في الشهر الماضي، كان هناك 141 انتهاكًا على الأقل لحقوق الأقليات الدينية في إيران. وقد وقع عدد كبير من الانتهاكات ضد النساء.
تم توثيق ما لا يقل عن 121 انتهاكاً لحقوق المواطنين البهائيين، بالإضافة إلى 15 حالة انتهاك لحقوق المسيحيين و 5 حالات انتهاك للدراويش.
تنص المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أن «لكل فرد الحق في حرية الفكر والضمير والدين. يشمل هذا الحق حرية تغيير دينه أو معتقده، والإيمان، سواء بمفرده أو بالاشتراك مع الآخرين وفي الأماكن العامة أو الخاصة، لإظهار دينه أو معتقده في التدريس والممارسة والعبادة والاحتفال».
لكن في إيران، تتعرض الأقليات الدينية للعنف المستهدف لأن اختيارهم الحر للمعتقد يماثل تحدي الديكتاتورية الدينية الحاكمة.
المواطنون البهائيون
ووفقاً للإحصاءات التي تم الحصول عليها من مصادر موثوقة، تم ارتكاب ما مجموعه 121 انتهاكاً للحقوق الأساسية ضد المواطنين البهائيين. وتشمل هذه ما لا يقل عن 5 أحكام بالسجن التنفيذي، و 9 اعتقالات، و 34 محاكمة، و 26 استدعاء للمحكمة، و 10 عمليات تفتيش للمنازل، و 8 مصادرة ممتلكات ومقتنيات شخصية، و 6 حالات إعادة إلى السجن لعدم تمديد الإجازة.
- تم الإفراج عن ”شهزاد حسيني“، مواطنة بهائية، برفقة ابنها ”شايان حسيني“، بكفالة يوم السبت 30 مايو 2020، بعد استجواب مطول في أصفهان. سمح لهما بالمغادرة بكفالة مؤقتة قدرها 200 مليون تومان حتى نهاية المحاكمة.
- في اليوم نفسه، أُلقي القبض على ”بروانه حسيني“ وهي مواطنة بهائية تعيش في أصفهان، واقتيدت إلى مكان مجهول في أعقاب هجوم شنته عناصر استخبارات قوات الحرس القمعية.
- تم القبض على ”ميترا بندي أميرابادي“ و”هيوا يزدان مهدي آبادي“، مواطنتين بهائيتين تعيشان بمدينة يزد، يوم السبت، 30 مايو، 2020، بعد تفتيش منازلهما ومصادرة مقتنياتهما الشخصية.
- وتم نقل ” ويدا حقيقي نجف آبادي“ مواطنة بهائية تعيش في نجف آباد، بأصفهان، إلى سجن أصفهان المركزي في الأول من يونيو 2020، للقضاء على فترة سجنها لمدة سنة.
- داهمت قوات الأمن منزل المواطنة البهائية ”محبوبه ميثاقيان“ الساكنة في يزد، يوم الأول من يونيو 2020 وصادرت قوات القمع بعض مقتنياتها الشخصية وأخذوها إلى مكان مجهول.
- تم اعتقال ”ديدار أحمدي“ و ” بشرى مصطفوي“ و”ناهيد نعيمي“ من سكان مدينة رفسنجان يوم 7 يونيو 2020، بعد تفتيش منازلهن ومصادرة مقتنياتهن الشخصية.
- يوم 9 يونيو 2020 استدعت الشعبة الأولى لمحكمة الثورة بمدينة شيراز المواطنات البهائيات التاليات لحضور جلسة استماع: ”مهيار سفيدي مياندوآب“ و”نسيم كاشاني نجاد“ و ”نوشين زنهاري“ و ”ورقا كاوياني“ و ”يكتا فهندژ سعدي“ و”لالاصالحي“ و”موجكان غلام بورسعدي“ و”مرجان غلام بور“ و ”مريم اسلامي مهدي آبادي“ و ”بريسا روحي زادكان“ و ”بهاره نوروزي“ و”ثمره آشنايي“ و ”شادي صادق اقدم“ و”شميم أخلاقي“ و”صهبا فرح بخش“ و ”صهبا مصلحي“ و”عهديه عنايتي“.
