» ( نادی الصحفیین الشباب – ۱۲/ نیسان – أبریل/ ۲۰۱۵)
– أفادت وکالة الـ«تسنیم» للأنباء الحکومیة نقلا عن «مرتضی حسینی» العضو فی البرلمان الإیراني یقول: التعامل مع المشردات فی الشوارع ومن لا یراعی الحجاب فی السیارات والأماکن العامة والتعامل مع موظفات لا یلتزمن بالحجاب فی الدوائر هی ما یتضمنها هذا المشروع. (وکالة الـ«تسنیم» للأنباء الحکومیة – ۲۱/ تموز – یولیو / ۲۰۱۵)
– وفی السیاق المتصل قال «نصرالله بجمانفر» وهو المتحدث باسم لجنة الثقافةوالقضائیة المشترکة فی ما یسمی بالبرلمان الإیرانی: « وتنص المادة الواحدة لخطة « العفاف والحجاب» على أن كل من تكشف التحجب من السائقات والركاب في وسائل النقل هن يعتبرن من المنتهكین للقانون یعد عملهن من المخالفات المروریة وسیتم التعامل معهن من قبل شرطة المرور . (وکالة الـ«آنا» للأنباء الحکومیة – ۱۰/ آب – أغسطس/ ۲۰۱۵)
موجةمن الهجمات برش الحامض علی النساء
القوانین المعادیة للمرأة لنظام الملالی تتضمن کمیة کبیرة من بنود غیر مکتوبة وغیر معلنة.
-فی منتصف تشرین الأول – أکتوبر عام ۲۰۱۴ تم نشر أخبار عن بدءموجة عملیة رش الحامض علی أجساد ووجوه النساء فی وسائل الإعلام.
أجریت الجولة الأولی من هذه الهجمات الوحشیة ضد ۶ نساء فی مدینة «أصفهان».
إحدی الضحیات کانت الامرأة الناهزة من العمر ۲۱ عاما التی تعرضت لرش الحامض علی وجهها حیث دخل الحامض فی فمها مما أدی الی حرق أعضائها الداخلیة.
قال شهود عیان أن المیزة المشترکة لجمیع الضحیات کانت الشباب وجاذبتهن وجمالهن وعدم ارتدائهن الشادور (عبائة نسائیة سوداء یجبر النظام النساء علی ارتدائهن).
لذلک تم رش الحامض في معظم الأحوال علی وجوه الضحیات
– فی ۱۹ تشرین الأول – أکتوبر ۲۰۱۴ رشقت ثلاث نساء أخریات بالحامض (الأسيد)علی وجوههن علی أیدی راکبی الدراجة الناریة فی مدینة أصفهان. حیث توفيت إحدى النساء متأثرة بالحروق الخطيرة فی صدرها.
– عدد الضحیات ارتفع بسرعة الی ۲۵ امرأة
– فی ۲۴ تشرین الأول – أکتوبر امرأة شابة فی مدینة«کرج» أصبحت ضحیة لرش الحامض علیها. فی نفس الیوم امرأة أخری أصیبت بحروق خطیرة نتیجة لرش الحامض علی وجهها. وامرأة تدعی« فرشته » تبلغ من العمر ۲۴ عاما وهی ضحیةأخری. تعرف شهود عیان علی أحد من المهاجمین الثلاثة کعضو من قوات الحرس «الباسیج» المحلیة.
– وفی اللیلة التالیة قام راکبو الدراجة الناریة الثلاثة من المیلیشیات التابعة للنظام الإیرانی المسماة بـ«الباسیج» برش الحامض علی وجه امرأة کهلة کانت تقود سیارة فی محطة لقطارات الإنفاق باسم «توحید» بعاصمةطهران حیث تعرض نصف من وجها للحرق الشدید.
– بحسب وكالة الـ«إيسنا» الحكومية فضلا عن مدينة إصفهان تم اقتراف عملية الاعتداء برش الحامض أيضا في مدينة كرمانشاه.. وأثناء المشاحنات الفئویة کتب هذا المصدر الحكومي في الثلاثاء 21 تشرين الأول/ أكتوبر قائلا: « تتسع دائرة قضية رش الحامض في مدينة إصفهان يوما بعد يوم بينما تعرض قبل شهرين 8 مواطنين رجالا ونساء لعملية رش الحامض على وجوههم في محطة حافلة بمدينة «كرمانشاه» بحيث أنهم أصبحوا راقدين في المستشفى.
