بعد مرور عدة أيام من انتفاضة نوفمبر تم نشر أنباء عن وفاة مشبوهة لمايقارب 15طالبًا بمدينة الأهواز. ومن بينهم طالبتان.
واعترف «فرهاد أبول نجاديان»، رئيس كلية العلوم الطبية لجامعة الأهواز، بوفاة هؤلاء الطلاب.
وتم العثور على جثة أحد الضحايا، «فاطمة أرسطو»، في قاعة الدراسة يوم الأحد 15 ديسمبر 2019. و هي كانت طالبة في العام 2012 ، وكانت تدرس في الفرع الطبي. (وكالة أنباء «إرنا» الحكومية – 16 ديسمبر 2019)
ولم يقدم المسؤولون الحكوميون معلومات عن الوفيات المشبوهة لأربعة طلاب بجامعة الأهواز.
وادعى «كيانوش جهانبور» مدير العلاقات العامة في وزارة الصحة، أنه لا يمتلك معلومات دقيقة بشأن هذا الموضوع. (موقع «خبرأونلاين» الحكومي – 16 ديسمبر 2019)
ويعيد العدد الكبير من حالات الوفاة المشبوهة للطلاب خاصة بعد انتفاضة نوفمبر الماضي على مستوى البلاد إلى الأذهان، ذكريات المتظاهرين المعتقلين الذين زعم النظام أنهم انتحروا في أثناء انتفاضة يناير 2017.
والجدير بالذكر أن في انتفاضة نوفمبر، كانت محافظة خوزستان واحدة من أنشطة مراكز الانتفاضة.
وألقت قوات النظام القمعية القبض على العديد من المتظاهرين واستخدمت أساليب غير إنسانية مختلفة ضدهم. وتكشف حالات الانتحار المشبوهة للطلاب، بالإضافة إلى العثور على جثث المتظاهرين المعتقلين في أماكن مختلفة، عن مدى انتهاكات النظام لحقوق الإنسان.
ووفقًا للمجلس المهني للطلاب بجامعة طهران ، فإن عدد المحتجزين في الجامعة يصل إلى 40 – 50 معتقلًا. وتم نقل بعض هؤلاء الطلاب إلى سجن إيفين والبعض الآخر إلى سجن طهران الكبرى (فشافويه)
و شرح نائب رئيس جامعة طهران في الشؤون الاجتماعية والثقافية «ماجد سرسنكي» بشأن المؤسسات المختلفة التى اعتقلت هؤلاء الطلاب قائلًا: أجهزة مختلفة. بالنسبة إلى المؤسسة التي ألقت القبض على الطلاب ، يجب أن أقول إن السلطة القضائية لها جهات تنفيذ مختلفة. ونحن لا نعرف حتى الآن أي مؤسسة قامت بإلقاء القبض على أي طالب، ولا داعي للحديث حول الموضوع على الإطلاق، لانه أي مؤسسة اعتقلتهم عليها يتم تسليم المعتقلين إلى السلطة القضائية.