التقرير الشهري لـ يوليو 2022 – معاملة دوريات الإرشاد للمرأة بوحشية

التقرير الشهري لـ يوليو 2022 - معاملة دوريات الإرشاد للمرأة بوحشية

التقرير الشهري لـ يوليو 2022 – معاملة دوريات الإرشاد للمرأة بوحشية

معاملة دوريات الإرشاد للمرأة بوحشية، ومرحلة جديدة من القمع بحجة الحجاب

معاملة دوريات الإرشاد للمرأة بوحشية، ومرحلة جديدة من القمع بحجة الحجاب

إن المزيد من إعدام المرأة وقمعها وضربها وسبِّها قدر الإمكان؛ من أبرز سمات مرحلة رئاسة إبراهيم رئيسي للجمهورية، حيث نفَّذ قضاء المعمم الجلاد رئيسي الحكم بإعدام 25 شخصًا، من بينهم 4 نساء، خلال الأيام الـ 7 الأولى من الربع الـ 3 من شهر يوليو 2022. والجدير بالذكر أن نظام الملالي أعدم ما لا يقل عن 521 شخصًا، من بينهم 22 امرأة، منذ تولي الجلاد رئيسي مقاليد الحكم في البلاد، في 3 اغسطس 2021.

ولكن من ناحية أخرى، وصل قمع المرأة بحجة ضرورة الالتزام بارتداء الحجاب الإجباري إلى ذروة غير مسبوقة، حيث طال القمع جميع مناحي حياة النساء الأحرار في إيران؛ عندما أصدر الجلاد رئيسي أمرًا عشية مرور عام واحد من حكومته، في 5 يوليو 2022، بإعادة تنفيذ قرار “استراتيجيات نشر ثقافة العفة”.

وقبل ذلك، بدأ مقران ملقبان بـ “مقر 21 تير” و “مقر جهاد التبيين” إجراءاتهما التجسسية والقمعية منذ شهر يونيو. (موقع “هيئة الإذاعة والتلفزة” في نظام الملالي – 22 مايو 2022).

وفي الأيام الأخيرة أيضًا، أكد علي خامنئي، الولي الفقيه لنظام الملالي، في 26 مايو 2022، أثناء اجتماعه بأئمة صلاة الجمعة في جميع المدن الإيرانية؛ على مسألة الحجاب الإجباري وقال إنه يجب على المرأة ارتداء الحجاب الإسلامي والشادور في مختلف الدوائر العلمية والاجتماعية والسياسية والادارية والاقتصادية والثقافية. وأثناء اعترافه بتمرد المرأة ومقاومتها لهذا القمع وازدياد الضغط في الشوارع، كشف النقاب عن أن المؤسسات الحكومية تتصدى باستمرار لمقاومة المرأة.

ولم يكتف نظام الملالي في هذه المرحلة بإطلاق دوريات الإرشاد الوحشية العلنية والسرية للاعتداء على حياة النساء والفتيات الأبرياء في إيران فحسب، بل لجأ إلى وسيلة جديدة للضغط على المرأة تتمثل في تهديد رؤساء الإدارات وأرباب العمل بالفصل وإغلاق مشاريعهم التجارية في حالة عدم التزام المرأة بارتداء الحجاب الإجباري. كما طالب قادة نظام الملالي من جهتهم بمنع تقديم الخدمات الإدارية والمصرفية والطبية للمرأة سيئة الحجاب والسافرة، وأعلنوا في بعض المدن عن حظر دخولها محطات المترو والمطارات.

حتى أن الجلاد رئيسي وصف “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر“، في الأيام التي جرفت فيها السيول منازل المواطنين وأكواخهم؛ بأنه واجب إلهي، وحثَّ جميع فروع دورياته الوحشية على ممارسة المزيد من قمع المرأة قدر الإمكان، بدلًا من التركيز على تقديم الإغاثة لمنكوبي الفيضانات.

