إن ياسمين آرياني ووالدتها، منيرة عربشاهي، ناشطتان في مجال حقوق المرأة، ومن المحتجات على ارتداء الحجاب إجباريًا؛ محرومتان من الحق في الحصول على إجازة.
وتساءل فرزاد آرياني، والد ياسمين آرياني، في ملف صوتي نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي: “لماذا لا تُطبَّق حقوق السجينات على زوجتي وابنتي؟”.
ومن بين ما قاله السيد آرياني في أحاديثه: “إن زوجتي وابنتي لم ترتكبا جريمة اختلاس ولا قتل، بل تحدثتا بأفضل شكل ممكن بإهداء الزهور، ولا ينبغي حرمانهما حتى من حقهما في الحصول على إجازة“.
ومضى قائلًا في هذا الملف الصوتي: “لقد منحوا زوجتى منيرة عربشاهي التي كانت في حاجة ماسة إلى إجراء عملية جراحية، وابنتي ياسمن آرياني، التي كانت في حاجة إلى إجراء عملية جراحية في الأسنان؛ إجازة مرضية لبضعة أيام فقط، خلال العامين والـ 7 أشهر الماضية، إلا أنهم أبلغوهما بأن الحصول على إجازة مدفوعة الأجر لا ينطبق عليهما، نظرًا لأنهما من الناشطات”.
وأضاف والد ياسمن آرياني: “لقد تم الزج بالمعتقلين السياسيين في السجون بتهمة التعبير عن آرائهم أو الدفاع عن حقوق المواطنين، وفي حين أن السجناء بتهم تتعلق بالمخدرات والقتل يتمتعون بالحق في الحصول على إجازة بسهولة، إلا أن السلطات لا تسمح للسجناء السياسيين بالتمتع بحقوقهم، ومن بينها الحق في الحصول على إجازة”.
تاريخ مرض منيرة عربشاهي
حصلت منيرة عربشاهي على إجازة مرضية في 3 مايو 2021 بموجب دفع كفالة ضخمة قدرها 500,000,000 تومان. وعادت إلى السجن في 23 يوليو 2021، بعد أن أجرت عملية جراحية في الغدة الدرقية. وتم إرسال السيدة عربشاهي من سجن كجوئي إلى المستشفى، في 31 يوليو 2021، بسبب تدهور حالتها الصحية. وأعادها ضباط السجن بعد يوم واحد إلى السجن دون أن تُجري الفحوص الطبية.
وكان قد تم منحها إجازة مرضية مرة أخرى، في 4 اغسطس 2021. بيد أنه تم إرسالها إلى السجن في أكتوبر 2021 دون أن تستكمل مراحل العلاج.
والجدير بالذكر أن المسؤولين في سجن كجوئي في كرج لم يسمحوا في وقت سابق لياسمن آرياني بالحصول على إجازة، على الرغم من الجهود المبذولة لمنها إجازة لرعاية والدتها.
ويتعين على منيرة عربشاهي وابنتها ياسمن آرياني أن تقضيا 5 سنوات و 6 أشهر في السجن بتهمة احتجاجهما على ارتداء الحجاب إجباريًا. وتم ترحيل منيرة عربشاهي وياسمن آرياني من سجن إيفين إلى سجن كجوئي في كرج، يوم الأربعاء 21 أكتوبر 2020.