ارتفاع معدل الإصابات ووفاة ربات البيوت بسبب تصاعد تفشي وباء كورونا في إيران

ارتفاع معدل الإصابات ووفاة ربات البيوت بسبب تصاعد تفشي وباء كورونا في إيران

تجاوزت حصيلة وفيات كورونا في أنحاء إيران حد الـ 204,000 شخص. والشتاء البارد قادم وموجات كورونا اللاحقة على وشك التلاطم. ومن آثارتفشي وباء كورونا في ايران ارتفاع عدد الإصابات و وفاة ربات البيوت.

وعلاوة على فيروس كورونا، يعاني أبناء الوطن الأمرين في مختلف المدن بسبب انقطاع الكهرباء والتلوث الشديد للهواء. هذا ويؤدي تلوث الهواء إلى توسيع نطاق تفشي هذا الفيروس بمقدار عدة أضعاف ويعرض الناس للمزيد من القابلية للإصابة.

وفي هذا الصدد، قالت شينا أنصاري، المدير العام للبيئة والتنمية المستدامة في بلدية طهران، في 18 يناير 2021: “وفقًا للإحصاءات الوطنية والوفيات المنسوبة إلى تلوث الهواء التي نشرتها وزارة الصحة، فإن تلوث الهواء يودي بحياة 4500 شخصًا من مواطني طهران وأكثر من 30,000 شخص في البلاد سنويًا”.

وعلى الرغم من الوضع المنذر بالخطر في معظم المدن الإيرانية، إلا أن الطوابير الطويلة لشراء الضروريات الأساسية للحياة اليومية لأبناء الوطن لا تزال منتشرة.

أعلن علي خامنئي، الولي الفقيه لنظام الملالي، عن حظر شراء واستيراد لقاحي فايزر ومدرنا لإيران. وفي غضون ذلك، أعلن رئيس جمهورية النظام الفاشي، حسن روحاني، أنه يجب على الطلاب الإيرانيين الحضور في المدارس للمشاركة في الفصول الدراسية اعتبارًا من شهر فبراير 2021.

إن سياسات قادة نظام الملالي المجرمين التي يُعلن عنها رسميًا تتسبب في مخاوف كثيرة بسبب خلق موجة جديدة ومتزايدة من الخسائر البشرية.

ارتفاع معدل الإصابات  ووفاة ربات البيوت

من بين حصيلة ضحايا مرض كوفيد – 19 المهلك نجد أن معدل الإصابات  وحالات وفاه ربات البيوت أمر مثير للتفكير.

حيث تصل نسبة إصابات ربات البيوت  بوباء كورونا في محافظة همدان إلى 46 في المائة. (وكالة “برنا” للأنباء، 14 يوليو 2020).  

وفي محافظة أردبيل تصل نسبة حالات الاسشفاء من ربات البيوت إلى 70 في المائة ممن تبلغن من العمر 65 عامًا. (وكالة ”إذاعة وتلفزيون أردبيل“ الحكومية للأنباء، 27 نوفمبر 2020).  

إن معدل الإصابات  وحالات وفاة ربات البيوت بسبب تفشي وباء كورونا آخذ في الزيادة. وقال رئيس جامعة أردبيل للعلوم الطبية: “بالمقارنة بالمرضى في أقسام كورونا بالمستشفيات نجد أن نسبة الإصابة بين ربات البيوت أعلى”. وأضاف شهرام حبيب زاده: يفيد الإحصاء المتاح أن 52 في المائة من الإصابات هن من السيدات وأغلبهن من ربات البيوت”. (وكالة ” إذاعة وتلفزيون أردبيل” الحكومية للأنباء، 27 أكتوبر 2020).  

وفيما يتعلق بارتفاع معدل الإصابات وحالات وفاة ربات البيوت في المحافظة المركزية، قال مراد زاده، مدير قسم الوبائيات بجامعة أراك للعلوم الطبية: ” مما يدعو للأسف، أننا نشهد زيادة في معدل انتشار الفيروس بين ربات البيوت في المحافظة، حيث يخرج أفراد الأسرة من المنزل كل يوم ويعودون وملابسهم وأياديهم ووجوههم ملوثة، وفي ظل هذا الوضع تتعرض ربة البيت لمجموعة من أسباب التلوث. وفي الواقع يعتبر وجود ربات البيوت في مثل هذه الظروف من القضايا المهمة في صراع هذه الفئة مع وباء كرونا.” (وكالة “برنا” للأنباء، 14 أكتوبر 2020).

وبنظرة بسيطة للغاية، يمكننا ملاحظة أن ربات البيوت هن أكثر الأفراد الذين ينتظرون في طوابير طويلة في هذا الطقس البارد للحصول على الزيت والغاز والعديد من المواد الأخرى.

الوضع الكارثي بتعبيرات الإعلام الحكومي

كتبت وكالة “ميزان” للأنباء في 17 يناير 2021 أن: “وباء كورونا لا يزال يهاجم المواطنين وأن الوضع في مناطق كثيرة من البلاد حرج، … إلخ”.  

وفي نفس التاريخ كتبت وكالة “مهر” الحكومية للأنباء أن: “الذروة الرابعة من كورونا أكثر خطورة وتحورًا وقد تلحق أضرارًا كبيرة بالمجتمع“.

وفيما يتعلق بموعد حصول أبناء الوطن على اللقاح الإيراني، قال المسؤولون بمقر نظام الملالي لمكافحة كورونا : ” إن اللقاح لن يتوفر بشكل عام للمواطنين قبل الثلث الأخير من شهر يونيو 2021 “. ( وكالة “إيسنا” الحكومية للأنباء، 17 يناير 2021). 

وقال سعيد خال، الرئيس التنفيذي لـ  “بهشت ​​زهرا” : “في حالة وجود أدنى درجة من الإهمال، سنعود إلى ظروف نوفمبر الصعبة التي لا يمكن تصورها”. (وكالة ” فارس” الحكومية للأنباء، 18 يناير 2021).

هذا وتستغل الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران تفشي وباء كورونا لاستخدام أبناء الوطن كدرع بشري لأمن واستمرارية نظامها غير الشرعي. ويسعى نظام الملالي إلى جعل أبناء الوطن يصارعون الفقر والجوع والمرض بشكل أكثر قدر الإمكان ليحول دون انطلاق الانتفاضة الشعبية. ولهذا السبب أيضًا يمنع الولي الفقيه استيراد لقاح كورونا متذرعًا بحجج واهية.

وفي غضون ذلك، نجد أن عددًا كبيرًا من ربات البيوت اللاتي لا يتمتعن بأي نوع من الدعم الحكومي والاجتماعي ويتعرضن للقمع المضاعف في المنازل؛ فريسة جيدة لوباء كورونا ومرض كوفيد-9 التفاك.

Exit mobile version