وتأتي هذه الإجراءات في ظل ظروف يؤدي فيها الضغط الاقتصادي والجوع وتقاعس نظام الملالي في مواجهة الكوارث الطبيعية إلى مقتل الشعب الإيراني. والوضع في المجتمع الإيراني متفجر بكل ما تحمل الكلمة من معنى. ويرى الكثيرون من المواطنين أن هذه الخطة ذرائعية لصرف أذهان الإيرانيين عن الزيادة اليومية المتسارعة وغير المسبوقة في التضخم والأسعار، والحيلولة دون اندلاع الاحتجاجات الشعبية.

الزيادة الكبيرة في عدد دوريات الإرشاد

بعد إقامة مقرات العفة والحجاب، ازدادت الممارسات القمعية ضد المرأة في الشوارع. وتشير التقارير الشعبية إلى أن حالات إهانة دوريات الإرشاد للمرأة والتحرش بها بحجة ضرورة ارتداء الحجاب الإجباري قد ازدادت بشكل ملحوظ في جميع المدن الإيرانية الكبرى.

وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة “همشهري” الحكومية أن ما لا يقل عن 15,000,000 امرأة أو 20,000,000 مليون امرأة كحد أقصى يستحقنّ التحذير. وتعني هذه الأرقام أن ما لا يقل عن 60 في المائة أو 80 في المائة كحد أقصى من النساء المقيمات في المناطق الحضرية مستهدفات من قبل دوريات الإرشاد التابعة لنظام الملالي. (موقع “اقتصاد نيوز” الحكومي – 27 يوليو 2022).

واستشهادًا بقول مهدي رضائي، سكرتير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التابعة لنظام الملالي في محافظة خراسان رضوي، فإن دوريات الإرشاد السرية منهمكة في قمع المرأة والتحرش بها على مستوى مدينة مشهد بحجة ضرورة ارتداء الحجاب الإجباري. (وكالة “إيسنا” الحكومية – 2 يوليو 2022).


وأشار قائد الشرطة بمحافظة كرمانشاه، في مؤتمر صحفي إلى استدعاء 1700 امرأة إلى مراكز الشرطة منذ مطلع الربع الثاني من عام 2022. وفي هذا الصدد، أضاف علي أكبر جاويدان أنه تم خلال 3 أشهر و 20 يومًا توجيه أكثر من22,000 تحذير في مجال الأمن الأخلاقي ومراعاة الحجاب وارتداء الملابس غير الملائمة والسفور، وتمت مصاردة 230 سيارة وإرسالها إلى الساحة المخصصة لاحتجاز السيارات.

وصرَّح بخصوص قمع المرأة بحجة السفور بأن الشرطة تقوم بمراقبة مكثَّفة على الأماكن الترفيهية والتاريخية والسياحية والخدمية والتجارية، وحتى على وكالات السفر والرحلات السياحية، حيث قال: “إن الشرطة لا تسمح للبعض بالترويج للسفور تحت أي ذريعة أو عنوان”. (موقع “تابناك” الحكومي – 12 يوليو 2022).

والجدير بالذكر أن دورية الإرشاد في طهران بادرت في الأيام الأخيرة من شهر يوليو 2022، في عمل غير إنساني ومنافي للأخلاق؛ باعتقال فتاة مريضة في الشارع واقتيادها معهم، بينما كانت والدتها تصيح بأعلى صوتها وتقول: “ابنتي مريضة”. وأثار مقطع الفيديو هذا العديد من ردود الفعل على الفضاء الافتراضي. وألقت والدة هذه الفتاة بنفسها أمام سيارة دورية الإرشاد، بيد أن ضباط نظام الملالي تحركوا بسيارتهم ولم يعيروا انتباهًا لكرب هذه الأم.

السلوك الوحشي لدوريات الإرشاد مع الإيرانيات

إن سلوك دوريات الإرشاد مع الإيرانيات الأحرار سلوك وحشي لدرجة أنه حتى مسؤولي نظام الملالي اضطروا إلى التعبير عن هذه الحقيقة.