– وفی نموذج آخر رش البلطجیون التابعون للنظام الإیرانی الحامض علی وجه امرأة أخری فی منطقة«آبادانا» بمدینة أصفهان وغادرت مکان الحادث بسهولة قام عناصر وزارة المخابرات بسرعة بنقل جثة السیدة المصابة عن مکان الحادث محذرة السکان المحلیین من عدم الحدیث عن هذا الحادث فی أی مکان.
– کان النظام الإیرانی یحاول لمنع نشر الأخبار عن موج عملیة رش الحامض علی النساء لذلک تم انعکاس عدد قلیل من هذه الحوادث فی وسائل الإعلام.
قال عبدالحسین موسویان رئيس شبکة الصحة لقضاء «کهکیلویة» : « تم رش الحامض علی وجه امرأة بالغة من العمر ۳۰ عاما تدعی بالأحرف الأولی ( س – ا ) فی المتنزة المرکزیة بمدینة«سردشت» فی یوم ۲۱ / أیلول – سبتمبر / ۲۰۱۴ . وأصیبت بالحروق الخطیرة جدا. حیث تم نقلها الی المستشفی بمدینة أهواز. عند الهجوم أصیب أیضا امرأتان أخريان كانتا تصاحبان الضحية بجروح. (وکالةالـ« ایسنا» للأنباء الحکومیة- ۲۱ /أیلول – سبتمبر/ ۲۰۱۴ )
کتب موقع الـ«تابناک»الحکومی فی ۱۹ / تشرین الأول – أکتوبر ۲۰۱۴ نقلا عن أحمد محمدي مدیر مستشفی الحوادث «الأمام موسـى کاظم» یقول: امرأتان بالأحرف الأولی السیدة « س – ج » ۲۵ عاما غیر المتزوجة والسیدة « م – ا» ۲۸ عاما المتزوجة أصیبتان بحروق خطیرة.
وأضاف محمدی: « الامرأة المصابة الأولی السیدة« س – ج » قد تعرضت لعملية رش الأسيد في ساحة «بزركمهر» حينما كانت قد جلست في عجلتها متكلمة هاتفيا مما أدى إلى تفقأ إحدی عينیها بشكل كامل وقصر البصر في عینها الأخرى.
وأما الامرأة الثانیةوهی لا تزال فی حالة صدمة وقد أصیبت الجانب الأیسر من وجهها وعینها الیسری بحروق. ( موقع الـ«تابناک» الحکومی ۱۹/ تشرین الأول – أکتوبر / ۲۰۱۴)
وقالت سهیلا جورکش التی قدمها مدیر مستشفی الحوادث والحروق بالأحرف الأولی « س – ج » لموقع الـ«آفاق نو» قائلة: «بعد الهجوم کنت أصرخ من الألم وخلع ملابسی کان أول شيء فعلته ولکن الناس من حولی بدلا من صب الماء عليّ کان یتساءلون لماذا أخلع ملابسي؟» وصفت سهیلا تبلغ من العمر ۲۷ عاما هذه الأحداث فی حین أنها لیست قادرة أن تتحدث وتحاول الجلوس علی سریرها ولکن الحروق علی ظهرها لا تسمح لها وأضافت:« هناک حاول شخصان أن یضعانی علی المقعد الخلفی لسیارتي فی حال المقعد الخلفی کان ملیئا بالحامض ما أدی الی حروق أکثر فی ظهری.
أضاف «ناصر جوركش» أب «سهيلا جوركش» إحدى ضحايا عملية رش الحامض في مدينة إصفهان أن قوات الأمن الداخلي قد هددته بعدم نشر أخبار عن رش الحامض على وجه ابنته. وأضاف قائلا: بعد التحدث مع شقیق ضحیة أخری وجدت أن کلتی مهاجمتین وقعت فی نفس یوم الأربعاء وتم إجرائهما فی الساعة ۰۶۰۰ حتی ۰۷۰۰ عصرا حیث«كان راكبا الدراجة النارية قد اقترفا عملية رش الحامض بينما كانت عجلة «بيكان» البيضاء ترافقهما بحيث أنها كانت تتحرك خلف الدراجة النارية كأنها تتحمل مسؤولية حمايتها.
