سكينة بروانه تضرب عن الطعام احتجاجًا على مقتل جينا أميني، وتضامنًا مع أهالي كردستان وجميع المواطنين في إيران
تزامنًا مع انتشار الاحتجاجات والانتفاضات الشعبية في جميع أنحاء إيران، في أعقاب مقتل جينا أميني (مهسا) على يد دورية الإرشاد في طهران، بدأت قوات الأمن موجة من الاعتقالات التعسفية للنشطاء المدنيين، ونشطاء حقوق المرأة، والبيئة.
تم القبض على ”فرانك رافعي“، الناشطة في مجال البيئة ومجال حقوق المرأة، في 18 سبتمبر 2022، في سنندج، واقتيدت إلى مكان مجهول.
داهمت قوات الأمن في سنندج منزلي ”ماهرو هدايتي“، و”بهار زنكي بند“ في آن واحد، في 19 سبتمبر 2022، واعتقلتهما. كما قُبض في بانه، في اليوم نفسه، على كل من ”كلاويز خاكي بور“، و”سمية كتابي“.
وقامت قوات الأمن في 20 سبتمبر 2022، باعتقال الناشطة المدنية، ”باران ساعدي“، من أهالي سنندج، في منزلها بدون تقديم أمر قضائي. كما اعتُقلت ناشطة مدنية أخرى، تدعى ”آزاده جماعتي“، بعد حضورها في المقر الإخباري بإدارة المخابرات في مدينة سنندج. وكانت قوات الأمن قد داهمت منزل عائلة آزاده جماعتي في اليوم السابق من اعتقالها (19 سبتمبر)، ولكنها لم تكن موجودة في المنزل.
كما اعتُقلت إ”يفين راستي“، الناشطة في مجال حقوق المرأة، في مدينة مريوان، في 20 سبتمبر 2022 ؛ بسبب مشاركتها في الاحتجاجات على مقتل جينا أميني (مهسا). وتم في اليوم نفسه اعتقال ليلا صالحي، في بيجار، وكشين محمديان، السينمائية والناشطة في مجال حقوق المرأة؛ في سنندج.
وفي الإطار ذاته تم اعتقال الناشطة المدنية، ”جيلا مدرس كرجي“، والمعلمة والفنانة ”ليلا عباسي“ في 21 سبتمبر 2022، ؛ في سنندج.
وتفيد تقارير أخرى بأن ”نازنين جليل“، و”ندا موسوي“ في ياسوج، و”كلاره مرادي“ في باوه كانوا أيضًا من بين النساء اللواتي تم اعتقالهن خلال الأيام الماضية.
ولم تتوفر لدينا أي معلومات عن مصير هؤلاء الناشطات المدنيات ومكان احتجازهن.
القبض على الكتَّاب؛ بسبب مشاركتهن في الاحتجاج على مقتل جينا أميني
اعتقلت قوات الوحدة الخاصة لحماية مجلس شورى الملالي، في طهران الكاتبة والمترجمة، ”نازنين حاجي زاده“، في 18 سبتمبر 2022، واقتادوها إلى مكان مجهول. والقصة وما فيها هي أن نازنين حاجي زاده كانت قد ذهبت للمشاركة في وقفة احتجاجية أمام المجلس المذكور احتجاجًا على مقتل جينا أميني (مهسا) . وتحوَّلت هذه الوقفة الاحتجاجية إلى أعمال عنف، في 18 سبتمبر، وتم اعتقال عدد من المواطنين.
تبلغ نازنين حاجي زاده 33 عامًا من العمر، وهي كاتبة ومترجمة تعيش في طهران.
كما اعتقلت قوات الأمن في طهران الكاتبة والمخرجة، ”مهناز محمدي“، في 19 سبتمبر 2022؛ بسبب مشاركتها في الاحتجاجات على مقتل جينا أميني. ونقلت قوات الأمن السيدة محمدي إلى مكان مجهول. وتفيد المصادر المطلعة أنه تم اعتقال السيدة محمدي بمعية مجموعة أخرى من ناشطات حقوق المرأة.
والجدير بالذكر أنه كان قد تم، في وقت سابق، اعتقال الكاتبة ومخرجة الأفلام الوثائقية، والناشطة في مجال حقوق المرأة، مهناز محمدي، وإدانتها.
وفي سياق متصل اعتقلت قوات الأمن، في مشهد، الكاتبة وعالمة الاجتماع، ”منصورة موسوي“، في 20 سبتمبر 2022، وتم اقتيادها إلى مكان مجهول. وقامت قوات الأمن بتفتيش منزل السيدة موسوي وصادرت حاسبها الآلي المحمول وبعض الوثائق والمخطوطات.
وُلدت منصورة موسوي الباحثة وعالمة الاجتماع والناشطة في مجال دراسات المرأة ومؤلفة بعض الكتب في هذا المجال، في عام 1967 . وهي إحدى مترجمي كتاب “50 مليون امرأة يغيِّرن العالم الإسلامي”.
سكينة بروانه تُضرب عن الطعام في السجن احتجاجًا على مقتل جينا أميني
بادرت السجينة السياسية الكردية، سكينة بروانه، المسجونة في سجن وكيل آباد في مدينة مشهد، بالإضراب عن الطعام في 18 سبتمبر 2022، لمدة يومين، احتجاجًا على مقتل جينا أميني، ودعمًا لانتفاضة الشعب الإيراني، وخاصة لأهالي محافظة كردستان.
وأعلنت سكينة بروانه أنها ستقيم حفلًا في سجن مشهد لإحياء ذكرى جينا أميني، تزامنًا مع إضرابها عن الطعام.
والجدير بالذكر أن هذه السجينة السياسية من بين النساء اللواتي تعرضن للتعذيب والاستجواب في سجني قرجك وإيفين. حيث تم نقلها إلى الحبس الانفرادي عدة مرات، كما تم نقلها أكثر من مرة إلى مستشفى أمين آباد للأمراض النفسية في مدينة ري. وخلال فترة قضاء عقوبتها بالسَجن ، تم احتجازها في سجون إيفين، وقرجك بورامين، وقوجان، ومشهد.
إضراب زينب همرنك عن الطعام والدواء يدخل يومه الـ 8 على التوالي
أضربت السجينة السياسية، والمعلمة المتقاعدة، ”زينب همرنك“ عن الطعام والدواء، في سجن إيفين، في 14 سبتمبر 2022.
تعاني المعلمة السجينة المذكورة البالغة من العمر 46 عامًا من تقلب في ضغط الدم وحصى الكلى. وتسبب إضرابها عن الطعام والدواء في إصابتها بأعراض جسدية خطيرة.
وتم نقلها الآن إلى الحجر الصحي في سجن إيفين، في ظل معاناتها من مثل هذه الظروف، بعد انهيال 6 أفراد من السجانين رجالًا ونساءً عليها بالضرب والسب.
وقال مصدر مطلع عن مكان احتجاز السيدة همرنك: “إن الحجر الصحي في سجن إيفين هو مكان ملوث، وعادة ما يتم فيه احتجاز السجينات المرضى أو السجينات الجدد، ويفتقر إلى أدنى الإمكانيات الأساسية”.
الحكم على طالبة بالسَجن 4 سنوات و 4 أشهر
حكمت محكمة الثورة بطهران على طالبة كلية الصحافة بجامعة العلامة طباطبائي، ”مليكا قراكوزلو“ بالسَجن 4 سنوات و 4 أشهر، ودفع غرامة مالية، وحرمانها اجتماعيًا.