المقدمة
شهدت شهر أيار/ مايو الحالي منعطفين هامين في المجتمع الإيراني، أحدهما الانتخابات وما ترتب عليها من تداعيات بشأنها والآخر هو الاحتجاجات واسعة النطاق ضد سلب أموال المواطنين حيث أدت النساء في كليهما دورا نشطا في مواجهة النظام.
وطيلة الشهر المنصرم وخلال المناظرات التي أجريت قبيل مهزلة الانتخابات في إيران كشف النقاب عن جوانب ما تعيشه النساء من ظروف قاسية تحت حكم الملالي.
فعلى سبيل المثال لا الحصر، أذعن «إسحاق جهانغيري» النائب الأول لروحاني خلال إحدى المناظرات الانتخابية أن في إيران «لا تحترم حرمة النساء ولا حقوقهن» مؤكدا أن 49 بالمائة من النسمة «تم إقصائهن» (التلفزيون الحكومي ـ 2أيار/ مايو 2017).
وفي نموذج آخر رد «محمد حقاني» رئيس لجنة البيئة في المجلس البلدي في طهران على ما زعم به رئيس بلدية العاصمة طهران «قاليباف» خلال المناظرة الانتخابية وقال: «حضور النساء بين المديرين الأقدمين في البلدية يعد أمرا رمزيا وصوريا من أجل الهروب من حقيقة أن لا ينكشف أن حصة النساء من المهام العالية في بلدية طهران يعادل صفرا بالمائة!» (موقع انتخاب الحكومي ـ 5أيار/ مايو 2017).
ومن جهة أخرى، أعلنت صحيفة إيران الحكومية خلال مقال نشرته بعد الانتخابات في 29أيار/ مايو الحالي عن تراجع نسبة حضور النساء في المجالس البلدية بـ31 مركز للمحافظات، معتبرا الأمر «تراجعا ملحوظا» بالمقارنة بالعهد المنصرم إذ تراجعت نسبة حضور النساء في المجالس البلدية من 66شخصا في الدورة الرابعة إلى 42شخصا في الدورة الحالية.
وفي هذا الشأن قاطعت النساء الإيرانيات مهزلة الانتخابات للنظام بشكل نشط كما أعلن السجناء ممن يقبعون في السجون وأمهات الشهداء والسجناء السياسيون أنهم لن يصوتوا لصالح قتلة الشباب الإيرانيين.
وأدت النساء أيضا دورا نشطا في حملات نظمتها المعارضة دعما لرئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة «مريم رجوي» والدعوة إلى الإطاحة بالنظام مما أثار حفیظة النظام وردود أفعاله مما برزت في وسائل الإعلام التابعة للنظام وصحفه.
في سياق متصل تزامنت الأيام الأخيرة لشهر أيار/ مايو الحالي مع احتجاجات واسعة النطاق من قبل النساء في مختلف المدن في البلاد احتجاجا على ما قامت بها المؤسسات التابعة لقوات الحرس من سلب أموالهن حيث تبلورت فيها شجاعة النساء اللواتي قدمن تضيحات فريدة.
الانتهاك المنهجي لحق الحياة
الإعدام والاغتيالات الاعتباطية والقتل في الحبس وأحكام الإعدام
فجر يوم 3أيار/ مايو أعدمت امرأتان في سجن كوهر دشت بمدينة كرج حيث لم يتم الإعلان عن هويتهما بعد. وبعد هاتين الحالتين وصلت نسبة إعدام النساء في عهد روحاني إلى 77حالة.
التعامل غير الإنساني والعقوبات الهمجية
أدين أربعة من الناشطات المدنيات في طهران بتهمة المشاركة في تجمع احتجاجي بالسجن لـ91 يوما والجلد بالسوط بواقع 30جلدة، وأجريت محاكمتهم في 3أيار/ مايو 2017. وتم الإعلان عن هويتهن: «ناهيد بابازاده وبهارك آذرنيا وزهرا شفيعي ومليكا كاوندي».