«قد أصبحت سهيلا عصبية وقلقة عن حالة عينيها بعد أن تعمت عينها اليمنى نتيجة لرش الحامض عليها» مضيفا:« أنه قد تم إجراء 8 عمليات جراحية العين عليها لحد الآن. ويجب أن تبق عينيها مغلقة لفترة ستة الأشهر المقبلة» وأوضح السيد جوركش « إن سهيلا مازالت لم تتلق أية ملابس خاصة للحروق والتي كان الطبيب قد وصف لها قبل أسبوعين لاستخدامها لمدة عام واحد».
وأفادت وکالةالـ«ایسنا» ۲۹/تشرین الأول – اکتوبر/۲۰۱۴ امرأة تدعی «تهمینة یوسفي» ۲۹ عاما کانت ضحیة أخری التي حتی یومنا هذا وقد أجریت العدید من العملیات الجراحیة علی وجهها.
-وتواصلت الهجمات برش الحامض مرة أخری. وهوجمت امرأة تبلغ من العمر ۲۰ عاما فی الأول/ تشرین الثاني – نوفمبر/ ۲۰۱۴ وبینما کانت قد أحرقت جدا مع ذلک منعت نشر أی خبر عن هذا الحادث.
– وقامت عناصر نظام الملالي بالهجومین برش الحامض علی الامرئتین
فی شهر تشرین الثاني – نوفمبر. نفذت الحادثان بشکل منفصل فی بلدة«لردغان» فی محافظة « جهارمحال بختیاری» جنوب غرب إیران.
– شهدت طهران مساء الإثنين 15 كانون الأول/ ديسمبر حالة أخرى من عملية رش الحامض على شابة في شارع “سازمان برنامه“ على أيدی رجلين ملثمين راکبین على متن دراجة نارية.
کان هذا الهجوم مماثلا لهجمات تشرین الأول – أکتوبر فی مدینة أصفهان بحسب شهود عیان ومعصومة کرج وهی أخری التی أصبحت ضحیة رش الحامض علی وجهها نتیجة لانتقام زوجها السابق منها کما أنه نسخ الهجمات برش الحامض فی أصفهان والتی ترعاها الحکومة.
وقالت شقیقة معصومة أن وفقا للأطباء اصیبت ۷۰٪ من عین معصومة الیمنی بحروق وأیضا احترق نصف وجهها والشعر والعنق والیدین والصدر وظهرها».
– بعد نشر قطعة تستنكر هذه الهجمات الوحشية على النساء حصلت هانية فرشي وهي الناشطة والمدونة رسالة في صفحتها الفيسبوك مهددة : ” هانية دعنا نفتح زجاجة من الحمض معا حتى تفهمين ما إذا كنت ستصرين على عقيدتك بعد ذلك أم لا . تجدر الإشارة إلى أن هانية کانت قد اعتقلت في تموز – يوليو 2010 بسبب نشاطاتها على الإنترنت.
– لم تتوقف الجرائم وفی یوم ۲۷ / تموز / یولیو / ۲۰۱۵ أشار ابوترابی وهو عضو فی البرلمان الإیراني الی وقوع ۳۰۰ حالةمن الهجمات برش الحامض فی سنة واحدة فقط.
– فی ۲۵ /حزیران – یونیو/ ۲۰۱۵ تعرضت امرأة تبلغ من العمر ۳۴ عاما لرش الحامض علیها وأصیبت بحروق خطیرة جدا.
– وفقا للأخبار الواردة اصیبت امرأة من العمر ۳۴ عاما فی مدینة «خوی» بحروق کبیرة بعد استهدافها فی هجوم برش الحامض (موقع الـ«ماف نیوز»الحکومي -۲۵/ حزیران – یونیو / ۲۰۱۵).
– لم یمر یومان و أفادت أخبار عن وقوع مثل هذه الجرائم فی محافظة «لورستان» حیث قد تعرضت امرأة شابة وابنتها البالغة من العمر 8 سنوات للحرق بالأسيد وحسب التقییم الأولي أن الأم البالغةمن العمر ۳۹ عاما أصیب ۴۰٪ من جسدها بحروق خطیرة نتیجة لهذا الهجوم الوحشي.
