باشر المئات من طلاب جامعة العلوم والتكنولوجيا يوم الأحد 24 أبريل 2022 إحتجاجا ضد حراسة الجامعة.
وردد طلاب جامعة العلوم والتكنولوجيا في هذه التظاهرة الاحتجاجية المنظمة أمام حراسة الجامعة هتافات منها:
لا نريد جامعة أمنية
الأمن آلة بيد السلطة
لا تخافوا، لا تخافوا، نحن جميعًا معًا
كما رفع طلاب هذه الجامعة لافتات كُتِب عليها: “سكن الطالبات، عنبر من السجن” والطالب حي والجامعة ليست ثكنة عسكرية ولا نريد جامعة أمنية”.
وقال أحد الطلاب المحتجين في جامعة العلوم والتكنولوجيا في التجمع الطلابي: “بالتزامن مع العودة إلى الجامعات حيث لم يمضي بعد أكثر من أسبوعين على العودة للجامعة حتى شهدنا تدخلات دوريات الإرشاد تحت غطاء السيطرة على الأشخاص في منام الطلاب، وشهدنا في جانب آخر قيامهم بشتم وضرب أحد الطلاب لإحتجاجه على هذه الأحداث، ولكن طلاب العلوم والتكنولوجيا قد ردوا الآن من خلال هذا التجمع الآن .. الجامعة ليست ثكنة عسكرية!”
كما تجمع عدد من طلاب جامعة ”بيام نور“ بمدينة تبريز يوم الأحد 24 أبريل 2022 داخل هذه الجامعة وأعربوا عن معارضتهم لحضور الامتحانات النهائية.
بيان طلاب جامعة العلوم والتكنولوجيا
وأصدر الطلاب المحتجون في جامعة العلوم والتكنولوجيا بيانا يدين فيه إجراءات حراسة الجامعة وقالوا في جزءٍ من هذا البيان:
” يصادف اليوم مرور أسبوعين على إعادة فتح الجامعة بعد تعطل دام عامين ونشهد هذا التجمع الطلابي للدفاع عن حقوق الطلاب، وعلى الرغم من مرور وقت قصير على إعادة فتح الجامعة إلا أننا نشهد في هذه الفترة القصيرة جهودا مكثفة لإرساء بوليسي في الجامعة، ويبدو أن إغلاق الجامعة لمدة عامين والفجوة بين الأجيال التي نشأت بين الطلاب قد أعطت للسلطويين فرصة لتدمير إنجازات النضالات الطلابية. ظنا منهم أنه بإمكانهم إطفاء نبض الطالب، ولا يعدو ظنهم هذا أكثر من خيال خام.
لقد مر أسبوعان على إعادة فتح الجامعات ولم نر شيئا سوى الأذية والضرر والمضايقات، وإن حراسة الجامعة الذي مهمتها حماية الطالب نراها اليوم مخلة بالأمن أكثر من أي مؤسسة أخرى، ولا يقتصر هذا التوجه على العلوم والتكنولوجيا فقط بل تتم رؤيته بأشكال مختلفة في الجامعات الأخرى أيضا، وإن المشروع الجاري لقمع وتحييد الإمكانات السياسية للجامعة لا يقوم فقط من خلال تكثيف الضغوط على النشطاء والتشكيلات والمؤسسات الطلابية بل ومن خلال الضغوط اليومية الممارسة على جميع الطلاب.
ضغوطا كتوسيع نطاق التدخلات تحت غطاء حراسة الطلاب حتى خارج الجامعة وإثارة الخوف والرعب والتهديد للطلاب الذين لم يروا لون الجامعة حضوريا من قبل، وقد قطعوا العديد من الكيلومترات من مدنهم البعيدة من أجل الدراسة.
وفي هذا السياق فقد وصل سلوك الحراسة والحماية المادية في جامعة العلوم والتكنولوجيا للمساس بأرواحنا، وقد ذهبت هذه المؤسسة السلطوية بالأسبوع الماضي إلى حد قيامها بجمع نسخ البيان الصادر الرافض لهذا النهج على مستوى الجامعة عندما أصدرت التجمع الطلابي بيانا ضد أدائها، وقامت بضرب طالبٍ وجره إلى لجنة الإنضباط برفقة طلاب آخرين وفتحت حرم الجامعة الجامعة لتطأه أقدام القوات العسكرية.
لسنا اليوم في حقبة عقود الثمانينيات من القرن الماضي! الأمر الذي يمكنكم من فرض أذواق ومعتقدات عصركم الحجري على الطالب بالإكراه وهراوات القمع، واليوم يجب القبول بالحق في حرية الاختيار ولا خيار سوى القبول بذلك، وحق الإختيار هو من الحقوق المهمة لكل إنسان بعد الحق في الحياة، وندين نحن الطلاب وبشدة تواجد القوات الامنية في الجامعة وإثارتها للخوف والرعب والترهيب…
وزع طلاب جامعة طهران للعلوم والتكنولوجيا يوم الثلاثاء الماضي بيانا احتجاجيا على إجراءات الحماية والقائمين على مهاجع الفتيات، وقامت قوات حماية الجامعة بضرب وشتم طالبة أثناء توزيع البيان.
وبالتزامن مع إعادة فتح جامعة طهران في 3 أبريل 2022 ضغطت حماية هذه الجامعة أيضا على الطالبات لارتداء المقنعة، وكان الجلاد إبراهيم رئيسي قد شدد في وقت سابق في خطاب له في جمع بمحافظة خراسان رضوي على ضرورة قمع المرأة بشتى الطرق قائلا: “هناك ما يقرب من 28 جهازا مسؤولا عن العفة والحجاب.” (وكالة أنباء مهر الحكومية – 1 أبريل 2022)