وعقب قرار مروع اتخذته السلطة القضائية أدينت امرأة شابة في طهران بالجلد بالسوط بواقع 74جلدة فضلا عن غسل الموتى لمدة عامين وذلك بتهمة ارتباطها مع رجل غريب. وتم الإعلان عن هوية الشابة مينا 35عاما (صحيفة إيران الحكومية ـ 13أيار/ مايو 20147).
ظروف السجن
تزامنت الأيام الأخيرة لشهر أيار/ مايو مع الأيام الأخيرة للإضراب عن الطعام خاضته «آتنا دائمي» الناشطة في مجال حقوق الأطفال. وخاضت «دائمي» منذ 8نيسان/ أبريل 2017 الإضراب عن الطعام احتجاجا على القرار غير الشرعي لاعتقال شقيقتيها. وبعد إجراء محكمة أعلنت عن تبرئة كل من «انسيه دائمي» و«هانيه دائمي» قررت السيدة «دائمي» الكف عن الإضراب عن الطعام بعد 54يوما.
وفي 9أيار/ مايو 2017 أصدرت منظمة العفو الدوية بيانا عاجلا بعد مرور شهر على إضرابها عن الطعام وطالبت فيها بالاهتمام بظروف تعيشها «دائمي»
ومن جهتها، خاضت السجينة السياسية من أبناء كردستان «زينب جلاليان» للعلاج بالإضراب عن الطعام في سجن مدينة خوي.
وأرسل «أمير سالار داودي» محامي «زينب جلاليان» رسالة إلى الإدعاء العام إذ أعرب فيها عن قلقه الشديد تجاه الظروف الصحية للسيدة جلاليان أكد مرة أخرى على ما يتحمله السلطات والمسؤولون في سجن “خوي” والسلطات الأمنية والقضائية في قضاء خوي من مسؤولية تجاه السلامة النفسية والجسدية لها.
والسجينة المقبوعة في سجن إيفين «فاطمه مثنى» هي الأخرى التي تعاني من الإصابة الشديدة في رباط قدمها بعدما تم حرمانها من العلاج العاجل. وفي العام الماضي أصيبت هذه السجينة بإصابة في رباط قدمها عند التشمس في الجناح غير أنها حرمت من العلاج العاجل. واعتقلت عناصر المخابرات «فاطمه مثنى» 47عاما في شباط/ فبراير 2013 بتهمة مناصرة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
كما تعرضت «مهسا رجعتي» وهي في الزنزانة الانفرادية بسجن إيفين لصدمات عصبية وتدهورت حالتها الصحية ورغم ذلك رفض عناصر النظام في السجن إحالتها إلى المستشفى. واعقتل عناصر وزارة المخابرات «رجعتي» في 2كانون الثاني/ يناير الحالي عندما أرادت مغادرة إيران نحو كندا.
وفي أيار/ مايو الحالي استلم المسؤولون في السلطة القضائية وثيقة تقدر 200مليون من عائلة السيدة «معصومة ضياء» ولكنها لاتزال تقبع في السجن. وزعم مسؤولو السلطة القضائية أن قرار الحبس مع وقف التنفيذ في القضية السابقة للسيدة «ضياء» تم تنفيذه وعليها أن تقبع في السجن لقضاء فترة القرار.
الاعتقالات الاعتباطية
وشهد شهر أيار/ مايو حالات من الاعتقالات الاعتباطية منها استدعاء الناشطين المدنيين واعتقالهم فضلا عن انتهاك الخصوصية للمواطنين في منازلهم وحملات الاعتقالات أثناء حفلات الضيافية.
الاعتقالات الاجتماعية
اقتحم رجال الأمن حفلة خاصة في مدينة قم واعتقلت 45 شابة وشابا. وفي مدينة آبادان تم اعتقال 36 شابة وشابا (وكالة أنباء ركنا الحكومية ـ 1أيار/ مايو 2017).
كما اعتقل 55امرأة ورجلا بتهمة المشاركة في حفلة خاصة بمدينة كرمان. وقد تم ختم مكان الحفلة عقب قرار قضائي (موقع فردا نيوز الحكومي ـ 6أيار/ مايو 2017).
