نظرة عامة على أوضاع وحالات حرمان السجينات السياسيات في السجون الإيرانية

حالات حرمان السجينات

وردتنا في الأيام الأخيرة، تقارير مختلفة حول أوضاع وحالات حرمان السجينات السياسيات في مختلف السجون الإيرانية. وفيما يلي تقريرٌ موجز عن أوضاع وحالات حرمان السجينات السياسيات آتنا دائمي، وزينب جلاليان، وعسل محمدي، وعالية مطلب زاده، وسعدا خديرزاده.

حرمان آتنا دائمي من الاتصال هاتفيًا

آتنا دائمي، ناشطة في مجال حقوق الطفل، وتعيش في المنفى بسجن لاكان في رشت. وهي محرومة منذ شهرين من اقتناء بطاقة الهاتف، ومن الحق في الاتصال بأسرتها. ولا يزال هذا الوجه من الحرمان مستمرًا، على الرغم من الأمر المباشر لوحدة تنفيذ الأحكام في رشت بعدم الحرمان من إجراء الاتصال الهاتفي.

والجدير بالذكر أن آتنا دائمي أضربت عن الطعام اعتبارًا من 12 حتى 17 أغسطس 2021 احتجاجًا على الانقطاع المتكرر للهاتف في سجن لاكان في رشت. وتجدر الإشارة إلى أنها كشفت النقاب عن الوضع المتردي في السجن، في أول اتصال هاتفي، بعد توصيل خط الهاتف. ولهذا السبب حُرمت من الاتصال بأسرتها. ومنذ ذلك الحين حتى الآن، لم تتمتع سوى بزيارة واحدة فقط مع عائلتها من خلال الكابينة الزجاجية، في حضور أحد حراس السجن.

انعدام الأخبار عن السجينة السياسية، زينب جلاليان

تعيش السجينة السياسية الكردية، زينب جلاليان في المنفى في سجن يزد، ومرت 6 أشهر من الصمت وانقطاع أخبارها.

حيث لم يُنشر أي خبر عن هذه السجينة السياسية منذ مايو 2021 حتى الآن. وساهم هذا الأمر في ازدياد قلق أسرة جلاليان على الوضع الصحي لابنتهم. والجدير بالذكر أن نظام الملالي هدَّد أسرة السجينة السياسية، زينب جلاليان، وأجبرها على التزام الصمت.

وتعيش زينب جلاليان في ظروف صعبة للغاية، في سجن يزد. وهذه السجينة السياسية الكردية هي واحدة من أقدم السجينات السياسيات المحكوم عليهن بالسجن المؤبد. وبالإضافة إلى جميع الأمراض التي تعاني منها، فقد أصيبت بوباء كورونا أيضًا. وتعانى من ضيق في التنفس وسعال حاد نتيجة لإصابة رئتيها بفيروس كورونا. كما أنها محرومة من التمتع بالخدمات الطبية والعلاج في المستشفى؛ بسبب معارضتها لوزارة المخابرات.

الناشطة العمالية، عسل محمدي تُنقل إلى عنبر النساء في سجن إيفين

نُقلت الناشطة العمالية، عسل محمدي، في 11 نوفمبر 2021، من معتقل وزارة المخابرات في العنبر الـ 209 بسجن إيفين إلى عنبر النساء في نفس السجن. والجدير بالذكر أن قوات الأمن اعتقلت السيدة محمدي، في 6 نوفمبر 2021، بعد أن اقتحمت منزلها بالقوة وقامت بتفتيشه. ولا تزال السيدة محمدي تعيش في السجن دون البت في وضعها حتى الآن.

عالية مطلب زاده محرومة من الإفراج المشروط

رفض المدعي العام طلب الإفراج المشروط عن الناشطة في مجال حقوق المرأة، والمصوِّرة، عالية مطلب زاده. واعترض المدعي العام في طهران على الإفراج المشروط عن السيدة مطلب زاده، وتم إخطارها خطيًا بهذا الأمر في سجن إيفين.

والجدير بالذكر أن محكمة الثورة بطهران حكمت على هذه الناشطة في مجال حقوق المرأة، في عام 2017، بالسجن 3 سنوات بتهمة التجمع والتآمر ضد أمن البلاد، والدعاية ضد الولي الفقيه. ونُقلت عالية مطلب زاده إلى سجن إيفين، في 11 أكتوبر 2020 لقضاء فترة عقوبتها. وأصيبت هذه السجينة السياسية بفيروس كورونا، في سجن إيفين، في يوليو 2021.

سعدا خديرزاده تنتقل إلى سجن أرومية المركزي

نُقلت سعدا خديرزاده، في 8 نوفمبر 2021، من معتقل إدارة المخابرات في أرومية إلى السجن المركزي في هذه المدينة. وأفادت مصادر مقربة من أسرتها أن هذه المرأة الحامل خضعت، خلال الأيام الأخيرة، لعملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية. وتجدر الإشارة إلى أن مسؤولي السجن نقلوها إلى سجن أرومية المركزي دون أن تقضي فترة النقاهة بعد العملية الجراحية، على الرغم من تدهور وضعها الصحي. وأفاد المصدر المذكور أن هذه المرأة الكردية محرومة من حقها في الاتصال هاتفيًا بأسرتها وتوكيل محامٍ للدفاع عنها.

وتبلغ سعدا خديرزاده 32 عامًا من العمر، واعتقلتها عناصر المخابرات في هذه المدينة، في 14 أكتوبر 2021، دون إبراز الأمر القضائي باعتقالها. ونُقلت، في 16 أكتوبر 2021 إلى معتقل وزارة المخابرات في أورمية. ولم ترد إلينا أي معلومات عن أسباب اعتقال هذه السجينة والاتهامات الموجهة إليها.

Exit mobile version