مسؤولو سجن قرجك يدبرون خطة انتقامية ضد السجينات السياسيات
عقب احتجاج السجينات السياسيات على الزيارة المفاجئة للمعمم إيجئي وترديد شعار “الموت لخامنئي” نظم مسؤولو سجن قرجك حملة انتقامية بأمر من وزارة المخابرات ضد السجينات السياسيات في هذا السجن.
وأفادت عوائل السجينات السياسيات أن مسؤولي سجن قرجك حرضوا يوم 29 مايو 2022 سجينات عاديات ضد السجينات السياسيات في إطار خطة مدبرة، وتعرضت السجينات السياسيات للاعتداء على يد مجرمات من ذوي الجرائم الخطيرة.
استغلت رئيسة السجن صغري خدادادي ومسؤولو السجن الذين كانوا حاضري المشهد الموقف ولم يكتفوا بعدم إتخاذ إجراءات لتخفيف التوتر فحسب بل زادوا من تأجيج النزاع.
وتشير الدلائل إلى أن مسؤولي سجن قرجك بورامين كانوا عازمين على الانتقام غير المباشر من خلال خلق اشتباكات بين السجينات العاديات من ذوي الجرائم الخطيرة في العنبر والسجينات السياسيات اللواتي إحتججن على زيارة الملا إيجئي لهذا السجن.
قال مسؤولو سجن قرجك بورامين للسجينات العاديات في هذا السجن لأن السجينات السياسيات قاموا بالشكوى ضدكم نريد أن نتدبر أمرهم، هذا بينما كانت شكاوى السجينات السياسيات ذات الصلة منذ أشهر عديدة.
ووفق المعمول به في المنازعات بين السجناء يتم استدعاؤهم للجنة التأديبية وإنذارهم، ولكن وفقا هذه المؤامرة المُعد لها مسبقا تم استدعاء السجينات على غير المعتاد إلى المحكمة ورفعوا دعاوى قضائية ضد السجينات السياسيات لمقاضاتهم.
تعذيب النساء في سجن قرجك بخلق شتى القيود
وبالإضافة إلى خلق مسؤولي سجن قرجك اشتباكات منتظمة من خلال سجينات الجرائم العادية لأذية ومضايقة السجينات السياسيات يقومون بتعذيبهن من خلال حرمانهن من أبسط المرافق الأساسية في السجن.
تعاني السجينات في هذا السجن الواقع في منطقة صحراوية وبلا مياه صالحة للشرب من مشاكل كثيرة.
وتُعد طبيعة مياه السجن غير الصالحة للشرب ووجود حشرات فيها، وكذلك عدم وجود مراحيض دورات مياه للزوار على الرغم من بعد السجن عن المدينة، وعدم توفر وسيلة طهي منزلية في العنابر تمكن حتى من إعداد بيضة، وحرمان السجينات من العلاج ومن نقلهن إلى المراكز الطبية خارج السجن من بين مجموع هذه المشاكل.
لا يوجد مواد بروتينية مطبوخة أو بيض أو فاصوليا وبقوليات في متجر السجن.
وعلى عكس السجون الأخرى فإن الفترة الزمنية بين زيارتين هي ثلاثة أشهر وأحيانا أكثر، وكذلك يحظر جلب الأطعمة في الزيارات على عكس السجون الأخرى، كذلك يقف العديد من الوكلاء إلى جوار الزوار أثناء وقت الزيارات، ويستمعون إلى المحادثات الشخصية، وبالإضافة إلى هذه القيود المفروضة فإنهم يصعبون التفتيش الجسدي للغاية.
حرمان السجينات السياسيات من الرعاية الطبية
ووفقا لأخبار جديدة واردة من داخل السجن فإن توفير الكثير من الأدوية والنفقات على عاتق السجينة وعائلتها، وتعاني العديد من السجينات السياسيات في العنبر رقم 8 بالوقت الحاضر من آلام عضلية في العنق وفقرات العنق ولا يتم الإعتناء بهن.
حُرمت فريبا أسدي وهي أحدى السجينات السياسيات في سجن قرجك من الرعاية الطبية رغم حالتها البدنية غير السليمة.
وقال مصدر مطلع على ظروف هذه السجينة السياسية: “فريبا في حالة بدنية سيئة للغاية وتعاني بشدة من مشاكل في القلب وأمراض الكلى والروماتيزم على الرغم من أن التشخيص الطبي في السجن يفيد بضرورة نقلها إلى المستشفى إلا أنهم يحولون دون إرسالها بأعذار مختلفة يوميا ، كما أن صحة السجن تقوم بحقن المُسَكِن فقط لهذه السجينة التي تحتاج إلى عقاقير طبية خاصة وذلك بحجة عدم وجود ميزانية.”
اعترضت فريبا أسدي في 1 مايو 2022 على نقلها إلى المستشفى مكبلة اليدين، وبعد معارضتها لذلك الأمر منع مسؤولو سجن قرجك نقلها إلى المستشفى.