رسالة مريم رجوي إلى النساء الإيرانيات: أيتها النساء الإيرانيات أنتن تستطعن ويجب صنع النصر
قالت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في رسالة إلى النساء الإيرانيات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة: أيتها النساء الإيرانيات أنتن تستطعن ويجب صنع النصر.
بثت رسالة مريم رجوي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة داخل إيران عبر قناة المقاومة الإيرانية (سيماي آزادي) يوم 7 مارس 2021.
أشارت السيدة رجوي إلى تزامن اليوم العالمي للمرأة هذا العام مع انتفاضة المواطنين البلوش والتأكيد على دور النساء والفتيات البلوشيات في مساعدة الانتفاضة وقالت: نعم، ستسحق انتفاضة الشعب الإيراني، بقيادة النساء، نظام الاستبداد المقارع للمرأة في جميع أنحاء إيران. وجاء في جزء آخر من رسالة مريم رجوي إلى النساء الإيرانيات:
اليوم وباء كورونا والفقر والقمع قد سوّد وجه مدننا وقرانا وجعلها مظلمة، ولكن من وسط هذه الظلمات، أشعل عزم المرأة الإيرانية شموع الأمل لتحقيق الحرية والمساواة وتغيير العلاقات السياسية والاجتماعية… اليوم، ليس برنامج الملالي الصاروخي والنووي أو الحرس التابع لخامنئي، بل الشعب الإيراني، وخاصة النساء الإيرانيات، هم الذين يغيّرون المعادلة الإيرانية.
و أكدت السيدة رجوي: اليوم العالمي للمرأة في هذا العام يحمل معه للمرأة الإيرانية التزامًا: بأنه يجب ويمكن تحقيق الحرية والمساواة من وسط مأساة كورونا والقمع والفقر.
سبب خوف الملالي من المرأه الإيرانية
في جزء آخر من رسالة مريم رجوي إلى الإيرانيات، تحدثت عن تمكين وقدرة المرأة الإيرانية اليوم: يمكن رؤية هذه القدرة في المجلس المركزي لمجاهدي خلق، المكون من نساء مجاهدات، يخضن مقاومة وطنية ضد وحش القمع ونظام الملالي المقارع للمرأة.
إنهن حافظن على حركة نضالية تحت حصار فرضته دكتاتورية خامنئي – المالكي في أشرف وليبرتي. ومع جيل من إخوانهن، رجال متحرّرون من الأيديولوجية الجنسانية والأنانية.
وزرعن بذور الانتفاضات في مدن إيران وهن مسبار الأمل لدى الشعب الإيراني في الحرية.
بالإضافة إلى مجموعة من النساء الصامدات المناضلات اللائي يقاومن في السجون في جميع أنحاء إيران. على الرغم من عدم الكشف عن هوياتهن، إلا أنهن يبدين أعلى درجات من المقاومة ويعتزن بها.
وإلى هنا ذكرنا إمكانات وقدرات المرأة.
انظروا إلى انتفاضات العامين الماضيين؛ من كانون الثاني (يناير) 2018 إلى كانون الثاني (يناير) 2020، انظروا إلى بطولات أخواتنا وبناتنا الشجعان في هذه الانتفاضات.كانت القوة المركزية لانتفاضة يناير2018 هي النساء والشباب.
نتذكر جميعًا أن الصورة الرمزية لتلك الانتفاضة كانت صورة فتاة ترفع قبضتها وسط دخان الغاز المسيل للدموع.في تلك الأيام، قال قادة قوات حرس خامنئي المجرمة: (في هذه الاحتجاجات أيضًا) الحلقة الرئيسية للتحريض والانطلاق كانت النساء.
في انتفاضة نوفمبر 2019، أفادت وسائل الإعلام التابعة للنظام أن “قيادة المرأة والعمل الميداني في الاضطرابات الأخيرة كانت أمرا لافتا”.
وقال وزير داخلية النظام إنه في طهران، كانت كل من “الخلايا المكونة من أربعة أو خمسة أو ستة أشخاص” تقودها امرأة.
على طريق ”ستاري“ السريع في طهران، استمرت الاحتجاجات والهتافات وإغلاق الطريق السريع لمدة سبع ساعات دون توقف.
ما برز في هذا الاحتجاج الطويل هو السلسلة البشرية من النساء التي أغلقت عرض طريق ستاري السريع إلى الجنوب.