و أضحت 4 نساء وشابات كرديات في مدينة بوكان (محافظة أذربيجان الغربية)
وتمت هذه الجريمة مساء الثلاثاء 14 تموز/ يوليو في محافظةكردستان بمدينة بوكان حيث كانت امرأة و 3 شابات يسرن في الشارع فتعرضن لهجوم مجرمین قاموا برش الأسيد مما أدى إلى اصابتهن بجروح بليغة. وكانت أحدى الضحايا اسمها سوسن اسماعيل نجاد 24 عاما الطالبة في فرع عمران حيث أصيبت بجروح بالغة من الخلف.
وفی حدث آخر وقعت فی ۱۱ / آب – أغسطس/ ۲۰۱۵ تعرضت أفسانه امرأة من العمر ۳۷ عاما تعرضت لهجوم برش الحامض من قبل أربعة أشخاص.
یصف الأطباء حالة الضحیات للهجمات برش الحامض بأنها یشبه «الموت». حیث أن مثل هذه الحوادث لها عواقب وخیمة بدأ من فقد الجمال والعیون، مرورا بوفاة الضحیة وانتهاء بتغییر حیاة الضحیات وأهدافهن فی العیش نتیجة لذلک.
– فی حین لا تزال تعانی المرأة الإیرانیة من الهجمات برش الحامض للعام الماضي.
سمية مهري وهي إحدى الضحيات لهذه الهجمات والتي توفيت في 24 نيسان – إبريل نتيجة للحروق البالغة.
منع رجال الشرطة في طهران إقامة أية مراسيم إحياء الذكرى لسمية مهري.
عقب هذه الإجراءات تجمهر عدد من الناشطات في حديقة صغيرة بالقرب من المستشفى حيث توفيت سمية هناك وقمن بإضاءة الشموع ووضع الزهور وصور من الوجوه المحروقة لسمية وابنتها الصغيرة ”رعنا“ إكراما للأم وابنتها التي أصيبت بالحروق البالغة أثناء الهجوم.
بعد ذلک مسؤولو النظام الإيراني وخوفا من اندلاع الاحتجاجات واتساع نطاقها، هرعوا لإرسال مجموعة من راكبي الدراجات النارية القمعية إلى مكان الحادث والذین قاموا بتفريق الحشد وحتى بمصادرة الشموع هناك.
النظام الإیرانی خلف الهجمات برش الحامض
علی الرغم من محاولات النظام لإظهار الجرائم المروعة کحالات فردیة واجتماعیة غیر أن التقاریر غیر المتکملة لوسائل الإعلام التابعة للنظام والتصريحات المتناقضة لمسؤولي نظام الملالي والمشاحنات الفئویةداخل النظام تکشف بصراحة عن دور النظام في هذه الجريمة اللا انسانية.
– فی ۲۵ / تشرین الأول – أکتوبر/ ۲۰۱۴ أفادت وکالة الـ«تسنیم» للأنباء الحکومیة بتصریحات من وزیر الصحة لحکومة الرئیس روحانی قائلا: « یجب علینا الاعتراف بأن التحریض للعنف هو الذی یهددنا دوما. أولئک الذین بدءوا العنف وروجوها لیسوا حالیا قادرین علی إدارتها حیث العنف لیس قد شل حیاة الناس العامة فحسب و إنما بات تهدیدا لحیاة مروجیه أنفسهم. ووجود الإهمال للعنف قد مهد الأرضیة لظاهرة تعرف باسم الهجمات برش الحامض.
وذکرت وکالة الـ«تسنیم » للأنباء فی ۲۵ / تشرین الأول – أکتوبر / ۲۰۱۴ نقلا عن المدعی العام یقول:«والأسوأ من هذه الهجمات برش الحامض هو استغلال مثل هذه الحوادث من قبل الإعلام الأجنبیةوأعداء النظام الإیرانی».
– أفادت وکالة الـ«مهر» للأنباء الحکومیة یوم ۲۶ تشرین الأول – أکتوبر ۲۰۱۴ نقلا عن «غلام حسین ایجئی» وهو المتحدث باسم السلطة القضائیة یقول: «جرت آخر الهجوم الذی وقع فی یوم ۲۶ / تشرین الأول – أکتوبر برش حامض الکبریتیک ولکنه لم يعتقل بعد أي شخص أو أشخاص لهم علاقة برش الحامض.
– کتبت وکالة الـ« تسنیم» فی ۲۶ / تشرین الأول – أکتوبر / ۲۰۱۴ نقلا عن عضوةالبرلمان الإیرانی السابقة «زهرة الهیان» قائلة : « ربط الهجمات برش الحامض بـ«الآمرین بالمعروف والناهین عن المنکر»یدل علی خوف الغرب من «حجاب النساء».
