“إن زواج القاصرات يُطلق على الصبايا اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 9 إلى 10 سنوات، أما الصبيَّة التي تبلغ من العمر 13 عامًا لم تعد زوجة قاصرة”.
إن ماسبق جزء من التصريحات المثيرة للاشمئزاز التي أدلى بها المعمم حسن نوروزي، مساعد رئيس اللجنة القضائية بمجلس شورى الملالي. (موقع “آفتاب نيوز” الحكومي – 29 نوفمبر 2021).
وكان المعمم نوروزي، المزعوم أنه ممثلًا عن رباط كريم في مجلس شورى الملالي قد اعترف في وقت سابق أنه كان من بين قوات نظام الملالي التي فتحت النار على المتظاهرين، وقتلت ما لا يقل عن 1500 شابًا وشابة من أبناء الوطن بوحشية، أثناء انتفاضة نوفمبر 2019.
وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة القضائية بمجلس شورى الملالي قد رفضت في ديسمبر 2018 مشروع قانون يقضي برفع السن القانوني لزواج الفتيات إلى 16 عامًا.
والحقيقة هي أن عدم تجريم زواج القاصرات أدى إلى زيادة عدد حالات الزواج المبكر وزواج القاصرات في إيران، ويرجع ذلك من حيث المبدأ إلى انتشار الفقر في المجتمع.
وأعلن مركز الإحصاء الإيراني أن 9753 فتاة قاصرة تتراوح أعمارهن ما بين 10 إلى 14 عامًا قد تزوجن في ربيع عام 2021. (وكالة “إيسنا” الحكومية للأنباء – في 22 نوفمبر 2021). كما تزوج خلال هذه المدة 45522 فتاة ممن تتراوح أعمارهن ما بين 15 إلى 19 عامًا.
والجدير بالذكر أن زواج أكثر من 9000 فتاة قاصرة ممَن تتراوح أعمارهن ما بين 10 إلى 14 عامًا، في الربع الثاني من عام 2021 ، يشير إلى زيادة نسبتها 32 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
والحقيقة هي أن الترويج لزواج القاصرات في إيران أدى إلى ارتفاع عدد الأمهات الأطفال.
ويفيد تقرير مركز الإحصاء الإيراني أنه تم في الربع الثاني من عام 2021 إنجاب 969 طفلًا من الأمهات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 10 إلى 14 عامًا، وإنجاب 44896 طفل من الأمهات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 15 إلى 19 عامًا.
ويعتبر زواج القاصرات من الأدلة البارزة على العنف ضد المرأة في إيران تحت وطأة حكم الملالي المناهضين للمرأة.
وقال محمدرضا محبوب فر، الباحث في الأضرار الاجتماعية، إن الإحصاءات التي أعلن عنها مركز الإحصاء الإيراني تمثل غيض من فيض من عدد حالات زواج القاصرات. وأضاف أن الرقم الفعلي لزواج القاصرات يعادل ما يتراوح بين 5 إلى 6 أضعاف الرقم المعلن عنه”. (وكالة “ركنا” الحكومية للأنباء – 25 يوليو 2021).
وكان علي كاظمي، مستشار المساعد القانوني بالسلطة القضائية قد أعلن في وقت سابق أن “ما يتراوح بين 500,000 و 600,000 طفلة يتزوجن كل عام“. والحقيقة هي أنهن يتزوجن بشكل رسمي، بيد أن مشكلتنا الرئيسية تكمن في الأطفال القاصرات اللواتي يتزوجن خارج الإطار الرسمي”. (صحيفة “انتخاب” الحكومية – 4 مارس 2019).