واعتقل 60شابة وشابا في حلفة خاصة بمدينة کوركان وذلك بأمر من مسؤول قضائي ومن قبل شرطة الأمن الاخلاقي (وكالة أنباء مهر الحكومية ـ 11أيار/ مايو 2017).
وفي مدينة سنندج اعتقل رجال الأمن الشابة «سارا كمانكر» من أبناء كردستان بتهمة العمل في الإنترنت.
اعتقال النساء الناشطات واستدعاؤهن
في 27أيار/ مايو 2017 اقتحمت القوات الأمنية منزل «مهتاب علي بور» في مدينة زاهدان واعتقلتها دون قرار قضائي. كما ضبطت القوات بعضا من مقتنياتها الشخصية. وتعد «علي بور» من الناشطات المدنيات وعضوة في مجموعة «عرفان حلقه».
و«هنا خراسان» الناشطة في مجال الثقافة في مدينة الأهواز هي الأخرى التي استدعتها وزارة المخابرات من أجل الاستجواب. وتدير السيدة «خراسان» مجموعة ثقافية تحت عنوان «نوارس».
الظروف الاجتماعية
يؤدي التمييز والقمع المرسخان ضد النساء الإيرانيات وحرمانهن من الدعم الاجتماعي إلى حدوث كوارث اجتماعية عدة. وفيما يلي نماذج تشير إلى هذه المضايقات وحالات الحرمان والكوارث طيلة الشهر المنصرم:
الحجاب
أعلن رئيس شرطة المرور في محافظة لرستان في 1أيار/ مايو الحالي بشأن عدم ارتداء النساء الحجاب في عجلاتهن أنه سوف يتم توقيف العجلات ذات الزجاج المعتم والتي لا ترتدي فيها النساء الحجاب وتتم محاسبتهن وفق القانون (وكالة الأنباء الحكومية للتفزيون والإذاعة ـ 1أيار/ مايو 2017).
الانتحار
في فجر السبت المصادف 29أبريل/ نيسان 2017 أقدمت شابة 22عاما تدعى «دادكستر» من أهالي مدينة مريوان على الانتحار شنقا ولقي حتفها.
وألقت طالبة في جامعة خليج فارس بمدينة بوشهر نفسها من أعلى مبنى القسم الداخلي للجامعة وتعرضت للكسر الشديد في عمودها الفقري. وقال عبدالمجيد مصلح رئيس جامعة خليج فارس: كانت هذه الطالبة تدرس في مرحلة الدراسات العليا لفرع الاقتصاد (صحيفة آفتاب يزد الحكومية ـ 8أيار/ مايو 2017).
وفي مدينة بابل أقدمت امرأة 18عاما على الانتحار شنقا. وفي مدينة ديواندره أحرقت امرأة 30عاما بهوية «ش.ب» ونقلت إلى المستشفى. وفي نموذج آخر أحرقت امرأة أخرى تدعى «بيان محمدي» 25عاما نفسها (وكالة أنباء ركنا الحكومية ـ 18أيار/ مايو 2017).
وفي يوم السبت المصادف 27أيار/ مايو 2017 أحرقت الشابة «سحر إيوبوند» 17عاما نفسها في مدينة مريوان ولقي حتفها. وقيل إن المشاكل والضغوط العائلية هي التي تسببت في إقدامها على الانتحار.
العنف في المنزل
أصيبت صبية 5عاما بالجلطة الدماغية في مدينة مشهد بعدما أنهال عليه زوج أمها بالضرب.
وبعد إحالة هذه الصبية إلى المستشفى شوهدت آثار الجروح الناجمة عن الضرب على بطنها ورأسها ووجهها وبعد الإجراءات الخاصة لنظيرة السريرية والتصوير اتضح بأنها أصيبت بأضرار في دماغها وذلك فضلا عن الكسر في الرجل والحوض (وكالة أنباء إيرنا الحكومية ـ 3أيار/ مايو 2017).
ورش رجل الحامض على زوجته بعدما رفضت الطلاق. وحدثت هذه الحالة لرش الحامض في قضاء جغتاي (محافظة خراسان رضوي). ونقلت المرأة المسكينة التي تعرضت للحرق في رأسها ورقبتها إلى المستشفى (وكالة أنباء إيرانا الحكومية ـ 4أيار/ مايو 2017).