زانوان ، فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا ، تم سحلها على الأرض بعد أن  قاومت دورية الإرشاد.

فعلى سبيل المثال، صرَّح المعمم ناصر قوامى الذي كان رئيسًا للجنة القضائية في مجلس شورى الملالي الـ 6، بشأن وحشية دوريات الإرشاد بأن: “تعسُّف ضباط دورية الإرشاد في التصدي للمرأة لا يتماشى بأي حال من الأحوال مع المعايير الإسلامية. وأنتم أيها الصحفيون قد شاهدتم ضباط دوريات الإرشاد وهم ينتهكون خصوصية المرأة بالإمساك بجسدها لاعتقالها. وأنا لا أفهم كيف يستطيع بعض ضباط دورية الإرشاد هذه – مع العلم إنهن نساء – القيام بشد شعر شخص من نفس جنسهنّ وينهلنّ عليها بالضرب! ولا أدري ما إذا كان السبب وراء سلوك ضابطات دورية الإرشاد هذا يرجع إلى الوصولية أو كسب لقمة العيش، بيد أنه ليس هناك مبرر لأي منهما! ورأيت بأم عيني ضابطة تقوم بلف شعر امرأة بالقوة على يديها، وعلى الجانب الآخر، يقوم الضباط من الرجال بمسك المرأة من جسدها وإدخالها بالضرب في سيارة دورية الإرشاد! والحقيقة هي أن كافة سلوكيات المسؤولين مع حجاب المرأة سياسية، ولا تظنوا ولو بنسبة 1 في المائة أن ما يشغل هذه الهيئة هو دين المواطنين وإيمانهم! (موقع “بهار” الحكومي – 13 يوليو 2022).

كما اعترفت صحيفة “رسالت” الحكومية، في هذا الصدد بأن: “دورية الإرشاد لا تتعنَّت للحجاب فحسب، بل تنثر بذور الكراهية والبغضاء بين شرائح المجتمع”. (صحيفة “رسالت” الحكومية – 14 يونيو 2022). 

وكشف محسن بيرهادي، عضو مجلس شورى الملالي، يوم الخميس، 7 يوليو 2022، النقاب في رسالة إلى حسين أشتري، القائد العام لقوة الشرطة؛ عن المزيد من التفاصيل حول السلوك الوحشي لدوريات الإرشاد تجاه المرأة، حيث قال: “أحيانًا ما يكون أسلوب ضباط دورية الإرشاد تجاه المرأة شبه المحجبة غير مناسب. والجدير بالذكر أن اللجوء إلى الثقافة البذيئة والإذلال ومعاملة بعض الضابطات غير اللائقة للمرأة في مكان الاعتقال، وسوء التعامل أحيانًا مع المحتجزات، من قبيل دفعهن؛ من بين الحالات المذكورة في الرسالة المشار إليها”.

حظر دخول مترو الانفاق

طالب إسماعيل رحماني، مدير مكتب المدعي العام في مشهد، في رسالة موجَّهة، في الأيام الأخيرة من الربع الـ 2 من شهر يونيو 2022؛ إلى قائممقامية وبلدية مشهد؛ بمنع النساء من دخول المترو بحجة عدم ارتداء الحجاب.

ولجأ إلى تهديد الموظفين الحكوميين مقدمًا، حيث أضاف: “أن تقصير موظفي المترو في التقرير الخاص بهذا الأمر يعتبر تقاعسًا، وإذا لم يتم تنفيذ هذا الأمر بحلول الـ 6 من يوليو 2022، سيتم اتخاذ إجراءات قضائية ضد المتقاعسين”. (موقع “دنياي اقتصاد” الحكومي – 6 يوليو 2022). وبذلك يكون قد اعترف بأنه حتى الموظفين الحكوميين لا يرغبون في تنفيذ هذا الأمر.

