وفاة صبية سراوانية تبلغ من العمر 13 عامًا أثناء الولادة – تجسيد لكارثة الزواج المبكر

وفاة صبية سراوانية تبلغ من العمر 13 عامًا أثناء الولادة - تجسيد لكارثة الزواج المبكر

وفاة صبية سراوانية تبلغ من العمر 13 عامًا أثناء الولادة – تجسيد لكارثة الزواج المبكر

تم تسجيل زواج 23,698 صبية تتراوح أعمارهن بين 10 – 14 سنة، خلال الفترة الزمنية الممتدة بين شهري أبريل وديسمبر عام 2020.

وأعلنت حملة النشطاء البلوش في 2 يوليو 2021 عن وفاة الصبية «حديثة سباهي»، البالغة من العمر 13 عامًا في مدينة سراوان أثناء الولادة. والجدير بالذكر أن هذه الصبية تزوجت في الـ 12 من العمر، وحملت بعد 3 أشهر. وكانت هذه الصبية البالغة من العمر 13 عامًا قد توجهت في 25 يونيو 2021 إلى مستشفى “رازي” في مدينة سراوان لإجراء عملية الولادة، وفارقت الحياة أثناء إجراء العملية.

وكانت حديثة سباهي من أهالي مدينة كلشن سراوان الواقعة في محافظة سيستان وبلوشستان المضطهدة. وهي واحدة من آلاف الصبايا الإيرانيات ضحايا الزواج المبكر الإجباري.

ويفيد تقرير مركز الإحصاء الإيراني الذي نُشر في 31 يناير 2021 أنه تم تسجيل 7323 حالة زواج مبكر لفتيات تتراوح أعمارهن ما بين 10 – 14 عامًا في ربيع عام 2020، وتسجيل 9058 حالة في صيف نفس العام (موقع “تابناك” الحكومي، 5 فبراير 2021).

ويشير أحدث تقرير نشره مركز الإحصاء الإيراني إلى أن 7317 صبية ممن تتراوح أعمارهن ما بين 10 – 14 عامًا تزوجن في خريف عام 2020. (وكالة “إيسنا” الحكومية للأنباء، 23 يوليو 2021).

وهذا يعني أن العدد الإجمالي لحالات الزواج المبكر الإجباري التي تم تسجيلها للصبايا اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 10 – 14 خلال الفترة الزمنية الممتدة بين شهري أبريل وديسمبر عام 2020 قد بلغ 23698 حالة. أي أنه يتم في إيران تسجيل 100 حالة زواج لمن هنّ دون سن الـ 15 في كل 24 ساعة. (وكالة “إيسنا” الحكومية للأنباء، 5 فبراير 2021).

كما سجل مركز الإحصاء 364 حالة ولادة لأمهات دون سن الـ 15 في صيف عام 2020.

وفاة صبية سراوانية تبلغ من العمر 13 عامًا أثناء الولادة – تجسيد لكارثة الزواج المبكر

ونظرًا لأن الصبايا ليس لديهن المعرفة المتعلقة بتنظيم الأسرة، فإن الإنجاب المتعدد، على فترات قصيرة ودون مراعاة القواعد الصحية، تعرض صحتهن الجسدية للخطر. هذا فضلًا عن أن احتمال وفاة النساء اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 15 – 19 عامًا أثناء الولادة أكثر بمقدار الضِعف عن النساء اللاتي تزيد أعمارهن عن 20 عامًا. والجدير بالذكر أن النساء دون سن الـ 16 عامًا أكثر عرضة للحمل غير المرغوب فيه بمقدار الضعف.

وقال باحث اجتماعي في مناقشة حول نتائج البحث المتعلق بالزواج المبكر للصبايا في إيران إن العديد من الأضرار الاجتماعية المتعلقة بالمرأة ناتجة عن الزواج المبكر الإجباري. (موقع “بانا” الحكومي، 4 يوليو 2018).

الفقر هو أحد الأسباب الرئيسية للزواج المبكر للصبايا في إيران

رفع نظام الملالي قروض الزواج تماشيًا مع سياسة زيادة عدد السكان. وبالتالي، أصبح إجبار الصبايا المراهقات على الزواج في الأسر الفقيرة حلًا مؤقتًا للمشاكل المالية.

وبناءً عليه، كلما ازداد الفقر، كلما ازداد عدد الصبايا ضحايا الزواج المبكر الإجباري. ونظرًا لأن أكثر من 80 في المائة من السكان في إيران يعيشون تحت خط الفقر، فإن هذه السياسة أدت على أرض الواقع إلى تمهيد الطريق لبيع الصبايا دون سن الـ 15.

واعترف محمد مهدي تندكويان، مساعد الوزير لتنظيم شؤون الشباب بوزارة الشباب والرياضة بأنه يتم بيع الصبايا تحت ستار الزواج، وأن عدد حالات زواج الصبايا يتزايد كل يوم. وتفيد الإحصاءات المتاحة أن الأطفال ممن هم دون سن الـ 15، وتحديدًا الصبايا يستفيدون من هذا القرض، وأن عدد حالات هذا الزواج تضاعف بمقدار 4 مرات مقارنة بالعام الماضي”. (وكالة “إيسنا” الحكومية للأنباء، 10 ديسمبر 2019).

وتفيد الإحصاءات الواردة من البنك المركزي أن عدد حالات زواج الصبايا دون سن الـ 15 خلال الفترة الزمنية الممتدة بين شهري أبريل وسبتمبر عام 2019 يبلغ ضعف حالات الزواج طوال العام الماضي كله بمقدار 4 مرات.

كما اعترفت طيبة سياوشي، العضوة السابقة في مجلس شورى الملالي، في هذا الصدد، بأن مقدمي طلبات قروض الزواج لمن تقل أعمارهن عن 15 عامًا يبلغ ضعف نظرائهن في عام 2017 بمقدار 90 مرة تقريبًا. (موقع “سربوش” الحكومي، 29 ديسمبر 2019).

Exit mobile version