أفادت وکالة الـ«تی نیوز » الحکومیة فی ۲۷ / تشرین الأول – أکتوبر/ ۲۰۱۴ نقلا عن الأمین العام لمجلس حقوق الإنسان فی السلطة القضائیة یقول:« إن أیدی بعض البلدان الأخری وراء هذه الجریمة وبالتأکید إذا کان هذا صحیحا سنقطع أیدی تلک البلدان.
– أفاد موقع الـ«تابناک» الحکومی بتصریحات من محافظ مدینةأصفهان «رسول زرقبور» قائلا: « إن الأجهزة الأمنیة والقضائیة فی المحافظة ستتعامل بجدیة مع الشائعات والمبالغات حول هذه القضیة» مؤکدا : « عقد أی تجمعات احتجاجا علی أو دعما عن أی حادث اجتماعی یجب أن یکون مشروطا لإذن من المسؤولین المعنیین.
– کتب صحیفة الـ«شرق» ۲۲ / تشرین الأول – أکتوبر / ۲۰۱۴ :« بعد الهجمات برش الحامض تم فحص عینات من الأحماض المتبقیة علی الملابس والمرکبات والتی أثبتت أن الأحماض المستخدمة فی الهجمات کانت مشابهة». کما کانت عمق وکیفیة الحروق علی أجساد الضحیات ذاتها تؤکد علی ذلک.
علی الرغم من ذلک قال «خسروی وفا» وهو رئیس المحکمة العلیا:« لا محل للشعور بالقلق أو انعدام الأمن علی الإطلاق». وأضاف « نحن نتابع الأخبار وبمجرد التعرف علی مرتکبی هذه الجرائم سیتم إنزال اشد العقوبات بحقهم، فی أسرع وقت ممکن».
-وکتبت وکالة الـ«ایسنا» الحکومیة نقلا عن «عباسعلی منصوری» وهو من أعضاء البرلمان الإیراني یقول:« یحاول بعض الأشخاص أن یربط بین هذه الهجمات وبین قانونی «الحجاب والعفاف» و« الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر» و عرض صورة قاسیة من الإسلام.
– أواخر کانون الأول – دیسمبر ۲۰۱۴ وصف «حقیقت بور » وهو عضو آخر فی البرلمان الإیرانی الهجمات برش الحامض بصراحة بـ«جریمة صغیرة» وقال:«ینبغي أن لا تتورط الحکومة ولا السلطة القضائية فی مثل هذه الجرائم الصغیرة».
الاحتجاجات
کانت النساء والفتیات الإیرانیات أول من اتخذن موقف صارم حیال هذه الهجمات الوحشیة وفی ۲۲ تشرین الأول – أکتوبر ۲۰۱۴ شهدت مدينتا طهران وأصفهان تظاهرات حاشدة ضد توسعِ عمليات رش أحماض حارقة على الفتيات. وكان المتظاهرون يرددون هتافات : ” ايتها الاخت الضحية تبقى في قلوبنا خالدة”، ” يا اسوء من داعش ترش الحامض على وجوهنا؟” و ” عارنا، عارنا هو برلماننا” ” والموت لمن يرش الحامض . الموت له” ” لا حجاب بالاكراه” ” مع الحجاب أودون الحجاب، لا نريد من يرش الحامض” و” اين حق المرأة من الأمن؟ رش الحامض جريمة”، ” يجب الغاء القوانين المعادية للمرأة”، ” اخجل ايها المدعي العام، لتترك منصبك الآن”، ” اين عيون اخواتي؟” لا تخافوا ونحن جمیعا سنقف معا». هاجم قوات الأمن المشارکون فی هذه المسیرات باستخدام الهراوات والرشاشات . حیث تم اعتقال أکثر من ۵۰ شابا إیرانیا.
– شارکت حشود کبیرة خاصة من الشباب فی مختلف المدن الإیرانیة لا سیما أصفهان فی هذه المظاهرات. واندلعت مواجهات بین الشباب والقوات القمعیة بما فی ذلک وحدة خاصة لمکافحة الشغب التی کانت تطلق علیهم الغازات المسیلة للدموع
– وفی جامعة«طهران» احتشد الطلاب فی ساحة «انقلاب» کان المتظاهرون یردون شعار «یجب معاقبة مرتکبی هذه الجرائم.». أثناء مظاهرات واجه المتظاهرون بهجوم راکبی السیارات السوداء.
