عبرت حوالي 200 سجينة محتجزات في سجن قرجك سيئ السمعة في ورامين عن احتجاجهن على ظروف السجن التي لا تطاق وذلك في خطاب مفتوح موجه إلى مدير عام السجون في طهران. وأعلن أنهن يمتنعن اعتبارا من يوم السبت ، 17 أغسطس 2019 ، عن تسلم حصتهن من المواد الغذائية المقدمة من سلطات السجن.
وكتبت السجينات في جانب من رسالتهن، «بالنظر إلى أن الظروف المعيشة الحرجة الناجمة عن أسباب عيشنا في المجتمع أو تضامننا مع الظروف المعيشية الحرجة قد أودت بمعظمنا إلى السجن، لم نعد قادرين على تلبية احتياجاتنا المعيشية في السجن، مثل الغذاء، والمشروبات، والملابس والمستلزمات الصحية، ألا نمتلك نحن السجينات أيضًا حقوقًا أساسية وسلطات السجن مسؤولة عن معاملتنا بشكل مناسب وحماية حياتنا وتأمين سلامتنا الجسدية وعافيتنا العقلية؟ لقد لجأ بعض السجينات إلى إيذاء أنفسهن أو تناول عدد من حبوب التهدئة أو اقتراض المال أو إجبارهن على العمل لزملائهن في الزنزانة وذلك من أجل التعامل مع الضغوط و الإحباط الناجم عن هذه الظروف المروعة، لكن الأمر المؤلم هو أننا لو كان لدينا ظروف معيشية لائقة في خارج السجن ، لما كنا هنا الآن ولم تكن هناك حاجة لكتابة خطاب، لكن السؤال الذي نواصل تكراره كل يوم هو كيف يمكننا كسب لقمة عيش من أجل البقاء؟».
في جزء آخر من رسالتهن الموجهة إلى المدير العام للسجون في طهران، كتبت السجينات: «لقد استغرقت زيارتك الشهر الماضي إلى السجن مع وفد من المسؤولين والمصورين لإجراء تفتيش سريع وشكلي لسجن قرجك بورامين أقل من عشر دقائق، لكن يجب أن يعلم أنت والمواطنون أن السجينات تعرضن لضغط لا يطاق وعانوا لمدة أسبوعين في محاولة لإعداد مشهد من الظروف الجيدة للزيارة في سجن قرجك.
«مشاهد مثل إزالة حبل الغسيل الخاص بالسجينات، الذي أصبح لسنوات عديدة الطريقة الوحيدة التي يمكن لبعض السجينات من خلالها كسب دخل عن طريق غسل ملابس السجينات الأخريات، وغسل السجن بالكامل من قبل السجينات، وإحضار المزهريات النباتية في الممر لدقائق من زيارتك، كما حاولنا نحن السجينات من جناح 5 من سجن قرجك في ورامين أن نوضح مشاكل السجن لك وللوفد المرافق لك خلال تلك الزيارة نفسها ، لكن جهودنا ذهبت سدى»..
كما أن رداءة الطعام وعدم توفر المياه الصالحة للشرب، وارتفاع أسعار المواد الموجودة في حانوت السجن، وعدم توفر الأدوية والهواء النقي، فضلاً عن تدهور الأوضاع الصحية للسجن تشكل القضايا الأخرى التي احتجت عليها السجينات.