- وحُكم على ” فريبا أشتري“ مواطنة بهائية تعيش في يزد، يوم 20 يونيو 2020 بالسجن التنفيذي لمدة 6 سنوات. وقد اتُهمت بالانتماء إلى مجموعات معارضة للنظام” و والعمل الدعائي ضد النظام.
مثال آخر بارز على انتهاكات حقوق الأقليات الدينية هو وضع النساء في السجون، خاصة بالنظر إلى المعدل الكبير لانتشار فيروس كورونا.
وبذا الشأن أعلنت أربعة مواطنات بهائيات أنهن، أصبن بفيروس كورونا برفقة سجينات أخريات في سجن النساء بمدينة بيرجند.
تم وضع ”ساغر محمدي“ و”شيدا عابدي“ و”سيمين محمدي“ و”مريم مختاري“ في عنبر الحجر الصحي بسجن النساء لأكثر من 3 أسابيع، وتم حرمانهن من حق الإعادة إلى جناح السجن العام. وحرم هؤلاء المعتقلات من اللقائات العائلية لعدة أسابيع حيث لا يمكن الوصول إلى قاعة اللقائات إلا من خلال الجناح العام.
المواطنون المسيحيون
كما تعرض مواطنو الديانة المسيحية لقمع النظام، على الرغم من حقيقة أن المادتين 13 و 26 من دستور الجمهورية الإسلامية يعترفان بالمسيحية. وقد تم استهداف هؤلاء المواطنين في 15 حالة على الأقل في الأشهر الأخيرة. تشمل هذه الحالات 5 استدعاء لتنفيذ الأحكام ، و 5 اعتقالات، و 5 قضايا سجن.
وأصدرت محكمة الثورة في بوشهر ، يوم الأحد 21 يونيو 2020، حكماً على سبعة مسيحيين منضمين اليهم الجدد، بينهم ثلاث نساء : ”مريم فلاحي“، و”مرجان فلاحي“، و”فاطمة طالبي“ – بالسجن والغرامات النقدية والنفي والحرمان من العمل والحقوق الاجتماعية.
الدراويش
كما تعرضت قوات الأمن الدراويش الغناباديين في خمس حالات على الأقل في الشهر الماضي. وتشمل الإجراءات القمعية التي يقوم بها النظام ، حالتين لاستدعاء لتنفيذ أحكام السجن وحالتين لتنفيذ السجن التنفيذي وحالة واحدة لقضاء عقوبة سجن في المنفى.
فيما يتعلق بانتهاك حقوق الأقليات الدينية في إيران، نشر تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوي عن
فيما يتعلق بانتهاك حقوق الأقليات الدينية في إيران، يوم الأربعاء 10 يونيو 2020 تم نشر التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية بشأن الحريات الدينية في العالم.
وقد خصص التقرير المؤلف من 33 صفحة لانتهاك حقوق الأقليات الدينية في إيران.
وقد ورد في التقرير: في عام 2019 ، واصل النظام الإيراني مضايقة واستجواب واحتجاز البهائيين والمسيحيين وخاصة أولئك الذين تحولوا إلى المسيحية، وأتباع السنة والأقليات الدينية الأخرى.
واستشهد التقرير بمثال صادم: “في يناير 2019 ، حُكم على الدرويشة الغنابادية السجينة ”إلهام أحمدي “ بـ 148 جلدة بسبب قالت إن ظروف السجن سيئة و لايمكن من الوصول إلى العلاج الطبي.
والجدير بالذكر أنه بشأن الهام أحمدي ، تم تنفيذ 74 جلدة قبل الإفراج عنها في 13 أغسطس 2019.
الأمثلة الحالية ليست سوى جوانب قليلة من الانتهاكات المنهجية لحقوق الأقليات الدينية في إيران على أساس يومي. لأن الديكتاتورية الحاكمة حرمت حتى الآن أي إمكانية للحصول على معلومات بشأن الانتهاكات.