كارثة حرق النفس بين النساء في ديشموك – خلال الأشهر الستة الماضية أضرمت 11 امرأة النار في أنفسهن بمدينة ديشموك المحرومة بمحافظة كهكيلوية وبويرأحمد، جنوب غرب إيران. وتعود الأسباب الرئيسية لتلك الحالات إلى الزواج المبكر والعنف المنزلي والفقر والحرمان.
وأحد الأمثلة لحرق النفس بين النساء في ديشموك يتعلق بامرأة تدعى «ثريا». وهي كانت متزوجة في سن 11 عامًا من فتي يبلغ من العمر 12 عامًا. وكان بينهما الكثير من الاختلافات. وبعد فترة زوج ثريا هددها، إما أن تغادرين البيت أو أقتل طفلك الصغير. وذهبت ثريا مذعورة إلى غرفتها وسكبت النفط على جسدها وأضرمت النار في نفسها.
كما شابة أخرى تدعي «كافي» أضرمت النار في جسمها بسبب ضربها الوحشي باستمرار من قبل والد زوجها وشقيق زوجها. وتوفيت «كافي» بعد مرور 20 يومًا في المستشفى.
وفي الإطار ذاته أضرمت امرأة حامل تدعى «زيبا» في قرية «دلي» التابعة لـ ديشموك، النار في نفسها وتوفيت برفقة جنينها الذي كان من المقرر أن يولد بعد سبعة أيام. وكان لـ « زيبا» طفلان آخران، يبلغان من العمر أربعة وسبعة أعوام وكانا في المنزل عند وقوع العملية.
وفي سياق متصل أضرمت فتاة في السابعة عشرة من عمرها في ديشموك النارفي جسمها في أغسطس 2019، وكذلك أضرمت فتاتان أخريان، 14 و 17 عامًا، النار في جسمهما في أبريل 2019. (وكالة أنباء إيلنا الحكومية – 11 أغسطس 2019 وموقع «كبنا نيوز» الحكومي – 16 مايو 2019).
وقالت إحدى النساء في المنطقة ديشموك إن جميع النساء في هذه القرى يتعرضن للضرب المبرح، بحيث يضطررن أن يضرمن، النار في أنفسهن. هناك العديد من هذه الحالات في القرى المحيطة. (وكالة أنباء «ركنا» الحكومي – 6 أكتوبر 2019).
وقال «محمد نوروزي نيا» مدير دائرة التربية والتعليم في ديشموك بشأن حرق النفس بين النساء: «معدل حالات حرق النفس بين النساء في ديشموك مرتفع.
وأوضح أن السبب الرئيسي لتلك الحالات هي الزواج المبكر الذي يجري على أساس السن الذي تسمح به الشريعة مما يؤدي إلى ترك الدراسة بين الفتيات في ديشموك .(موقع «تابناك» الحكومي – 31 مايو 2019)