في كرج أيضا كانت النساء يشكّلن العديد من المشاركين في الاحتجاجات.
نعم، قوة الانتفاضة والعصيان في نوفمبر الدموي الناري لا تزال تنبض في قلب المجتمع الإيراني وتظهر في كل فرصة مثل عاصفة أو فيضان عارم. ومرة أخرى، هذه هي المرأة الإيرانية التي ظلت واقفة في قلب كل انتفاضة.
المرأة الإيرانية تحطم النظام الكهنوتي
وبالمناسبة أن سبب خوف الملالي يعود إلى قوة مقاومة النساء. الملالي استخدموا مجموعة متنوعة من الحيل لاحتواء هذه القوة التقدمية المتنامية؛ من ممارسة التمييز اللاإنساني وإلى القمع والسيطرة المستمرة وإفقارهن بأعداد الملايين.
دعوة للانتفاضة وانتشارها
بعد سرد بعض المصائب الرئيسية للمجتمع الإيراني والنساء الإيرانيات في رسالة مريم رجوي، وبعض حقوق المرأة التي يجب الاعتراف بها، تمت دعوة النساء الإيرانيات للانتفاضة ونشرها للإطاحة بنظام الملالي:
في يوم المرأة العالمي، أرحّب بكفاح ومقاومة أخواتي وبناتي الشجعان في معاقل الانتفاضة.
وأدعوكن جميعاً، أخواتي العزيزات، الفتيات الشجعان والنساء المنتفضات، إلى نشر الانتفاضة لإسقاط النظام وتحقيق الحرية والمساواة.أنتن المعلمات والممرضات والطالبات والبائعات المتجولات وربات البيوت والعاملات والمزارعات.
ولا توجد قوة قادرة على إيقاف عجلة الإطاحة بالملالي.
الظروف الموضوعية والحالة الثورية متوفرة ويجب أن تأخذ منحى متسارعا نحو الحرية بالقوة النضالية الواعية من خلال قيادة أخواتكن المجاهدات.
لقد تعلمت النساء الإيرانيات النهوض ضد البؤس والفقر وسوء المعاملة والقمع بدلاً من الانطواء على الذات.
أي معوقات وقيود وأعمال قمع يفرضها عليكن النظام، هو ساحة لاختبار إرادتكن.
عليكن الانتفاضة ضد كل هذه العوائق.
الاستسلام والتعب واليأس والإحباط يجعل العدو أكثر جرأة.
في مواجهة النظام، رأيتن مرات عديدة أنه في كل مرة انتفضتن وتعالت أصواتكن، اضطر الملالي إلى التراجع.
نعم، لقد تعلمتن من طلائعكن، أي جيل المناضلات المجاهدات اللاتي يقاومن ويناضلن ضد هذا النظام المعادي للمرأة منذ أربعة عقود.تجاوز هذا الجيل غرف التعذيب وساحات الإعدام ووقف صامدًا في أشرف وليبرتي تحت نيران الصواريخ وضربات العدو. ومع ذلك، قام من جديد بجسد ينزف واستأنف المعركة.
ليس هناك أكثر من كلام واحد: استمرار النضال والانتفاضة.
وخطابي هو أن عليكن الوقوف ضد الظلم والقهر والألم والمعاناة بدوافع نضالية أقوى
كما قال مسعود رجوي قائد المقاومة الإيرانية: “المنتفضون يصنعون النصر. وسيقررون مصير إيران بانتفاضة أبنائهم المجاهدين في ميدان التضحية والنضال”. نعم، بأيديكن أنتن النساء والمنتفضين. نحن نريد ويمكننا الإطاحة بخامنئي وحكومته وتحرير إيران والإيرانيين.
أنتن بإمكانكن ولابد من أن تصنعن النصر.
يمكنكن إشعال نار الاحتجاجات والإضرابات.
أنتن قادرات على تأسيس معاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة الشعبية وأنتن تستطعن إقناع الشباب الناقمين بتشكيل معاقل الانتفاضة ودعمهم بأي طريقة ممكنة. قمن بتحمل مسؤولية تنظيم الانتفاضة ودفعها إلى الأمام. معاناتكن هي جسر للحرية وعلى الجانب الآخر من الجسر ما ينمو، أنتن النساء اللواتي تقدن مجتمعًا حرًا ومتساويًا.