وردا على رسالة المسؤول القضائي المشار إليها، وصف رئيس بلدية مشهد هذا الأمر بأنه غير قانوني، غير أنه بسبب إصرار المسؤول القضائي، تم الإخطار به للتنفيذ. (موقع “تابناك” الحكومي – 5 يوليو 2022).


وقال هاشم دائمي، عضو مجلس مدينة مشهد، عن رسالة مكتب المدعي العام في مشهد إن: “مهمة البلدية والضباط هي اتخاذ إجراء بمجرد مشاهدة أدلة على السفور وظهور المرأة سيئة الحجاب وبدون حجاب شرعي في الأماكن العامة”. (موقع “همشهري آنلاين” الحكومي – 5 يوليو 2022).

وأعلن عضو مجلس مدينة مشهد مستشهدًا بتصريحات رئيس بلدية مشهد أنهم: “على استعداد لمكافأة مَن يعملون كمذكرين أو مَن يذكرون شفاهيًا بالاستفادة من كافة مرافق المترو مجانًا بإبراز البطاقة الشخصية الخاصة بالروّاد”. (موقع “انتخاب” الحكومي – 5 يوليو 2022).

منع دخول المرأة سيئة الحجاب مطار شيراز

قال المدير العام لمطارات محافظة فارس في 25 يوليو 2022، إن النساء سيئات الحجاب لسنَ لديهنَّ الحق في دخول مطار شيراز ومحطاته الخاصة بالرحلات، وسيتم منع هؤلاء المسافرات من الدخول.

وتجدر الإشارة إلى أن مطار شيراز مفعَّم بالحيوية على الصعيد الدولي، ويُعتبر ثالث أكثر المطارات ازدحامًا في إيران، حيث يتردَّد عليه 10,000 مسافر يوميًا. ويعمل في هذا المطار 2000 موظف في مختلف الأقسام، ويتم تطبيق التعليمات الخاصة بالعفة والحجاب في هذا المطار.

عدم تقديم الخدمات المصرفية والإدارية للمرأة سيئة الحجاب

طلب إسماعيل رحماني، مساعد المدعي العام في مشهد؛ من محافظ مشهد منع تقديم الخدمات للمرأة سيئة الحجاب في الإدارات والبنوك. (موقع “انتخاب” الحكومي – 4 يوليو 2022).

كما أعلن مهدي رضائي، سكرتير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التابعة لنظام الملالي في محافظة خراسان رضوي أن 108 فريق مُعلَن مكوَّن من 3 أفراد قاموا خلال أسبوعين بتفقُّد 760 مكانًا في مشهد، وأبلغوا عن 35 حالة من انتهاك القانون. 

وأصدر محمدهادي إيمانية، محافظ فارس، الأمر للمنظمات والإدارات، في 4 يوليو 2022، بتوصيل قمع المرأة والتحرش بها إلى ذروته بحجة ضرورة ارتدائها للحجاب الإجباري، والعمل بمعايير نظام الملالي المعلنة في هذا الصدد.

وأثناء إعلان محافظ فارس عن استئناف إطلاق النار حسب تقدير العناصر التابعة للحكومة؛ في مواجهة استياء الرأي العام من قانون العفة والحجاب، طالب الإداريين في هذا الصدد بالتحلي بالجدية والشجاعة في توظيف “القوى الشابة والدرع الثاني للثورة” دونما انتظار لتوجيهات القيادة.

ثم بادر هذا المسؤول المجرم بتهديد المرأة، قائلًا: “يجب على غير القادرات على العمل في الإطار الموضوع أن يطلبن الحصول على إجازة غير مدفوعة الأجر إلى أن يكنَّ قادرات على احترام القوانين”. (موقع “عصر إيران” الحومي – 4 يوليو 2022).