– تجمع حشد کبیر من الناس قرب مکتب المحافظة لمدینة «سقز» یهتفون بشعار «الموت للدیکتاتور».
– دخل مجموعة من السجناء السیاسیین فی إضراب عن الطعام معلنین عن انضمامهم الی الإضرابات الوطنیة واحتجاجا علی الهجمات الوحشیة علی النساء
وفی ۲۶ تشرین الأول – أکتوبر تجمع أکثر من مائة شابة فی ساحة« انقلاب» بعاصمةطهران احتجاجا علی المجرمین التابعین للملا خامنئي. قامت قوات الأمن القمعیة بإغلاق الطرق المؤدیة الی هذه الساحة.
وفی هذا الیوم نفسه قامت مجموعةمن طلاب جامعة «نوشیروان» بمدینة «بابول» بمقاطعة صفوفهم وتجمعوا فی حرم الجامعة رافعی اللافتات المکتوبة علیها: «الأمن والحریة هما من حقوقنا البدیهیة».
وأقیمت احتجاجات مماثلة من قبل طلاب جامعتي العلامة الطباطبائي و«شاهرود» کان المتظاهرون هتفوا الشعار : «یجب معاقبة مرتکبيهذه الجرائم».
– وفی۱۶ / تموز – یولیو / ۲۰۱۵ نظمت مجموعةمن المدافعین عن حقوق المرأة والنشطاء فی الشؤون الثقافیة والمجتمعات المدنیة الی جانب عدد من السکان المحلیین مظاهرات واسعة احتجاجا علی الهجمات برش الحامض علی النساء. وقال شاهد عیان أنه کانت قوات الأمن تحاول لمنع هذا التجمع حیث قام عدد من عناصر مرتدیة الازیاء المدنیة بتحریض الناس علی العنف لخلق المزید من الفوضی.
محاولة مسؤولي النظام لتبييض جريمة رش الأسيد على النساء
بعد موجة من احتجاجات قام بها الشعب المنتفض في مختلف المدن الايرانية ضد الجريمة المروعة لرش الأسيد على النساء الايرانيات من قبل العصابات التابعة لنظام الملالي وكذلك الاستنكار العالمي الواسع تجاه همجية هؤلاء المجرمین، اجبروا زعماء النظام على لجوئهم الى اطلاق أقوال الهراء بهدف الهروب من تداعيات هذه الجريمة اللا انسانية
– فی ۲۷ / تشرین الأول – أکتوبر / ۲۰۱۴ کتبت صحیفة الـ«تابناک» نقلا عن «أحمد محمدی» وهو مدیر مستشفی «الإمام موسی کاظم» الخاصة للأحداث والحروق یقول:« لا یوجد هنا أی قلق أمنی فی محافظة «أصفهان» وقد تم اتخاذ أفضل الإجراءات الممکنة».
وأفادت وکالةالـ «فارس » للأنباء الحکومیة فی یوم ۲۲ / تشرین الأول – أکتوبر/ ۲۰۱۴ نقلا عن نائب وزیر الداخلیة فی شؤون الأمن والشرطة قائلا: « نقول ونؤکد جدا أن من ۱۵ / تشرین الأول – أکتوبر فصاعدا لم تکن هناک أیة حالات جدیدة من هذه الهجمات».
– وقال الملا البارز فی النظام الإیراني « الملا ناصر مکارم شیرازی»: « وقد تم مؤخرا تنفیذ هجمات برش الحامض المشبوهة الا أن مسؤولی الأمن قد صرحوا أن لا تمت هذه الهجمات بصلة لقضیة «الحجاب».
ومن الواضح ولا شک أن الغاية الرئیسیة لهذه الوحشیة الجامحة التي ارتکبتها ولا تزال العصابات التابعة للحکومة ضد المرأة مما ترکت الجروح المستعصیة علی نفوس النساء الإیرانیات وأجسادهن لیست إلا إسکات الشعب والمرأة الإیرانیة وخلق أجواء من الخوف والرعب لمواصلة سلطتهم المظلمة علی الشعب الإیرانی. مع ذلک فأن الشعب الصامد فی إیران لم ولن یستسلم لمثل هذه القوانین القمعیةوسیدفع ثمنه مهما کان هو. ثمن باهض من أجل الحریة والدیمقراطیة.