قوانين مبنية على التمييز
منعت «زهرا نعمتي» عضوة في فريق الألعاب الأولمبية في ألمبياد ريو عام 2016 في اختصاص القوس والسهم من الخروج من البلاد من قبل زوجها (وكالة أنباء إيسنا الحكومية ـ 8أيار/ مايو 2017).
احتجاجات النساء
مقاطعة الانتخابات.. من السجن إلى أمهات الانتفاضة
تعتبر مقاطعة مهزلة الانتخابات مؤشرة رئيسية لما قامت به النساء من احتجاجات حيث شاركت النساء الناشطات بمختلف الأطياف من السجينات وأمهات الانتفاضة وما شابههن… هذه الوقفات الاحتجاجية.
وكتبت السجينة السياسية «مريم أكبري منفرد» رسالة بتأريخ 3أيار/ مايو 2017: «إني السجينة السياسية في سجن إيفين مريم أكبري منفرد أقبع في سجون الحكم الإسلامي منذ ثمان سنوات حيث شاهدت وأشاهد يوما بعد يوم حالات فظيعة للاغتصاب والتعذيب بحق السجينات … لا معنى للإصلاح في هذا النظام برمته ولا يقبله كما لا نصيب له من الاعتدال والأمل لأن هذا النظام ليس له أي أساس! ولا شرعية له برمته لدى الشعب الإيراني! صوتي هو لا للحكم الإسلامي».
وأعلنت «آتنا دائمي» في اليوم الأربعين لإضرابها عن الطعام الذي خاضته للتعبير عن احتجاجها أنها لن تشارك في الانتخابات. وكتبت هذه الناشطة المدنية في رسالة وجهتها من داخل السجن تقول: «يا ترى، لم نصوت؟ للفقر؟ لمواصلة العقوبات؟ لانتهاك حقوق الإنسان؟ للإعدامات الجماعية؟ للكبت والرقابة؟ للحجاب الإجباري والدين الإجباري؟… لن أشارك في هذه الانتخابات».
وكتبت السجينة السياسية «كلرخ إيرايي» رسالة مفتوحة من سجن إيفين وتقول: «أرفض المشاركة في هذه الانتخابات التي لا تعتبر ملحمة للحضور والمشاركة وإنما هي مهزلة لعرض الاقتدار الأحادي الجانب والقمع والاستبداد وهي ليست إلا صرف مبالغ من أجل خداع الرأي العام. كما سنبذل جهودنا حتى تسود أجواء مفتوحة وحرة تسمح لجميع الأحزاب النشاط الحر في إيران محررة من نير الظلم والاضطهاد…».
والسيدة «شعله باكروان» مدافعة حقوق الإنسان والناشطة في مجال مناهضة الإعدام هي الأخرى التي أرسلت رسالة أكدت فيها: «لن أصوت أيا من الممثلين الستة… لن أصوت لقتلة آلاف الشباب ولن أصوت لمن يسلبون وطني ولن أصوت لمن قتلوا الأبرياء وهيئوا المجازر لهم. لا، لن أصوت لقتلة (بنتي) ريحانة وأمثالها.
كما أعلنت السيدة «شهين مهين فر» المدافعة لحقوق الإنسان «أنني لا أصوت لقتلة أولادي». واستشهد «أمير أرشد تاجمير» الابن الشاب للسيدة مهين فر خلال مظاهرات يوم 27كانون الأول/ ديسمبر 2009 (يوم عاشوراء) أثناء انتفاضة الشعب الإيراني ضد التزوير في الانتخابات وذلك بعدما دهسته عجلة قوات الأمن الداخلي للنظام.
ورسمت الرسامة الكاريكاتيرية والسجينة السابقة «آتنا فرقداني» في كاريكاتير لها مهزلة الانتخابات في إيران بالسخرية حيث كتبت في صفحتها الشخصية بفيس بوك إيضاحا حوله تقول: «تزيد 4أعوام أخرى لهذا العهد الـ38سنوات! ويملئ حكام هذه البلاد جيوبهم من المصادر الوطنية لـ4 أعوام زائدة أخرى حيث لیس للمواطنون لقمة عيش الا النزر الیسیر ويمر بهم الدهر…!».
