اعتراف نظام الملالي الإجرامي رسميا بوفاة آرميتا كراوند

اعتراف نظام الملالي الإجرامي رسميا بوفاة آرميتا كراوند

اعتراف نظام الملالي الإجرامي رسميا بوفاة آرميتا كراوند

بعد أيام من الإنكار وتسريب تقارير متضاربة، اعترف نظام الملالي الإجرامي أخيراً بوفاة أرميتا كراوند، ابنة إيران اللطيفة.

وبحسب ما ورد رفضت السلطات تسليم جثة أرميتا إلى عائلتها. ويذكر أن السلطات رفضت تسليم جثة أرميتا لعائلتها وقالت إنه لا يُسمح للعائلة بنقل جثتها إلى كرمانشاه. وبدلاً من ذلك، ستقوم قوات الأمن بدفن الجثة بنفسها في طهران لمنع مظاهرات مماثلة لتلك التي حدثت في حالة جينا (مهسا) أميني.

إعلان رسمي عن وفاة آرميتا كراوند

أعلنت وكالة أنباء نظام الملالي الرسمية ايرنا في الساعة 9:57 صباحا من يوم السبت ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٣ أن الطالبة من العاصمة طهران:”آرميتا كراوند قد توفيت “.

كما نشرت وسائل الإعلام الحكومية الأخرى نفس التقرير النمطي المُعد.

وتشير الرواية الرسمية إلى أنها أي آرميتا قد فقدت الوعي بسبب انخفاضٍ مفاجئ في ضغط الدم بينما هي تدخل عربة المترو مع أصدقائها فسقطت وارتطم رأسها  “بالحافة الخارجية للمحطة !!”، وفقًا لما كتبته ايرنا”كان الاصطدام شديدا لدرجة أنها عانت من اعتلال قلبي لبضع دقائق وبعد محاولات الإغاثة من طرف  العديد من المواطنين والعاملين بمحطة المترو وأفراد الطوارئ والسعادة  تم إرسالها إلى أقرب مستشفى متخصص لمواصلة العلاج”.

ومع الأسف فقد تسببت الإصابة في أضرار دماغية  مما أدى إلى بقائها لفترة  في حالة غيبوبة وتوفيت قبل بضع دقائق.”

وتضيف ايرنا أنه وفقاً لنظرية الأطباء الرسميين أن آرميتا كراوند تعرضت   إلى سقوط  وارتطام في الدماغ ، ونوبة مستمرة وانخفاض في وصول الأوكسجين الدماغي”.

الحدث المتعلق بما قبل وفاة آرميتا كراوند

قال شهود عيان لصحيفة الغارديان تعرضت آرميتا كراوند لهجوم من عناصر فرض الحجاب يوم الأحد 1 أكتوبر 2023 في مترو طهران عندما كانت ذاهبة إلى المدرسة مع صديقاتها بدون تغطية شعرهن.

عندما كان أصدقاؤها يقومون بسحبها من عربة المترو أنتبهوا إلى أن آرميتا كانت في حالة نزيف من رأسها، بعد 45 دقيقة نقلتها سيارة الإسعاف إلى مستشفى فجر التابع للقوات الجوية الذي كان محاطاً بكم هائل من القوات الأمنية والعناصر الأمنية ذوي الملابس المدنية.

هذا وقد تم اعتقال مريم لطفي مراسلة صحيفة شرق لعدة ساعات حيث كانت قد راجعت المستشفى من أجل إعداد تقرير عن هذه الحادثة.

كما لم يُسمح لوالد ووالدة آميتا بلقائها، وتم اعتقال والدتها بشكل مؤقت وذلك كونها كانت تنوي القيام بذلك، وسُمح لهم فقط بإلقاء نظرة قصيرة على ابنتهما التي كانت ترقد في العناية المركزة.

هذا وقد كانت آرميتا ترقد في مستشفى فجر بطهران في ظل تدابير أمنية مشددة.

بعد نشر صورة لها من على سرير المستشفى وربما كان ذلك من قبل أحد العاملين قام النظام بتغيير حتى غرفتها وجميع الطاقم الطبي الذي كان يرعاها.

كان آرميتا في كامل الصحة البدنية والعقلية وكانت لاعبة تايكواندو وكانت حاصلة على حزام الدرجة 3 بهذه الرياضة، وكذلك كانت مهتمة كثيرا بالرسم.

لا علاقة لسلوك الملالي الإجرامي ضد النساء بالإسلام

رثت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بعميق الأسى وقدمت مواساتها في وفاة آرميتا كراوند المظلومة.

” مرة أخرى، قضت الفاشية الدينية الحاكمة في إيران على فتاة بريئة بحجة مختلقة من قبل الملالي “الحجاب السيء”.
تريد القوى القمعية منع المواطنين من الانتفاضة والاحتجاج، غير مدركة أن الشعب والشباب في إيران، وخاصة فتيات ونساء البلد، عازمون على إسقاط نظام الملالي وتحقيق الديمقراطية وحكم الشعب.
إن السياسات والممارسات اللاإنسانية التي يتبعها نظام الملالي ضد النساء لا علاقة لها بالإسلام، وهي مجرد وسيلة لمواصلة الحكم المشين لنظام ولاية الفقيه. لا للدين الإجباري ولا لحكم الجور ولا للحجاب القسري”

يطالب الشعب الإيراني بالعدالة بشأن مقتل آرميتا كراوند

كما أشارت لجنة المرأة بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قبل بضعة أيام إلى تكهنات تفيد أنها كانت قد توفيت منذ موتها بالبداية دماغيا وإلا لماذا منعت السلطات أي وصول لـ الوالدين أو الأصدقاء أو الصحفيين إلى آرميتا؟ لماذا تم إخضاع المستشفى تحت الحصار الأمني المشدد؟

لقد نظم نظام الملالي عملية الإعلان عن وفاة آرميتا كراوند في أيام نهاية الأسبوع حيث تعمل جميع وكالات الأخبار الدولية بعدد محدود من العاملين، والناس أيضاً في حالة عطلة وذلك حتى تطغى على هذا الخبر أخبار الموت والدمار في الشرق الأوسط والذي نظام الملالي مسبباً لها أيضا.

ومع ذلك يتابع أبناء الشعب الإيراني الأخبار بجدية، ويذكرون أن إسقاط نظام الملالي الذي هو السبب الرئيسي للحرب والأزمة في الشرق الأوسط هو أمر ضروري ليس فقط من أجل الحرية واحترام حقوق الإنسان في إيران، ولكن أيضاً من أجل السلام والأمن في المنطقة والعالم .

تجدد لجنة المرأة بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية دعوتها إلى التحقيق المستقل من قبل المقررة الخاصة للأمم المتحدة حول العنف ضد المرأة في جريمة القتل الحكومية هذه.

Exit mobile version