كما أعلنت زهرا يقطين، المديرة العامة لشؤون المرأة والأسرة في قائممقامية فارس أنهم “يسعون إلى الترويج لثقافة الحجاب والتأكيد عليها، من خلال إقامة ورش عمل في الإدارات والمنظمات”. (موقع “انتخاب” الحكومي – 25 يوليو 2022).

كما ورد في التعميم المتعلق بملابس الموظفين، والذي تم إخطار الإدارات الحكومية به؛ أن استخدام العطور والكولونيا القوية الرائحة ممنوع منعًا باتًا. ويقوم مديرو هذه الأجهزة والدوريات السرية بفحص بعض الأشياء المتعلقة بالذوق الشخصي للمرأة، من قبيل “ضيق الملابس أو اتساعها ومقاساتها، والأحذية ذات الكعب العالي، وطلاء أظافر السيدات ومكياجهنّ.

وبناءً عليه، يجب أن يكون سكرتير ومدير مكتب الرجال من الرجال فقط، وبالنسبة للنساء يجب أن تكون امرأة فقط. كما أنه ليس مسموح للرجال والنساء بنشر صور بدون غطاء إسلامي على الفضاء الإلكتروني.

إغلاق صالونات تصفيف الشعر النسائية والمقاهي

أعلن رئيس إدارة مراقبة الأماكن العامة بمحافظة مركزي أنه تم إغلاق 14 صالونًا من صالونات تصفيف الشعر النسائية بسبب الدعاية غير التقليدية، ونشر صور الزبائن على مواقع التواصل الاجتماعي. كما تم تقديم مشغلي هذه الصالونات إلى السلطات القضائية. (وكالة “ركنا” الحكومية للأنباء – 26 يوليو 2022).

كما تم في وقت سابق، وتحديدًا في 14 يوليو 2022، إغلاق 29 صالونًا من صالونات تصفيف الشعر النسائية في مدينة ياسوج؛ بسبب الترويج للامبالاة وانتهاك الأعراف. وأغلقت شرطة مراقبة الأماكن العامة كافة هذه الصالونات، وتم استدعاء جميع مشغليها كمتهمين. (وكالة “إيرنا” الحكومية للأنباء – 14 يوليو 2022).

وقال المدعي العام في ياسوج في هذا الصدد إن: “صالونات تصفيف الشعر النسائية تقوم بنشر صور ومقاطع فيديو بذيئة على الفضاء الإلكتروني، وأحيانًا ما ينشرون الصور الشخصية للزبائن بدون إذن”.

كما اعتمدوا قرارًا للبائعين في مدينة قم يقضي بعدم بيع السلع وتقديم الخدمات لمَن يُسميّن بالعميلات سيئة الحجاب. كما أعلن رئيس النقابات في مدينة قم، حميد خرمي أنه سيتم التصدي لبائعي الحجاب السيء وفقًا للأحكام القانونية. وهذا يعني أنه يُحظر على البائعات ارتداء عباءات قصيرة جدًا. (موقع “انتخاب” الحكومي – 22 يوليو 2022).

كما تم إغلاق حوالي 20 مقهى مزدحم في شيراز، وهي الأماكن التي كان يتسكع فيها شباب شيراز؛ بأمر من إدارة الأماكن العامة في شيراز. (صحيفة “ستاره صبح” الحكومية – 2 يوليو 2022).

اعتقال مجموعات من الرياضيين والمصورين على شواطئ كيش

أعلن علي أصغر جمالي، قائد شرطة كيش أنه سيتم تنفيذ خطة تسمى “الرعد” على هذه الجزيرة. وبموجب هذه الخطة، سيتم التصدي لمَن يتجمعون بشكل مختلط على شواطئ هذه الجزيرة أثناء شروق الشمس بحجة ممارسة الأنشطة الرياضية.

وصرَّح جمالي بأنه تم بموجب خطة “الرعد” تحديد أكثر من 8 فرق تصوير غير مصرح لها بالتصوير على الشواطئ؛ منذ بداية الربع الـ 3 من شهر يونيو 2022، وتم جمع ديكورات الشواطئ الخاصة بهم. وأضاف أن: “الشرطة ستتخذ إجراءات ضد المخالفين للقانون!”.