احتجاج المودعين
تجمعت فجر الجمعة 26أيار/ مايو 2017 مجموعة من النساء ممن سلبت أموالهن من قبل مؤسسة «كاسبين» الحکومیة في مدينة مشهد أمام مبنى المحافظة مطالبات بحسم ظروف مودعاتهن. وارتدت بعض من هؤلاء النساء ملابس بيضاء بمثابة الكفن هاتفات بشعارات ضد مؤسسة كاسبين.
وفي يوم السبت المصادف 27أيار/ مايو الحالي نظمت النساء المحتجات على سلب أموالهن من قبل مؤسسة الأهواز الائتمانية للتنمية تجمعا احتجاجيا. وسدت النساء الطريق ليعبرن عن احتجاجهن مطالبات السلطات بدفع أموالهن.
وفي 28أيار/ مايو الحالي تجمعت النساء المحتجات على سلب أموالهن من قبل مؤسسة آرمان للتنمية في مدينة أليكودرز (في محافظة لرستان الإيرانية) مطالبات بحسم ظروف ودائعهن. وشهدت مدن بروجرد ودلفان ودرود ونورآباد وأزنا مثل هذه التجمعات.
وفي مدينة خرم آباد مركز محافظة لرستان جلست النساء المحتجات وسط الطريق في مفترق الطرق «بانك» وسددن الطريق ليعبرن عن احتجاجهن أمام المرأى العام. وحضرت العناصر التابعة للحكومة المشهد لتواجه النساء المحتجات (موقع سيرافلاك الحكومي ـ 30أيار/ مايو 2017).
احتجاج الطلاب والموظفين
في يوم الإثنين المصادف 29أيار/ مايو 2017 نظمت مجموعة من الطالبات وخريجات الجامعات في فرع الطب تجمعا احتجاجيا أمام مكتب روحاني في طهران. وأكدت المحتجات في المكان ممن حملن المظلات البيضاء لروحاني: لا يستمع وزيركم إلى أصوات الطبيبات.
وشهدت مدينة ياسوج الثلاثاء 30أيار/ مايو تجمعا أمام المحافظة نظمته مجموعة من الممرضات والمنتسبات لمستشفى «إمام سجاد» مطالبات بدفع مستحقاتهن المتأخرة لـ6 أشهر.
احتجاج المدرسات والجامعيين ـ الرياضيين
في فجر الثلاثاء 2أيار/ مايو 2017 نظمت مجموعة من المدرسات تجمعا احتجاجيا لإحياء ذكرى «يوم المعلم» أمام البرلمان في العاصمة طهران. وحضرت قوى الأمن الداخلي المشهد ولم تسمح للمدرسات ليواصلن تجمعهن مما دفعهن ليواصلن تجمعهن في إحدى المتنزهات القريبة من مبنی «بهارستان».
وفي 23أيار/ مايو الحالي نظمت مجموعة من التدريسيات والمغبونات المنهوبة أموالهن من قبل مؤسسة كاسبين تجمعا احتجاجيا أمام مبنى البرلمان في طهران. وطالبت التدريسيات بحسم ظروف عملهن وحق السنوات وأجورهن من قبل وزارة التعليم والتربية (وكالة أنباء إيسنا الحكومية ـ 23أيار/ مايو 2017).
وأعلنت «فرشته حسيني» عضوة المنتخب الوطني الإيراني للعب «كانوبولو» (سباق الزوارق المتعرج) والتي كانت قد سافرت إلى ألمانيا قبل بضعة أشهر أعلنت عن لجوئها إلى ألمانيا. وکتبت حسيني في موقع التواصل الاجتماعي أنها لا تنوي العودة إلى إيران. وأحرزت السيدة حسيني الرتبة الأولى والثانية في أسيا عندما كانت تلعب في المنتخب الوطني الإيراني (وكالة أنباء إيسنا الحكومية ـ 17أيار/ مايو 2017).