مذكرة ذات مغزى بريشة ”آتنا فرقداني“ ، السجينة السياسية سابقاً ، فنانة وناشطة في حقوق مدني .. ” أي 38عاماً؟ أي احتفال؟
التطرق إلى ثورة 1979والأهداف غير المتحققة ..:
كان ينبث هذه الأيام نشيد ” أتت رائحة زهور السوسن والياسمين.. من مكبرات سجن قرتشك حيث قامت إحدى السجينات بعمري ترقص!
تداعى في بالي صورة ” عجلة بليزر المعروفة “ التي تقل خميني آنذاك (لحظة عودة خميني إلى إيران).. فانتابني غضب عارم حيث أخذت القلمين الأحمر والأسود لأرسم أحاسيسي حالياً.. وأسأل نفسي ما هو سبب الرقص ؟ هل تشتم رائحة السوسن والياسمين وتفرح أو تتمنى أن تعمى عيون يزيد الزمان اللعين؟؟!
فما تحملت أكثر فتقدمت إليها ووجهت سؤالي إليها قائلةً ً :” يجب أن تصرفي هذا المدى من الأحالسيس لمن يحمل في ضميره إقل إحساس (السؤال الُموجَّه لخميني آنذاك عند العودة إلى إيران من أحاسيسه للوطن بعد هذه الفترة الطويلة ، فأجاب خميني : كلا ، ما عندي أي احساس..)..
فتوقفت صاحبتي السجن قائلةً : ” عندما قضيت سنين من عمرك في السجن دون أي فرح أو نشاط في حياتك داخل السجن ، سترقصين حتى ببث الأناشيد والشعارات الزائفة وغير حقيقية.ليمضي الزمان!..
فكرت بـ30عاماً القضاء في السجن ( يقصد سجن إيران في حكم الملالي ) و8سنوات خارج السجن .. لكن هذه الأيام يتساءل أقراني في السن وهم أكثرتألماً في عهد هذا النظام ” أي 38عاماً ؟ !! أي احتفال ؟
ليس لم تأت رائحة السوسن والياسمين فحسب ، وإنما 38عاماً الشتاءيأتي من الوطن.. وبلغت حلقوم جميع أبناء الوطن الحناجر ولما ذا لا يمضي وينتهي هذا العهد ” الأمَرّ من المُرّ“ ؟؟..!
آتنا فرقداني