كما تمت استنادًا إلى خطة “الرعد” مصادرة أكثر من 21 سيارة ودراجة نارية كهربائية كشف سائقيها وركابها الحجاب. (موقع “آفتاب نيوز” الحكومي – 7 يونيو 2022).

تحطيم شواهد قبور النساء

طالت إجراءات نظام الملالي القمعية لفرض الحجاب الإجباري المقابر أيضًا واستهدفت صور النساء بلا حجاب على شواهد قبورهنّ.

وأعلن المدير التنفيذي لأكبر مقبرة في طهران أنهم جمعوا في الأشهر الأخيرة 98 شاهدًا من شواهد القبور ذات الصور المكشوفة.

ويقول سعيد غضنفري، المدير التنفيذي لإدارة مقبرة بهشت ​​زهرا: “ليس من كرامة قبر المؤمنين أن تُرسم صورة المرأة بدون حجاب على شواهد القبور”. وأعلن أن هذا الإجراء سيستمر في المستقبل بناءً على “وجهة النظر الشرعية للعلماء”.

كما هدَّد غضنفري بائعي الأحجار أو مُركِّبي شواهد القبور بأنهم إذا قاموا ببيع هذه الأحجار أو تركيبها، فإنه سيتم التوقف عن الاتصال بهم تمامًا، ولن يُسمح لهم بممارسة نشاطهم من الآن فصاعدا. (وكالة “فارس” الحكومية للأنباء – 25 يوليو 2022).

منع نشر صور بدون حجاب على الملف الشخصي للمرأة

أعلنت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة خراسان رضوي، في وقت سابق، فيما يتعلق بخطة مراقبة الحجاب والعفة أن استخدام صورة بدون حجاب للملف الشخصي للمرأة ممنوع من وجهة نظر المعممين. (وكالة “ركنا” الحكومية للأنباء – 5 يوليو 2022).

وقد بدأت هذه الهيئة عملها في مدينة مشهد بجدية، باعتبارها إحدى الهيئات الرقابية.

منع مشاركة المرأة في جميع اللوحات الإعلانية والافتراضية

بموجب أمر وزارة الإرشاد، لم يعد يحق لمراكز الدعاية والإعلان توظيف المرأة في الدعاية والإعلان.

وأعلن رئيس الإدارة العامة للإرشاد في محافظة البرز في رسالة موجَّهة إلى المعاهد الحرة للفنون والسينما، بتاريخ 20 يوليو 2022، أنه وفقًا لما يسمى باللوائح القانونية للعفة والحجاب، فإن مشاركة المرأة في الدعاية والإعلان ممنوع منعًا باتًا من الآن فصاعدا.

وتم إصدار هذا الأمر بعد نشر الإعلان الدعائي القصير لشركة دومينو لصناعة الآيس كريم في الأسابيع الأولى من شهر يوليو 2022.

ووصفت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هذا العمل بأنه جريمة، وزعمت أن إنتاج مثل هذا النوع من الدعاية يؤدي إلى “الترويج للفجور” في المجتمع. (موقع “شبكة شرق” الحكومي – 23 يوليو 2022).

استبعاد الحكمة الإيرانية من قائمة كأس العالم

استُبعدت الحكمة الدولية الإيرانية، مهسا قرباني، من المشاركة في بطولة كأس العالم 2023. ويرجع السبب في استبعاد هذه الحكمة الدولية إلى نشر صورها وهي مرتدية زي حكم كرة القدم وساقاها ظاهرتان. (وكالة “خبرآنلاين” الحكومية للأنباء – 26 يوليو 2022).

انعدام الشفقة على الفتيات ذوات الإعاقة أيضًا بحجة ضرورة ارتداء الحجاب الإجباري

نشر ”توان يك“ الذي يمارس نشاطه في مجال دعم ذوات الإعاقة والتوعية بحقوهنّ؛ تدوينة على صفحته على انستغرام في شهر أغسطس، كتب فيها عن المصاعب التي تواجهها النساء ذوات الإعاقة، وخاصة اللواتي يعانين من اضطراب طيف التوحد. وورد في هذا المقال أن “قانون الحجاب الإجباري لا يستثني الأشخاص ذوات الإعاقة. فعلى سبيل المثال، ينص القانون على ضرورة ارتداء جميع الأطفال الحجاب، بمن فيهنّ ذوات الإعاقة وغير المعاقين، منذ بداية التحاقهنّ بالمدرسة. والجدير بالذكر أن قانون الحجاب الإجباري يُطبَّق بحذافيرة في المدارس الاستثنائية أيضًا.

وتقول أحدى الناشطات في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، في هذه الحالة، إن “ضباط الشرطة ودوريات الإرشاد لم يتلقوا أي تدريب في مجال التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، وخاصة المصابين باضطراب طيف التوحد، ونتيجة لذلك لا يدركون احتياجاتهم الخاصة. ومن المؤسف أن الضباط يتبعون سلوكيات بغيضة مع هؤلاء الأشخاص وعائلاتهم”.

وتسبَّبت هذه المشكلة في توقف العديد من الأطفال المصابات باضطراب طيف التوحد عن الذهاب إلى المدرسة، نتيجة لحساسية اللمس الشديدة، ولا يمكنهنَّ بأي شكل من الأشكال وضع الغطاء على رؤوسهنَّ. وتضطر عائلات هؤلاء الصبايا إلى قص شعر أطفالهن الجميل وإلباسهنّ ملابس الأولاد لإخفاء جنسهنّ واصطحابهنّ إلى المراكز الطبية والترفيهية. بيد أنه من المؤسف لا يمكنهم الاستمرار في ذلك، نتيجة لنمو أطفالهنّ، ويتم سجن هؤلاء الصبايا في المنازل إلى الأبد.

التهديد الموجَّه لبقاء نظام الملالي

بعد مرور ما يقرب من عام على تعيين خامنئي لإبراهيم رئيسي رئيسًا لجمهورية الملالي، نجد أن إنجازه الوحيد يتمثل في تنفيذ خطة العفة والحجاب بالتوازي مع تصاعد موجة عمليات الإعدام والقمع السافر للسجناء السياسيين والمتظاهرين والمعارضين الاجتماعيين. بينما يتفشى الفقر والإفلاس الاقتصادي والبطالة والتشرد وجميع أنواع المشاكل الاجتماعية في المجتمع.

وازداد قمع المرأة وحشيةً في هذه الفترة إلى حد انتزاع الاعترافات المتلفزة من المعارضات للحجاب الإجباري، وهو ما يُظهر بشكل غير مسبوق إلى أي مدى يرتبط مصير نظام الملالي العاجز بحريات المرأة، وينطوي على عبء أمني لبقاء هذا النظام الفاشي.

والجدير بالذكر أن نقطة بداية تكثيف قمع المرأة بشكل مفرط بحجة ضرورة ارتداء الحجاب الإجباري تستهدف تصفيد المجتمع بأسره والحيلولة دون اندلاع الاحتجاجات الاجتماعية. بيد أن هذه الإجراءات القمعية لن تسفر سوى عن المزيد من غضب المواطنين وكراهيتهم لهذا النظام القروسطي. وتلعب الإيرانيات كل يوم في طليعة الاحتجاجات والانتفاضات، وعلى وجه الخصوص، من خلال تشكيل الوحدات والمشاركة الكبيرة في أنشطة وحدات المقاومة؛ دورًا أكثر قيمة في الانتفاضات للإطاحة بنظام الملالي. وسوف يسقط هذا النظام بسواعد النساء والشباب الإيرانيين القوية.

Exit mobile version